الأغلب أن الجني الذي يُلابس الإنسي لا يكون مُسلمًا أو لا يكون مُطيعًا لله تعالى، فإن هذا الفعل مُحرم كتحريم الزنا أو أشد، والجن المُسلمون لا يصرون على فعل الحرام، فإذا قُدِّر أن هذا الجني اهتدى وأسلم فإنه في الحال سوف يخرج من هذا الإنسي، فإذا كان في الإمكان مُخاطبته بعد الخروج فلا مانع من ذلك!!!!!!!!، وذلك بأن يسأله الراقي عن كيفية العلاج لمن كان مُصابًا بالصرع!!!!!!!!! وكيفية التخلص من هذا الجني أو هؤلاء الجن الذين يُلابسون المسلم ظلمًا حتى يسعى الراقي في التخلص منه.
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=3027&parent=2931
ابن جبرين رحمه الله:
س: ما حكم الذهاب للعلاج عند رجل يستخدم الجن، ولكنه لا يستخدمه إلا في الخير وعلاج الناس من المس والسحر وغيره؟ وهل من يذهب إليه يترتب عليه ما يترتب في الذهاب إلى الكهان والمشعوذين؟
ما ذكر العلماء السابقون أحدا يمكنه أن يستخدم الجن، وإن كنا لا نستبعد أن يوجد جن مسلمون. وأن أولئك الجن الذين هم مسلمون من خيار خلق الله أنهم يكونون مساعدين لمن يستخدمهم في الخير. ولكن لا بد أن نبحث عن أولئك الذين يستخدمونهم ونعرف عدالتهم، ثم نعرف أيضا هل ذلك صحيح أم لا؟
فإذا تحققنا أن هناك جنا مسلمين، وأنهم يخدمون أو يحضرون من يأتيهم بموضع سحر أو بموضع ضرر حصل عليه؛ فلعل ذلك جائز. ولكن ما أذكر أحدا تكلم في ذلك، فالغالب والأكثر أن أولئك الذين يستخدمون الجن أنهم إما من الكهنة وإما من السحرة ونحوهم، والله أعلم.
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=8&book=112&toc=7266&page=6392&subid=17939
ابن عثيمين:
السؤال: أيضاً يقلن من كان به مرضٌ ودُلّ على شخصٍ يتلو على المريض ويعطي له دواء على حسب ما يراه حيث يقول إن فلان به كذا وعُمِل له كذا أو طاح على مكانٍ به جنٌ فما هو الحكم في ذلك؟
الجواب:
الشيخ: إذا كان الرجل الذي ذهب إليه من الصالحين المعروفين بالاستقامة والثبات والأمانة فإنه لا بأس أن يذهب إليه ليقرأ عليه الأدعية المشروعة ويعطيه من الأدوية المباحة ما ينتفع به وأما إخباره بما جرى على الشخص فهذا لا بأس به أيضاً إذا كان الرجل المخبر من المعروفين بالصدق والإيمان والتقوى لأنه قد يكون له صاحبٌ من الجن يخبره بما حصل والشيء المحرم الذي لا يجوز تصديقه إذا أخبر بشيءٍ مستقبل فإن هذا لا يجوز لأنه من الكهانة والكهانة حرام التصديق بها (ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) فالشيء الماضي ليس غيباً لأنه مشاهدٌ معلوم ولكنه قد يكون غيباً بالنسبة لأحدٍ دون أحد ولا يمتنع أن يعلم به أحدٌ من الجن فيخبر به صاحبه هذا.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_694.shtml
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ((والكاهن: هو الذي يخبر عن
المغيبات في المستقبل، وقد التبس على بعض
طلبة العلم فظنوا أنه كل من يخبر عن الغيب ولو فيما مضى فهو كاهن
،لكن ما مضى مما يقع في الأرض ليس غيبا بل هو غيب
نسبي مثل ما يقع في المسجد يعد غيبا بالنسبة لمن في الشارع
وليس غيبا بالنسبة لمن في المسجد وقد يتصل الإنسان بجني فيخبره
عما حدث في الأرض ولو كان بعيدا فيستخدم الجن لكن ليس على وجه
محرم فلا يسمى كاهنا لأن الكاهن من يخبر عن المغيبات في
المستقبل، وقيل: الذي يخبر عما في الضمير وهو نوع من الكهانة في
الواقع إذا لم يستند إلى فراسة ثاقبة، أما إذا كان يخبر عما في الضمير استنادا إلى فراسة فإنه ليس من الكهانة في شئ لأن بعض الناس قد يفهم مافي الإنسان إعتمادا على أسارير وجهه ولمحاته وإن كان لا يعلمه على وجه التفصيل، لكن يعلم على وجه الإجمال. فمن يخبر عما وقع في الأرض ليس من الكهان ولكن ينظر في حاله فإذا كان غير موثوق في دينه فإننا لا نصدقه لأن الله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وإن كان موثوقا في دينه ونعلم أنه لا يتلبس بمحرم من شرك أو غيره للوصول إلى
غرضه فإننا لا ندخله في الكهان الذين يحرم الرجوع إلى قولهم ومن
يخبر بأشياء وقعت في مكان ولم يطلع عليها أحد دون أن يكون موجوداً
فيه فلا يسمى كاهنا لأنه يمكن أن يكون عنده جني يخبره بغير المحرم
والجني قد يخدم بني آدم بغير المحرم إما محبة لله عز وجل أو لعلم
يحصله منه أو لغير ذلك)) أنتهى كلامه يرحمه الله!
من القول المفيد على كتاب التوحيد، طبعة دار العاصمة عام 1415هـ الجزء الأول ص314، 315
تعليق الدكتور خالد المصلح على كلام شيخ الإسلام:
" القسم الثاني أن يكون بمبادرة ومبادءة من الجن دون طلب، فه?ذا جائز ولا حرج على الإنسان معْ أنه يجب عليه أن يحترس بأن لا يكون ذلك استدراجا منهم إلى? الوقوع في الشرك، وما أشبه ذلك.
على كل حال رأي الشيخ -رحمه الله- في الاستعانة بالجن واضح وهو أنه يجوز لهم الاستعانة بهم في الأمور المباحات على أن لا يكون وسيلة ذلك محرمة؛ يعني بشرط أن لا يتوصّل للإستعانة بهم من طريق أو بطريق محرم " اهـ.
نقلاً عن موقع الألوكة لأحد طلبة العلم.
الخلاصة:
ينظر فى حال الشخص ومدى تقواه وصلاحه وديناته ومنهجه فإن وجدت مايدعو للريبة والشك من ملامسة النساء أو التمتمة بكلام غير مفهوم أو وصف حجب وتعليق تمائم أو كل مايخدش العقيدة ويضر بالمنهج السلفى القويم فعليك أن تحذر من هذا الشخص وتحذره منه.
وإلا فاعلم أن عند الله تجتمع الخصوم!!
¥