تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[4 أمور أشغلت بالي]

ـ[المُضيئة]ــــــــ[31 - 07 - 09, 12:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

1. النظر حال الدعاء إلى السماء؟

2. رفع يد واحدة مع شغل اليد الأخرى بحمل شيء أو بالمطبخ أو مع التعب والاتكاء عليها ... أو حتى بلا سبب؟

3. الدعاء بالدموع فقط دون الجهر بالقول؟

4. تقليب النظر في السماء حال الكرب أو الشوق لله أو الاعتراف بنعمه؟

أمور شغلت بالي ... كيف رسولنا صلى الله عليه وسلم ... من فِعلها .. هل من إجابة شافية؟

بورك فيكم وهدانا وإياكم للصواب والحق والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

...

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[31 - 07 - 09, 01:03 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اعلمي أخية حفظكم الله،

أنّ رفع اليدين في الدعاء سنة نبوية ثابتة وإن كرهها بعض أهل العلم - منهم ابن عمر، وجبير بن مطعم، وشريح ومالك وغيرهم - في غير الإستسقاء وذلك لحديث أنس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه؛ رواه البخاري ومسلم. لكن الراجح الجواز ومشروعية الفعل لورود رفع اليدين في غير الإستسقاء، والله أعلم.

إذا علم ذلك، لا بد أن تعلمي - رحمكم الله - أنّ القبول والإجابة متعلقة بحال القلب، وأنما الجسد معين للقلب لا غير في هذا المقام.

فمتى تذلل القلب و رقّ للمعبود، كان ذلك أجدى بالإجابة، ولتحقق المعنى كان رفع اليدين إشارة الطلب والإستجداء، تعبيراً عن التذلل والخضوع للرب الإله. وعليه فالنظر للسماء في مثل هذا الحال يستبعد، فكم من السلف من كان يمشي لا يجرؤ على النظر للسماء استحياءً من الله وفي هذا المقام عدم النظر أجدر. لكن قد يكون في النظر إلى السماء معيناً لك على التذلل والخضوع لإدراك ضعفك وقوة خالقك من خلال آلائه. فقد ورد في الصحيح أنّ الرسةل صلى الله علهي وسلم نظر إلى السماء حين استسقى كما ورد في صحيح البخاري.

لذا أنظري أي الفعلين أنفع لقلبك حين الدعاء واطلبيه.

أما رفع يد واحدة فلا أعلم أحداً قال بها، ولكن كما قلنا الأصل في الدعاء الصدق والإخلاص في القلب واليدين ما هي إلا وسيلة جلب لا غاية بذاتها. فلا يمنعك الإنشغال من التةقف عن الدعاء.

الله يعلم النجوى وما تخفي الأنفس والصدور، بل لعل في ذلك ما هو أبلغ مما لو كان الشخص رافعاً يديه فالعبرة بحال القلب والإخلاص مع الله سبحانه وتعالى. كما قد ثبت أنّ الدعاء لا يختص بمقام فقد دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في السجود والصلاة وفي خارج الصلاة وعلى كل حال.

أما سؤالك الرابع فقد تعرضت له في كلامي في الأعلى

ولعل غيري عنده ما قد يعينك أو يفيدك أكثر مني

والله أعلم وأحكم

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[31 - 07 - 09, 08:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أما رفع يد واحدة فلا أعلم أحداً قال بها، ولكن كما قلنا الأصل في الدعاء الصدق والإخلاص في القلب واليدين ما هي إلا وسيلة جلب لا غاية بذاتها. فلا يمنعك الإنشغال من التةقف عن الدعاء.

قال ابن خزيمة في صحيحه

(باب رفع اليدين في الدعاء عند الوقوف بعرفة و إباحة رفع إحدى اليدين إذا احتاج الراكب إلى حفظ العنان أو الخطام بإحدى اليدين)

و خرج عن أسامة بن زيد: كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه و هو رافع يده الأخرى) وخرجه النسائي وأحمد وصححه الالباتي

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[31 - 07 - 09, 08:53 ص]ـ

قال شيخ الإسلام في (درء التعارض - (ج 7 / ص 188)

(وأما رفع البصر حال الدعاء خارج الصلاة ففيه نزاع بين العلماء وإنما نهي عن رفع البصر في الصلاة لأنه ينافي الخشوع المأمور به في الصلاة

قال تعالى: {فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر * خشعا أبصارهم} [القمر: 6 - 7]

وقال: {يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون * خاشعة أبصارهم} [المعارج: 43 - 44]

وقال: {وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي} [الشورى: 45]

ورأى عمر رضي الله عنه رجلا يصلي وهو يلتفت فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه

فخشوع القلب يستلزم خشوع البصر وذله وذلك ينافي رفعه وفي اعتبار هذا في الدعاء نزاع ولهذا يوجد من يخاطب المعظم عنده لا يرفع بصره إليه ومعلوم أنه كانت الجهات بالنسبة إلى الله سواء لم نؤمر بهذا

وفي الاختيارات لابن تيمية (يستحب للذي يتشهد بعد الوضوء أن يرفع بصره إلى السماء، ذكر في الاختيارات (ص38)

وفي "الفروع " لابن مفلح (ويكره رفع بصره إلى السماء في الدعاء ذكره في الغنية من الأدب، وهو قول شريح وآخرين وظاهر كلام جماعة واختاره شيخنا في الأجوبة المصرية الأصولية لفعله عليه السلام (و م ش) قال: وذكر بعض أصحابنا خلافا بيننا في كراهته، قال شيخنا: وما علمت أحد استحبه) نقلا عن المستدرك على الفتاوى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير