تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وقفات بعد زيارة: (معاق).]

ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 08 - 09, 04:03 م]ـ

الإخوة الأكارم /

لايزال العبد يتأمل في نعم الله تعالى، ويذكر فضله، ويشكر أفضاله، ويحمده تعالى حمد الشاكرين ... ويستغفره استغفار المذنبين المقصرين.

في كل يوم يزداد يقينك بأنك في نعم لايمكن عدها أو حصرها.

في كل لحظة تأمل ... ترى معها وفيها ... رحمة الرحيم.

في كل نظرة تأمل ... ترى معها وفيها ... قدرة القدير.

لن أطيل فمثلكم ... لايخفى عليه ... مثل هذا القول.

سأروي لكم قصة ... أشبه بالخيال ... وأقرب للمحال ... ولو حُدثت بها لأنكرتُ بعض فصولها.

قصة شاب (معاق) شرفني الشيخ الدكتور / يوسف الحوشان وفقه الله بزيارته معه يوم الجمعة 9/ 8/1430هـ ... (يوم سلامة عبدالملك حفظه الله).

هذا الشاب ولد بقدم واحدة فقط.

ولد بدون يدين (من مفصل الكتف).

ويمكن أن نقول بدون قدمين ... لأن إحداهما قصيرة جدا لاتجاوز نصف الفخذ ولاتكاد تراها ... أما الأخرى فهي قصيرة، وفي آخرها القدم - على تشوه - وهي التي يعمل بها.

في تلك القدم:

يكتب، ويضغط مفتاح اللاقط للأذان، ويرد على الجوال، ويوقع، ويقلب ماتيسر من أوراق، ويقلب صفحات اللاب توب!!، ويقود عربيته الكهربائية.

ولد أخونا ... هكذا ... بدون أطراف ...

قامت على حاجاته (أمه) حفظها الله تعالى ... (حاجاته بكل ماتعنيه كلمة "حاجاته").

عمره قارب الأربعين ... كث اللحية ... يخجلك بابتسامته ... وتعجب من حمده وشكره وذكره وثناءه على الله تعالى واستغفاره.

زرناه في مدينته ... فاستقبلنا ... بكرسيه المتحرك ... ومعه ولده البكر وعمره (8) سنوات.

رحب بنا أجمل حفاوة ... وأكرمنا أفضل تكريم.

أدخلنا في منزله ... وبعد أن أدخلنا تذكرنا همُّ (ملتقى أهل الحديث) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162481) ... وشجعني الشيخ يوسف وفقه الله على نقل هذه الصورة الحية عبر صفحات هذا الملتقى ... ولعلنا أن نتعظ!!.

القصة:

ولد أخونا وفقه الله تعالى على تلك الهيئة ... بدون أطراف عليا ... وتشوه في أطرافه السفلى.

توفي والده وعمره (7) سنوات.

قامت أمه على حاجاته ... وقام خاله على حاجات منزلهم.

بعد أن جاوز ال (25) رغب في الزواج.

ساوره الشك في عدم قبول الناس له ... فلجأ إلى الله تعالى ... ثم إلى سماحة الشيخ الإمام / عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى ...

هاتفه بعد الفجر ... وذكر له حالته ... وأنه يرغب الزواج ...

نصحه الشيخ رحمه الله، وصبره، وذكره ... ثم قال: خذ هذا الرقم للشيخ / فهد ... وستجد عنده مرادك بإذن الله.

بعد اتصالات متكررة على الشيخ / فهد ... أمكنه الحصول عليه ... ثم ذكر أن سماحة الشيخ أرسله إليه ... وذكر له حالته.

فوعده الشيخ / فهد خيرا ... ثم قال اتصل بعد أسبوع ... ثم بعد أسبوعين ... ثم بعد شهر ... إلخ.

وبعد ستة أشهر قال الشيخ / فهد له: حقيقة ... لم أجد من قبلت ..

قبل صاحبنا ما قدره الله تعالى ... وحمد وشكر الله تعالى على قضائه وقدره.

ثم عاد إلى سماحة الشيخ رحمه الله ... فأعطاه رقما آخر لشيخ (نسيت اسمه) ... فاتصل عليه ... وأخبره أن سماحة الشيخ أرسله.

قال الشيخ: أنا لن أعدك بشيء ... لكن خذ هذه الأرقام ... واجعل والدتك أو أختك ... تتصل عليهم ... وخذ منهم مباشرة ... القبول أو الرد.

فأخذنا الأرقام ... ثم اتصلنا ... واتصلنا ... واتصلنا ... واتصلنا ... وكانت النتائج ... كما توقعنا.

ثم عدت إليه ... فأعطاني قائمة أخرى ... وكانت كسابقتها ... اتصالات ... واتصالات ... لكن دون قبول.

ثم عدت إليه ... فأعطاني قائمة أخرى ... وكانت كسابقتها ...

ثم عدت إليه ... فأعطاني قائمة رابعة ... ثم قائمة خامسة ... ثم قائمة سادسة ... وهكذا.

ثم عدت إليه ... فقال: لقد أعطيتك كل ماعندي ... حتى الأرقام الجديدة ... ولم يبق عندي ما يمكن أن أعطيك إياه.

قال: وكان مجموع الأرقام مع المحاولات الجادة في الخطبة ... قاربت الـ (6000) ستة الآف بيت!!؟.

ثم عزمت على الزواج من الخارج ... فجاء إليّ رجل ونصحني بأن آخذ من بنجلادش أو من سيرلانكا أو من الهند!!؟ ... وحذرني من دولتين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير