تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- تتعجبون من موقف والده رحمه الله، فقد عامله والده كما يعامل الابن السليم ... لم يكن يخجل من أخذه معه، والتجول به، وإدخال السرور عليه.

- بعد توفيق الله تعالى؛ تعامل والده - رحمه الله - جعله يثق بنفسه، ويُحسِن كلامه، ويجمّل منطقه، ويتأدب في حديثه ... ينصح، ويذكر، ويعظ!! ...

- ويقول: لقد منّ الله عليّ بوالد ووالدة جعلاني كما ترون ... ولو تعاملا معي بخجل وتضايق وهم ... لكنت شيئا آخر ... لايُذكر ... فالحمد لله ... ثم دعا لهما.

- توفي والده وعمر صاحبنا سبع سنوات ... فكان قبلها يحمله، ويؤانسه، ويعلمه، وكان حرصا على إدخاله المدرسة وتعليمه القراءة ... والكتابة - ما استطاع إلى ذلك سبيلا ... حتى جعل من وصيته قبل موته - رحمه الله - أن احرصوا على تدريس فلان وتعليمه.

- كان والده يأخذه معه إلى مكان عمله!!، وبين أقرانه وزملائه ... وكان يفتخر به ... ويتكلم معه كما يتكلم الرجال مع بعضهم.

سألته: كم كان عمرك في ذاك الوقت؟.

فقال: من الأربع إلى الست سنوات!!.

- دخل المدرسة وعمره (11) سنة ... وحاز شهادة الثانوية - بعد تقطع في إكمالها - ... وعمره (38) سنة!!.

أي: (27) سنة ... بين المثبرة والتحدي ... حتى وفقه الله تعالى واستطاع أن يكمل دراسته!!.

- همه الآن أن يكمل دراسته الجامعة ... وهمته أن يقدم للأمة ما يفيد ... زاده الله من فضله.

- المعاق لايحتاج منّا إلى نظرات الرحمة والإشفاق ... بل يحتاج منا أن نعامله كما يعامل الأصحاء، وأن نشدّ من أزره، ونقوي من عزمه، ونأخذ بيده إلى كل ما يمكن أن يقال عنه: أنه لا يمكن، أو أنه مستحيل، أو أنه صعب.

يجب أن نيزيل تلك الكلمات من قاموسنا ... قبل أن نزيلها من قاموسه ...

- قال لنا: التعامل مع الجهاز المحمول (اللاب توب) صعب؟!.

فقال له الشيخ يوسف وفقه الله وحفظه: ما فيه شيء صعب ... شوي، شوي ... وتتعلم كل شيء ...

ثم قال له الشيخ: أنت الآن؛ تستخدم الجوال، والريموت، وتكتب، وتوقع، وتأكل برجلك ما أردت ‘ ن أردت ... فهل هذه أتت مباشرة أم بالتدرب والتعلم؟!.

فقال: بل بالتدرب والتعلم.

قال: إذن ... شوي، شوي وتتعلم كل شيء.

- كانت أخته - حفظها الله - تضع العصا الصغيرة بين أصبعيه؛ وتقول له: اكتب على الرمل، حاول أن تزن مسكة العصا ... وتعلمه، وتشجعه، وتثني عليه.

- يراجع معاملاته، وأوراقه بنفسه - مااستطاع - ... قد رزقه الله تعالى الجرأة، ووفقه لعدم الخجل ... يدخل في مكاتب كبار المسئولين، ويطالب بكل شيء ... سوى المال.

ويقول لمن يتجعب من حضوره في مكاتب المسئولين: أنا لا أطلب منكم مالا، أنا ابن ناس، ولست بحاجة إلى استعطافكم بمال ونحوه ... أنا أطالب بحقي في الدراسة، حقي في الأوراق الرسمية، حقي في إجراءات أولادي ... ونحو ذلك.

- تضايقه نظرات العطف والرحمة ... ويفرح بنظرات الأمل، وكلمات التحدي، ونصائح المثابرة.

- كان يحب الشيخ ابن جبرين رحمه الله حبا شديدا ... وعندما سمع بموته ... أخذ ولده الكبير ... وذهبا للصلاة عليه!.

أسأل الله تعالى أن يعينه، ويوفقه، ويحفظه، ويسدده، وينفع به، ويقرّ عينيه بصلاح أولاده، وأن يكفيه الحاجة إلى الناس، وأن يغنيه بفضله عما سواه.

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[09 - 08 - 09, 10:09 م]ـ

الأخ الكريم / المسيطير

جزاك الله خيرا

ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[09 - 08 - 09, 10:23 م]ـ

الشيخ أبا محمد وفقك الله لكل خير ,

سبحان الخالق.

ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[09 - 08 - 09, 10:58 م]ـ

شفى الله ذلك الرجل وعوضه عما فقد من خيري الدنيا والآخرة

قدم ما لم يقدمه الأصحاء فالله المستعان.

الإعاقة ليست في الجسم وإنما الإعاقة في الهمم ....

بارك الله فيكم أبا محمد

أجدت وأفدت كما عهدتك،،،،

كيف حال أخينا سعيد (المبكر للصلوات والمسابق للخيرات)

ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[10 - 08 - 09, 07:13 ص]ـ

لله درُّه من معاق، بل - والله - نحن المعاقون.

أشكر لك أخي المسيطير تذكيرك لنا بهذه القصة العجيبة، زادنا الله وإياك وإياه من التوفيق والسداد.

وهذه القصة التي تحمل في طياتها كفاحًا ومثابرة وهمة قد خففت عليَّ مصابي، فلقد أجريت عملية في الركبة قبل شهر ونصف، ومن ذلك الوقت لم أخرج من البيت إلا مرات قلائل للمسجد، ولا أتحرك إلا بعصا ...

فبهذه ارتفعت همتي، واطمأنت نفسي، وخُفِّف - بحمد الله - مصابي.

ألبسنا الله وإياه والمسلمين ثوب الصحة والعافية، وجعلها كفارة للذنوب والمعاصي.

ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[10 - 08 - 09, 12:59 م]ـ

الله المستعان

{إنَّ هذا لَشَيءٌ عُجَاب}

ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[10 - 08 - 09, 02:47 م]ـ

ما أعظم أثرك في هذا الملتقى المبارك! فجزاااااااااااااااااااك الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير