[سؤال يا طلبة العلم.]
ـ[عبيد الله الغيداني]ــــــــ[13 - 03 - 03, 12:16 ص]ـ
ما رأيكم - حفظكم الله - فيمن يكبر للإحرام قائلا: " الله وكبر " أو يسهل همزة أكبر
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 12:28 ص]ـ
هذه لغة عربية فصيحة قرأ بها حمزة في قراءته إحدى القراءات السبع المتواترة من طرق الطيبة، وبها يقف على كل كلمة مبدوءة بهمزة مفتوحة قبلها ضم بإبدال الهمزة واوا مفتوحة، فعلى سبيل المثال يقف هكذا (قل هو اللهُ وَحَد)
فلا بأس على من قال (اللهُ وَكْبر)
ـ[عبيد الله الغيداني]ــــــــ[13 - 03 - 03, 02:49 ص]ـ
لكنني سمعت الشيخ البسام - رحمه الله - ينكر على من قال الله وكبر.
وهل يصح تطبيق قواعد القراءات على الأذكار؟
كما أن قراءة حمزة أنكرها بعض العلماء.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 03:20 ص]ـ
أخي الكريم:
أولا: بالنسبة لكلام الشيخ البسام فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ولعل الشيخ أنكر أن يقول الله وأكبر بزيادة واو لا بإبدال الهمزة واوا وهذا منكر قطعا، ولعل الشيخ خفي عليه جواز الإبدال قراءة ولغة
ثانيا: هل يصح تطبيق قواعد القراءات على الأذكار؟
الجواب: نعم لأن ما جاز قراءة جاز لغة، والعكس غير صحيح، والأذكار إن شئت قرأتها بأي لغة أو قراءة صحيحة
ثالثا: قولكم: قراءة حمزة أنكرها بعض العلماء.
جوابه أن القراءات السبع قد أجمع العلماء على صحة القراءة بها في الصلاة وغيرها (مجموع الفتاوى 13/ 397)، ولايعكر على هذا الإجماع أنه قد كره جماعة من الأئمة المتقدمين قراءة حمزة في الصلاة وغيرها، منهم أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون، بل بالغ حماد بن زيد فقال: لوصلى بي رجل بقراءة حمزة لأعدت صلاتي، ولكن الإمام أحمد مع كراهته للقراءة بقراءة حمزة سئل عن صحة الصلاة خلف من يقرأ بها فقال: لايبلغ بها ذلك كله، وعلل ابن قدامة وابن أبي عمر ذلك بما في قراءة حمرة من الإمالات والإدغامات وزيادة المد وتغيير الهمزات، وقد كره الإمام أحمد قراءة الكسائي أيضا لما فيها من الإمالات والإدغامات، ويجاب عن ذلك من وجوه:
منها أن حمزة والكسائي لم ينفردا بشيء مما أنكر عليهما بل وافقهما في كل حرف أمالاه أو أدغماه أو سهلاه أو مداه جماعات من سلفهم ومن أقرانهم،
ومنها أنهما نقلا قراءتهما بالسند الصحيح المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرحا بأنهما لايقرآن شيئا بأهوائهما، وإنما يقرآن بما أقرأهما به مشايخهما، ومن هذا قول سفيان الثوري: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر،
ومنها أن قراءتي حمزة والكسائي قد توفرت فيهما شروط القراءة الصحيحة فقد نقل أهل اللغة كل ما قرآ به عن قبائل من العرب، ووافقتا رسم المصحف وصح سندهما،
ومنها أن الأئمة الذين أنكروا قراءتهما إنما أنكروا لأنها لم تثبت عندهم، وقد حصل قبل هذا أن أنكر بعض الصحابة قراءات لم تثبت عندهم كما أنكر عمر قراءة هشام بن حكيم، ولكن المثبت مقدم على النافي لأن معه زيادة علم،
ومنها أن بعض الناقلين عن حمزة والكسائي من غير الثقات قد أخطؤوا في النقل عنهما فوقع الإنكار من هؤلاء الأئمة على حمزة والكسائي وإنما الخطأ من الناقل عنهما،
ومنها أنه قد استقر الإجماع على الإنكار على من تكلم في قراءة حمزة أو الكسائي كما ذكر الذهبي وغيره.
ـ[القاسمي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 03:46 م]ـ
أظن مما يؤيد قول أخينا الشيخ السلمي -حفظه الله- ماذكره الشيخ ابن
عثيمين -رحمه الله- في تعليقه على كتاب الايمان من صحيح البخاري
بوجود مخرج لغوي صحيح لمن نطق التكبير بهذا الوجه. والله أعلم.
ـ[عبيد الله الغيداني]ــــــــ[13 - 03 - 03, 04:04 م]ـ
أحسنت يا أبا خالد.
الأخ القاسمي أريد الموضع تحديدا عفا الله عنك.
ـ[القاسمي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 11:12 م]ـ
الأخ الكريم الغيداني حفظك الله
موضع كلام الشيخ رحمه الله رحمة واسعة في الوجه الثاني من
الشريط الأول من تعليق الشيخ على كتاب بدء الوحي. الايمان. العلم
من صحيح البخاري , فقد قال رحمه الله: " كما أنه أيضا ابدال الهمزة
واوا بعد الضمة لغة وعليها عوام المؤذنين الذين يقولون: " الله
وكبر " (الواو بدل الهمزة) ونحن كلما أمكن أن نجد مخرجا للفرار من
افساد الاذان فهو واجب لأننا نعلم أن العوام اذا قالوا: " والله
وكبر " ايش يريد: " أكبر " ولاشك ".