[::بعض الفتاوى بشأن ليلة النصف من شعبان::]
ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 07:14 ص]ـ
ليلة النصف من شعبان لا تخصص بالعبادة
السؤال: قرأت في أحد الكتب أن صيام ليلة النصف من شعبان بدعة من البدع، و قرأت في مصدر آخر أن من الأيام التي يستحب الصيام فيها ليلة النصف من شعبان … ما الحكم القطعي في ذلك؟.
الجواب:
الحمد لله
لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله حتى في الفضائل بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين مقطوعة و أحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً و قد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال و تنسخ الأعمار … إلخ و على هذا فلا يشرع إحياء تلك الليلة و لا صيام نهارها و لا تخصيصها بعبادة معينة و لا عبرة بكثرة منمن الجهلة، و الله أعلم. يفعل ذلك
الشيخ ابن جبرين
فإذا أراد أن يقوم فيها كما يقوم في غيرها من ليالي العام - دون زيادة عمل ولا اجتهاد إضافي، ولا تخصيص لها بشيء - فلا بأس بذلك، وكذلك إذا صام يوم الخامس عشر من شعبان على أنه من الأيام البيض مع الرابع عشر والثالث عشر، أو لأنه يوم اثنين أو خميس إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس فلا بأس بذلك إذا لم يعتقد مزيد فضل أو أجر آخر لم يثبت. والله تعالى أعلم.
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islamqa.com/ar/ref/8907 (http://www.islamqa.com/ar/ref/8907/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81%20%D9%85%D9%86%20%D 8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86)
ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 07:15 ص]ـ
هل يصوم يوم النصف من شعبان حتى لو كان الحديث ضعيفاً؟
السؤال: هل يجوز بعد العلم بضعف حديث أن نأخذ به؛ وذلك من باب فضائل الأعمال " إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها " علماً أن الصوم نفلاً في تعبد لله وكذلك قيام الليل.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
ما ورد في فضل الصلاة والصيام والعبادة في النصف من شعبان ليس من قسم الضعيف، بل هو من قسم الموضوع والباطل، وهذا لا يحل الأخذ به ولا العمل بمقتضاه لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها.
وقد حكم ببطلان الروايات الواردة في ذلك جمعٌ من أهل العلم، منهم ابن الجوزي في كتابه " الموضوعات " (2/ 440 - 445)، وابن قيم الجوزية في " المنار المنيف " رقم 174 – 177)، وأبو شامة الشافعي في " الباعث على إنكار البدع والحوادث " (124 - 137)، والعراقي في " تخريج إحياء علوم الدين " (رقم 582)، وقد نقل شيخُ الإسلام الاتفاق على بطلانها في " مجموع الفتاوى " (28/ 138)
وقال الشيخ ابن باز – رحمه الله -: في " حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان "
إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام: بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر.
وقال – رحمه الله -:
ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح، كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها، وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة، وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية: فهو قول ضعيف، فلا يجوز أن تُخصَّ بشيءٍ، هذا هو الصواب، وبالله التوفيق.
" فتاوى إسلامية " (4/ 511).
انظر السؤال رقم (8907 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=8907) )
ثانياً:
وإن سلَّمنا أنها ضعيفة وليست موضوعة: فإن الصحيح من أقوال أهل العلم هو عدم الأخذ بالحديث الضعيف مطلقاً وإن كان في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف، ولا يُعرف تخصيص هذه الليلة ونهارها بشيء في الشرع لا عند النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند أصحابه.
وقال العلاَّمة أحمد شاكر: لا فرقَ بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها في عدم الأخذ بالرواية الضعيفة، بل لا حجةَ لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث صحيحٍ أو حسنٍ.
" الباعث الحثيث " (1/ 278).
وانظر لزيادة البيان " القول المنيف في حكم العمل بالحديث الضعيف ".
وانظر جواب السؤال رقم: (44877 ( http://www.islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=44877) ) .
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
¥