[تعلق الروح بالجسد (الشيخ الراجحي)]
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 08 - 09, 10:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله - في شرح كتاب الإعتقاد لابن الفراء فائدة لطيفة عن
تعلق الروح بالجسد:
وقول السائل يعني الأنبياء أحياء في قبورهم والأرض لا تأكل أجسامهم، هذا صحيح لكن حياتهم برزخية، ليست مثل الحياة الدنيا، والشهيد أيضا ليس بنبي حي (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) لكن الحياة البرزخية ليست مثل الحياة الدنيا، ولكن هو ميت في أحكام الدنيا، ولهذا قال الله لنبيه: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ فهو ميت لأنه خرجت روحه، وانتقل إلى الآخرة، وهو حي لكن حياة برزخية، الروح لها صلة بالجسد، تختلف متعلقاتها باختلاف أحواله، فلها صلة بالجسد في الدنيا تختلف، ولها متعلق به حينما يكون نائما، تعلق الروح بالنائم ليس كتعلقها بالحي، فالنائم تجده هو الآن مات موتة صغرى، موتة صغرى والروح لها حركة سريعة، الروح لها حركة سريعة، تطير في السماء وترجع بسرعة بحيث إذا غربت مثل النائم رجعت، وقد تكون في مكان بعيد تطير الأرواح، وكذلك لها صلة بالروح بالجنين حينما يكون في بطن أمه، ولها يختلف أيضا تعلقها، وتعلقها بالميت في قبره يختلف، فالروح تعود إلى الجسد حينما يسأل، وكذلك تعذب الروح وتنعم مفردة ومتصلة بالجسد، الجسد يبلى ويكون ترابا، والروح تبقى في نعيم أو عذاب، المؤمن إذا مات نقلت روحه إلى الجنة، ولها صلة بالجسد سريعة تتصل بالجسد سريعا، تنعم مفردة ومتصلة بالجسد.
ولهذا ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعث) يعلق ويأكل من شجر الجنة، على صورة طائر، شكل طائر.
وأما الشهداء فأرواحهم أكمل تتنعم في الجنة، أكمل من أرواح المؤمنين غير الشهداء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة تأكل من ثمارها وترد أنهارها، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش) فالشهداء لما بذلوا أجسادهم لله وأتلفوها لله؛ عوض الله أرواحهم أجسادا تتنعم بواسطتها وهي حواصل طير خضر.
وأما من غير الشهيد فروحه تتنعم وحدها بدون جسد، تأخذ شكل طائر، ...... نسمة يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده مرة ثانية، وأما روح الكافر إذا مات تنقل إلى النار، -أعوذ بالله- وتعذب في النار إلى يوم القيامة، ولها صلة بالجسد، والجسد يبلى ويكون ترابا.
والروح باقية إما في نعيم أو في عذاب، والتعلق الخالص تعلق الروح بالجسد يوم القيامة إذا بعث الله الإنسان، وهذا أكمل التعلقات فالآن في الدنيا، الآن الإنسان مكون من روح وجسد، النعيم والعذاب في الدنيا على الجسد أشد، إذا ضرب الإنسان تتألم الجسد أكثر من الروح، أليس كذلك؟ ويتنعم كمان أكثر، وفي البرزخ بعد الموت بالعكس الروح، الأحكام على الروح أشد، تتألم الروح تتألم وتتنعم أكثر من الجسد، ولهذا الجسد يبلى ويكون ترابا، وفي يوم القيامة يكون على حد سواء، إذا بعث الله الأجساد، وعرفت الأرواح أجسادها صار الجسد والروح على حد سواء في النعيم والعذاب، أكمل التعلقات وأكمل اللذات للمؤمنين حينما يبعثهم الله، يتنعم الروح ويتنعم الجسد على حد سواء، كل يأخذ قسطه كاملا. نعم.
http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&t=book90&f=12eatqad-00014.htm
ـ[ابا إسماعيل الالماني]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:56 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سؤال بارك الله فيك كيف يتم التوفيق بين هذه النصوص هل الارواح في الجنة ام في البرزخ.وارواح اهل الفترة التى لم تبلغهم الرسالة اين هي وعندما يعلم المؤمن مسبقا اهو من اهل الجنة ام من اهل النار فما جدوى الحساب والميزان وكيف يفر المرئ من اخيه و امه و ابيه وهو يعلم مسبقا انه في الجنة وكيف يتنعم في الجنة والله يقول في محكم تنزيله (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) ارجوا ان تعذروني فوالله اني طالب حق
¥