وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " أخرجه مسلم.
وعن عقبة بن نافع الجهني - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إياكم والدخولَ على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو، قال: الحمو الموت " متفق عليه.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب ويقول: " لا يخلون رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرم " متفق عليه.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يخلون رجلٌ بامرأةٍ إلاكان الشيطان ثالثهما " أخرجه أحمد.
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " المرأة عورةٌ فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من ربها إذا هي في قعر بيتها " أخرجه ابن حبان.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" إذا استعطرت المرأة ومرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا، وقال قولاً شديداً " أخرجه أبو داود.
وعن عبيد مولى أبي رهم: أن أبا هريرة لقي امرأةً متطيبةً تريد المسجد، فقال: ياأمة الجبار أين تريدين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيبتِ؟ قالت: نعم، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاةٌ حتى تغتسل " أخرجه ابن ماجة.
وعن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " لو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل، قيل لعمرة: نساء بني إسرائيل مُنعن من المسجد؟ قالت: نعم " أخرجه مسلم، وعن أم سلمة -رضي الله عنها - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم أي من الصلاة مكث قليلاً، وكانوا يرون أن ذلك كي ما ينفذ النساء قبل الرجال " أخرجه أبو داود.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لو تركنا هذا الباب للنساء " .. قال نافع:" فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات" أخرجه أبو داود ..
وعن أبي أسيد الأنصاري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط النساء مع الرجال في الطريق:" استأخرن، فإنه ليس لكُنَّ أن تحققن الطريق .. عليكن بحافات الطريق " أخرجه أبو داود.
أيها المسلمون .. الخطر يتعاظم. الخطر يتعاظم. الخطر يتعاظم، والفتن تحوط من كل جانب وسحب الشر متراكمة؛ فصونوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم، واحفظوا أعراضكم وكرامتكم وشرفكم؛ فإن الله سائلٌ كلَّ عبدٍ عما استرعاه أدَّى أم تعدى.
كونوا أباة العار وحماة العرين، كونوا غيارا على الحرمات تتوفاكم الملائكة طيبين وتبعثوا طيبين، ويقال لكم يوم القيامة:سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ الزمر 73.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه .. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلِّمْ تسليمًا كثيرا.
أما بعد .. فياأيها المسلمون اتقوا الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً .. الطلاق 5.
أيها المسلمون .. لقد أصبح الزواج المبكر في زماننا ضرورةً دينية وأمنيةً اقتصادية؛ فحصنوا الشباب والفتيات وأزيلوا العوائق التي تعترض طريقهم، وحاذروا المبالغة في المهور والتكاليف الباهضة في الأفراح والإسراف والتبذير في الحفلات والولائم، وإذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
¥