تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف يتحرى الإنسان "الكذب"؟]

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 08 - 09, 07:01 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلغنا الله رمضان اللهم آمين , على الطاعة وحسن العمل يا رب

الحديث مشهور ومن الأحاديث التي تعلمناها في الإبتدائية يعني

هذا الذي يصدق عرفناه

ثم يتحرى الصدق حباً في الأجر وطاعة لله عرفناه

والذي يكذب عرفناه

فما بال الذي يتحرى الكذب؟!

غريبة هي , لا أدري كيف يتحرى الإنسان الكذب

جلست أتدبر الأمر فلم أصل إلى موضع الحكمة من هذا التعبير

فهل من توضيح؟ وصلي اللهم على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام

لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً

ـ[أبوالبراء الفلسطيني]ــــــــ[12 - 08 - 09, 04:03 م]ـ

أخي إسلام الحديث واضح وظاهر في الشخص الذي يبحث عن الكذب ويتحراه وهذا مرض وطبع سيئ, فبعض الناس لا يروق ره أن ينقل المشهد كما رآه وسمعه بل يحب أن يختلق من المهولات!! والأعاجيب الشيئ الملفت للناس

بما انك من مصر وتفه اللهجة المصرية هاهو الشيخ خالد عبد الله من مشايخ الأزهر الشريف يقول على قناة دليل الفضائية:

(" ومازال الرجل يصدق " فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار على طول بيصدق ومش يصدق بس بل " يتحرى الصدق " عارف كلمة يتحرى دي هذه لما يكون الواحد عنده أزمة في حياته وموارده ضعيفة قوي يقولك أنا بصراحة الحرام أمامي كثير يعني ممكن افتح الدرج حاروح البيت بمال قد كده إنما أنا بتحرى اللقمة الحلال. التحري ده فيه صعوبة؟ ده فيه صعوبة جداً لكن نفس الموضوع بيعملوا اللي عايز الصدق يتحرى الصدق يبحث عن الصدق يتمنى الصدق يرغب في الصدق ليه؟ لأنه عايز يكتب عند الله صديقاً والعكس بقى " و مازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب تخيلوا بقى في واحد بيدور على الكذب عشان ينجي نفسه ويقولك أنا عملت النهار ده فيه كلمتين كومته ولبسها وشربها عارفين اللغة دي شربها بس هو مش فاهم إن اللغة دي عند الله تعالى مفيش شربها فيه حاتروح في داهية " ومازال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.

طبعا قلنا الفارق بين الصادق الذي يتحرى الصدق والكذاب الذي يتحرى الكذب شوف عمر بن الخطاب يقولك إيه تحرى الصدق ولو قتلك.

شوف تخيل تحرى الصدق وإن قتلك ... ) http://www.idaleel.tv/idaleel/files.asp?num=&filenum=747

واعلم أخي اسلام

أن الكذب صفة قبيحة، و خلق سيء، و خصلة ذميمة، و عمل مرذول، و شعبة من شعب النفاق، قال عليه الصلاة و السلام،: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان) (متفق عليه)، و هو دليل حقارة النفس، و ضَعَة الهمة، وسقوط الشأن

و ما شيء إذا فكرت فيه بأذهب للمروءة و الجمال

من الكذب الذي لا خير فيه و أبعد بالبهاء من الرجال

حتى قيل في ذم الكذوب: [ليس لكذوب مروءة، و لا لضجور رياسة] فَعَارٌ على المؤمن أن يتخلق بهذا الخلق الدنيء فضلا عن كونه حراما، فهو وصف تَرَفَّعَتْ عليه الديانات الأخرى، و طهَّرت ألسنتها منه، و نبذت أن يكون هذا الخلق من أوصاف مُتَّبعيهَا و نَاصريها، أتكذب، أيها المؤمن، و أنت تزعم أن لا متبوع بحق إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، و هو حامل لواء الصدق و الأمانة، فهو الصادق الأمين، أمين الله على وحيه، الصادق المصدوق، كما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: حدثنا الصادق المصدوق ... ؟، أما علمت أن الكذب يهدي إلى الفجور، و أن الفجور يهدي إلى النار، و الكذبة اليسيرة الصغيرة الحقيرة تدفع إلى الكذبة العظيمة الكبيرة، و الكذبتان تدفعان إلى كذبات و كذبات، و هكذا ينزل بنفسك داء عضال، وتمرض نفسك حتى يظهر بمرور الحقب هذا الداء الدنيء على أخلاقك و سلوكك وصفاتك بل و حياتك فتعرف به (و إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) (منفق عليه) و إذا كتبت عند الله كذابا فأعظم بها من مصيبة نزلت بك؟!، أما علمت أن الصدق يهدي إلى البر و أن البر يهدي إلى الجنة، و تعلم الصدق و ترويض النفس عليه و تعويدها عليه و إن كان يسيرا يدفع إلى الصدق في الأمور العظيمة، و هكذا تستقيم نفسك و يُرْفَعُ شَأْنُكَ و يظهر بمرور الحُقَب هذا الوصف العظيم على أخلاقك وصفاتك و سلوكك بل و حياتك (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و ما يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) و إذا كتبت عند الله صديقا فأكرم بها منزلة و رفع.

ولأنك رجل صادق استشكلت أن يقع غيرك من الناس في الكذب

بارك الله فيك

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 08 - 09, 09:52 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي , سبحان الله , فهمت أنا أنه من كثرة الكذب يتحول إلى مرض وإدمان بل وتحري للكذب يعني لا يرضى به فقط إنما يبحث عنه أيضاً!

اللهم حبب إلينا الصدق وتحري الصدق , وجزاك الله خير الجزاء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير