ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 08 - 09, 02:54 ص]ـ
يمكن النظر إلى المسألة من ناحية ثانية لو قلنا أنه لا يكتب الاجابة لأنه سمعها فقد حرمناه من فرصة التفكير فلربما كان سيجد الاجابة بعد التفكير لولا أنه سمعها.
و من ناحية اخرى مادام سمع احدهم يغش أليس الأولى أن يخبر الحارس بذلك .....
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 04:54 م]ـ
في العبادة اليقين لا يزول بالشك، والشك في الإجابة لا يزيله شيء مشكوك في صحته، إلا إذا وجد مرجح في الذهن، وإذا وجد المرجح، فقد عمل الذهن نتيجة لذاكرة وتراكم معرفي.
هذا إذا كان هذا الشخص أصلا مذاكرا لمادته و يشك مثلا في أحد الإجابات فنتيجة ذاكرته وتراكم معرفته المسبقة أصلا يستطيع أن يرجح حتى لو سمع تلك الإجابة فلن يؤثر ذلك فيه لأنه يرجح من مذاكرته الأصلية فقط، بعكس طالب فاشل لم يذاكر مادته، فليس عنده ما يرجح به، فلو سمع تلك الإجابة و جعلها مرجحا لما يشك فيه فهذا لا يجوز.
وإن لم يكن هناك شك بل جهل تام بالإجابة، ومن ثم سمع إجابة فقرر أن يكتبها بدل أن يترك الإجابة تماما، وفي استطاعته أن يملأ الخانة بأي كلام، فهل يعتبر هذا غشا؟
وجزاكم الله خيرا.
بل يترك الخانة فارغة بدلا من أن يستولي على مجهود غيره، فيجب فعل الصواب مطلقا.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 05:12 م]ـ
الغش هنا محرم لغيره فلا يقاس على المال المسروق المحرم لذاته. و الغش المحرم يختلف باختلاف صوره
ومن ذلك كتم العيب في السلعة محرم لا يجوز. لكن على الصحيح أن كان لا يعلم عيبا في السلعة وباعاها على البراءة من العيوب. فإنه لا يلزمه إعادة السلعة إن ظهر أن بها عيبا وهو لا يعلم. فهنا اعتبر القصد. وهو الاطلاع على العيب. وكذلك هنا فالقصد هو المعتبر في الغش و هو تقصد الاطلاع على ورقة الغير. وهنا لم يحصل القصد. وقد بلغني أن العلامة محمد الأمين الشنقيطي كان يُسمى شهادات الجامعات الإسلامية شهادة زور. لأنه كان في السابق يُكتب فيها (الشيخ فلان) وهذا الشيخ لو سُئل خارجا عن المذكرة التي حفظها مسألة فقهية بسيطة لما عرف الجواب إلا من رحم الله!
يا أخي يجب أن يكون القصد سليما، وأيضا العمل يجب أن يكون سليما. فلا يجوز لمن أساء العمل أن يقول كان قصدي سليما.
ثانيا: هذا البائع معذور لجهله بالعيب فلم يؤاخد بسوء عمله لحسن قصده و جهله، ولكن طالما أنه علم بالعيب بعد ذلك هل يجوز له أن يبيع تلك السلعة مرة أخرى؟ بالطبع لا
ولكن هذا الطالب يعلم عدم جواز الغش والاستفاده من مجهود الغير واحتكاره دون الآخرين، ولو كان لم يقصد الغش و لكن يجب أن يحسن العمل بترك استخدام ما لا يحق له.