ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[27 - 08 - 09, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر مبارك عليكم شيخنا الكريم ..
هذا سائل يسأل ويقول:
حدث قبل سنتين أو أكثر ظاهرة انتشرت بين أئمة المساجد في صلاة التراويح في رمضان, وهي:
تصوير الإمام والمصلين عن طريق الآلات المعروفة, بحيث تُنقل عبر التلفاز ويشاهدون الناس
هذه الصلاة, وتعلمون شيخنا الكريم أن في إدخال هذه الآلات إشغال الناس عن صلواتهم وهم
مأمورين بالخشوع فيها, وأخبرنا ممن رأى ذلك في التلفاز, أن بعض المصلين يذهب بعينه مع
الكاميرا وكأنه لم يكن واقفاً أمام ربه تبارك وتعالى؟ فنرجوا من شيخنا الكريم توضيح ذلك, حيث
أن البعض يقول: نريد فتوى في ذلك؟ سددكم الله تعالى؟
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم إلى مرضاته
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ... أما بعد ...
فإن هذا الأمر الذي جاء السؤال عنه لايجوز وفيه من المفاسد الشئ الكثير منها ما ذُكر في
السؤال, والواجب على من يفعل ذلك الانتهاء وإنما تُسجّل التلاوة فقط.
وبالله التوفيق
عبدالله السعد
قلت (أبوراكان):
كُتبت هذه الفتوى يوم السبت ..
تاريخ6/ 9/1430عصراً ..
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 07:37 م]ـ
عقلي يقول لعقلك:
أنت جعلت الإسلام الحرم وما حوله، وجعلت القراء قراء الحرم وما حوله؟!!!
لقد كان عقلي يضحك فأسكته، فاستجاب - حفظه الله تعالى -.
لماذا كثير من الناس اليوم يحجر واسعا؟!!، ما أوسع رقعة الإسلام! ثم تحجر على الحرمين!!
و لذلك قلت آنفا: فيه صواب كثير، وأزيد الآن:
و هل أئمة الحرم معصومون من ذلك؟!! و أنا لا أتهم أحدا، ولكني آنفا ذكرت قرائن كثيرة، من أرخى العنان لعقله وصل.
و خيرا رأيت:)
جزاك الله خيرًا.
لا يخفى عليك أني إنما أردت التمثيل لا الحصر.
على كل حال:
ما زلتُ أُحسن الظن بهم.
وفقك ربي أباخالد ...
وليس كل خلاف جاء معتبر ..
إلا خلاف له حظ من النظر ..
أكاد أجزم أن المأمومين لايريدون هذه الآلات ... وأعرف البعض ترك هذه المساجد لكي يرتاح ويسلم ... أقول لك: نعم: هو مافعل هذا إلا لأنه يرى أن حجته الواهية غير واهية ... إذ كيف تأمن على نفسك مداخل الشيطان ... وسل نفسك أخي الكريم .. إذا أردت البكاء والخشوع وهذه الآلات أمامك .. فالقلب أين موضعه في هذه الحالة والنفس والهوى من هنا وهناك ومداخل العدو كثيرة ونفوسنا ضعيفة .. لاتكاد تسلم والله المستعان ...
من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه .. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ...
فالصادق مع الله عز وجل يسعى لإخفاء أعماله وخاصة الأعمال القاصرة على النفس التي ليس هناك مصلحة من إظهارها .. ولذلك كانت صلاة المرء في بيته أفضل إلا المكتوبة ...
وأنا لا أقول ان هؤلاء مرائين أو يريدون الشهرة وحب المدح والثناء .. ونحن نحسن الظن بهم .. ولكن أريد التحذير من مكايد الشيطان وحبائله التي يدخل بها علينا ونحن نشعر أو لانشعر ...
ورأيت بعضهم (المأمومين) في التلفاز ... يتبع الكاميرا بعينه يميناً وشمالاً ...
وأخشى أن هذا من عدم توقير كلام الله عز وجل ... كيف تلهي الناس وتشغلهم في هذا الشهر الكريم عن العبادة وإصلاحها .... أين المصلحة المرجوّة من هذه الآلات ...
كل شئ أردناه قلنا مصلحة ومصلحة وهذا رأي وهذا رأي ... ألخ .. من تلك الآراء المبنية على حجج واهية ضعيفة ...
والنبي صلى الله عليه وسلم هو أتقى وأخشع لربه .. قال لعائشة وقد كان عندها قرام سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أميطي عنّا قرامك هذا, فإنه لاتزال تصاويره تعرض لي في صلاتي)) رواه البخاري ... وأخرج البخاري أيضاً عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في خميصة لها أعلام, فنظر إلى أعلامها نظرة, فلما انصرف قال: ((اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم, وائتوني بأنبجانية أبي جهم, فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي)) ..
هذا وهو النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إمام الخاشعين وقدوة الموحدين يقول هذا الكلام في زمن لم تكن هناك كاميرات ولا أمور تزعزع الإخلاص ... فكيف بمن كانت أمامه تلك الآلات والتصاوير ويشاهدونه الآلاف من الناس ...
نسأل الله عز وجل أن يصلح قلوبنا وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ...
محبكم أبوراكان ..
جزآك الله خيرًا أبى راكان, واضح حقيقة عدم موافقة المصلين لهذه الظاهرة, والدليل أن أكثر هذه المشاهدات في التلفاز تجد فيها مجموعة كبيرة من المصلين قد حجبوا وجوههم بأشمغتهم وغترهم بسبب هذه الكاميرات.
وبعض الناس يفتن بمراقبة زميله له وهو يصلي وهو يعلم أنه يراقبه, فكيف إذا كانت كاميرا على الهواء مباشرة أو للتسجيل .. خاصة أن بعضها يأتي على الوجه مباشرة.
وأقل أقل ضررها إشغال الموسوسين عن الخشوع والحضور في الصلاة.
نسأل الله أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه.
صدقتما.
¥