تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

، لقد فضلتم أصحاب محمد علما، أو جئتم ببدعة ظلما، والذي نفس ابن مسعود بيده لئن أخذتم آثار القوم ليسبقنكم سبقا بعيدا، ولئن حرتم يمينا وشمالا لتضلن ضلالا بعيدا»

فيه الربيع مختلف فيه و ابن صبرة قال عنه الدارقطني في العلل: " ليس به بأس " وقد روى عنه جماعة ولكن روايته منقطعة فلم يدرك ابن مسعود

7 ـ وروى ابن وضاح قال

نا أسد، عن محمد بن يوسف، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة: أن رجلا كان يجمع الناس فيقول: رحم الله من قال كذا وكذا مرة سبحان الله، قال: فيقول القوم. فيقول: رحم الله من قال كذا وكذا مرة: الحمد لله قال: فيقول القوم، قال: فمر بهم عبد الله بن مسعود فقال: «لقد هديتم لما لم يهتد له نبيكم، أو إنكم لمتمسكون بذنب ضلالة»

رجاله ثقات لكن عبدة لم يدرك ابن مسعود

8 ـ وروى عبد الرزاق عن بن عيينة عن بيان عن قيس بن أبي حازم قال:

ذكر لابن مسعود قاص يجلس بالليل ويقول للناس قولوا كذا قولوا كذا فقال إذا رأيتموه فأخبروني فأخبروه قال فجاء عبد الله متقنعا فقال من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عبد الله بن مسعود تعلمون انكم لأهدى من محمد وأصحابه وإنكم لمتعلقين (كذا) بذنب ضلالة

وهذا إسناد صحيح كل رجاله ثقات

وقوله للناس قولوا كذا وكذا، يعني سبحوا كما هو صريح الرواية التالية الصحيحة التي تتفق مع سياق هذه الرواية إلى حد كبير وكما هو صريح الروايات السابقة

9 ـ وروى الطبراني قال:

حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا إسرائيل عن أشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن عبد الله قال: ذكروا له رجلا يقص فجاء فجلس في القوم فسمعته يقول: سبحان الله كذا وكذا فلما سمع ذلك قام فقال: ألا تسمعوا فلما نظروا إليه قال: إنكم لأهدى من محمد صلى الله عليه و سلم واصحابه؟ إنكم لمتمسكون بطرف ضلالة

وهذا إسناد صحيح

10 ـ وروى ابن وضاح قال:

نا محمد بن سعيد قال: نا أسد بن موسى، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن بعض أصحابه قال: مر عبد الله برجل يقص في المسجد على أصحابه، وهو يقول: سبحوا عشرا، وهللوا (1) عشرا، فقال عبد الله: إنكم لأهدى من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أو أضل، بل هذه، بل هذه، يعني: أضل

وفيه يحيى ليس بالقوي ومحمد بن سعيد لم أقف له على توثيق وشيخ الأعمش مبهم

هذه جل الطرق التي وقفت عليها، وهي بمجموعها لو عرضت على أشد الناس عنادا لسلّم بما يقتضيه اجتماعها من صحة ما ذُكر عن ابن مسعود

حتى ولو سلمنا في الطريق الأولى بأن عمرو بن يحيى فيه ضعف وأنه مجروح كما ينادي الأزهري

أليست روايته تصلح للتقوية باتفاق الجميع؟

إذًا متابعة مجالد والتي من طريق حماد

ومتابعة أبي الزعراء الذي أسوأ حاله لو تكلف أحد في جرحه أن يكون في أخف درجات الضعف

ومتابعة أبي عبد الرحمن السلمي التي غايتها أن تكون منقطعة مع إدراكه لابن مسعود إدراكا بينا

ونحوها متابعة سيار وابن صبرة وابن أبي لبابة وثلاثتها منقطعة ويمكن أن تكون معا إضافة لطريق أبي عبد الرحمن السلمي بمثابة الطريق الواحدة القوية في الاستشهاد

باعتبارها الأربعة منقطعة

وجميع هذه المتابعات ذكرت اجنماع قوم في المسجد يسبحون ويذكرون بأعداد معينة مجتمعين وإنكار ابن مسعود عليهم بألفاظ تكاد تكون واحدة بعد دخوله عليهم أثناء اجتماعهم

يضاف إليها متابعة ابن أبي حازم والتي جاءت في مصنف عبد الرزاق بإسناد صحيح وفيها اجتماع جماعة وأحدهم يقول لهم قولوا كذا وكذا ثم إنكار ابن مسعود عليهم

ونحوها متابعة الأسود بن هلال ثم منابعة الأعمش عن بعض أصحابه

وهذه المتابعات الثلاث أخرتها لاحتمال أن يجادل المخالف في كونها تروي نفس القصة أم لا باعتبار الاختصار فيها شديد فأنا أعتبرها لنفس القصة ولو تجاوبنا تنزلا مع هذا الاعتراض المحتمل فلا أقل من أن تكون لقصة مشابهة تشترك مع أصل القصة السابقة وهذا يكفي على الأقل لاعتبارها شواهد تصحح أصل القصة السابقة

فكما ذكرت حتى على التسليم للمخالف بما يقول به فليس له أمام هذه المتابعات إلا أن يشهد على الأقل بصحة أصل القصة من دخول ابن مسعود على جماعة في المسجد يسبحون ويذكرون الله بأعداد معينة يلقنها لهم أحدهم ثم إنكار ابن مسعود عليهم واصفا فعلهم بالضلالة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير