[هل سيأتي يوم تختفي فيه المذاهب الفقهية الأربعة من بين الناس ويحكم فقط بالكتاب والسنة وما عليه الصحابة؟ ومتى يكون؟]
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 10:21 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فهذا سؤال جال في خاطري، فارتأيت أن أطرحه على الإخوة ليفيدوني بما عندهم من العلم:
هل سيأتي يوم تختفي فيه مذاهب الأئمة الأربعة رحمهم الله الفقهية من بين الناس ويحكم فيه فقط بالكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة الكرام؟
ومتى يكون ذلك؟
هل في زمن الخلافة (على منهاج النبوة) المذكورة ضمن أشراط الساعة {رواه أحمد 4/ 273}؟
أو في زمن المسيح عليه السلام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (فأمكم منكم) {رواه مسلم 155/ 246} وفسرها ابن أبي ذئب ب (فأمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم)؟
وعلق الإمام الألباني: هذا صريح في أن عيسى يحكم بشرعنا ويقضي بالكتاب والسنة لا بغيرها من الإنجيل أو الفقه الحنفي ونحوه.
ـ[السني]ــــــــ[14 - 08 - 09, 01:38 م]ـ
إذن فلم كل هذا الخلاف؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 02:09 م]ـ
الأخ أبو معاوية البيروتي
كلامك هذا يدل على خطأ شائع جدا عند طلبة العلم، وهو أن هذه المذاهب الفقهية شيء والكتاب والسنة شيء آخر.
ورحم الله الشيخ العلامة الألباني، فلو ترك هذه العبارة لكان خيرا، ولكن أبى الله أن يجعل لأحد من العلماء العصمة.
وبيان هذا الخطأ أن الحكم بالكتاب والسنة لا يمكن أن يحصل إلا عن طريق الأشخاص، وإذا كان ذلك لا يمكن أن يحصل إلا عن طريق الأشخاص فهؤلاء الأشخاص ليسوا بمعصومين فالخطأ وارد عليهم، وإذا كان الخطأ واردا على الصحابة على جلالتهم، فمن بعدهم أولى وأولى أن يرد عليه الخطأ.
فهل تظن مثلا يا أخي الفاضل أن أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم لم يكونوا يحكمون بالكتاب والسنة؟!
هل تظن أن الإمام أبا حنيفة ومالكا كانا يحكمان بالإنجيل؟!
هل تظن أن الإمام الشافعي ناصر السنة كان يتعمد مخالفة النصوص؟!
هل تظن أن الإمام أحمد إمام أهل الأثر كان يخالف الكتاب والسنة؟!
هذه كلها ظنون كاذبة لا ترد إلا على خاطر من لم يتأدب بأدب العلماء، ولم يأخذ على يديهم.
ولا أريد أن يأتي معارض فيعارض بأن المتأخرين من أصحاب المذاهب كانوا يعتمدون قول إمامهم وكأنه قرآن متبع!
فإن هذا حتى إن سلمناه فهو معارض بكثير من أهل العلم الذين يخالفون ذلك وينكرون على من فعل ذلك.
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية المجتهد المطلق يقول: إن الحق لا يخرج عن المذاهب الأربعة إلا نادرا، فهل ترى شيخ الإسلام أيضا يحكم بغير الكتاب والسنة؟!
الكتاب والسنة نصوص، وإعمال هذه النصوص لا بد أن يكون عن طريق الفقهاء الذين يفهمون هذه النصوص ثم يطبقونها على أحوال الناس، فوجود المذاهب واختلاف العلماء أمر لا يمكن أن تنفك عنه الدنيا.
والأمر يحتمل بسطا كثيرا، ولكن أردت أن أشير بهذه الإشارة حتى لا يقع في روع أحد أن الأئمة الأربعة وكبار أتباعهم كانوا -لا سمح الله! - من الزنادقة المنافقين!
والله المستعان.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 08 - 09, 03:08 م]ـ
//هل سيأتي يوم تختفي فيه مذاهب الأئمة الأربعة رحمهم الله الفقهية من بين الناس ويحكم فيه فقط بالكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة الكرام؟ //
اتق الله فيما تقول هل ترى ان المذهب من اهل الاهواء والله لهم احفظ الناس للكتاب والسنة واتحداك ان تجد كتابا او سندا لغير اتباع الائمة الاربعة تتعلم منه
وان اختفت المذاهب الاربع فعلى الاسلام السلام لانه يحل الجهل ولا يرجع الى عالم يستفتى بل يتخذ الناس رؤوسا جهالا فيضلون ويضلون
لاحول ولاقوة الا بالله
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 08 - 09, 03:14 م]ـ
نعم أخي .. أبشرك سيأتي هذا اليوم
نعم سيأتي .. ويكون في آخر الزمان كما تظن
ولكن .. (عندما يدرس العلم ويفشو الجهل).
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 03:19 م]ـ
نعم أخي .. أبشرك سيأتي هذا اليوم
ولكن: (عندما يدرس العلم ويفشو الجهل).
نبهني كلامك جزاك الله خيراً إلى نقطة نرجوا تعليق الإخوة عليها
ألم يقل العلم ويفشوا الجهل مع إندراس المذاهب فقد كانت أكثر من أربعة في الماضي
ـ[أبو حفص السعدي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 03:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علية وعلى آله وصحبه وسلم.
الأخ أبو معاوية - بارك الله فيه -:
أُحسِنُ الظن بك - والله حسيبك - وأقول: هذه المشاركة كبوة جواد! وقد خانك التعبير - كما يقولون.
ولم تفلح علامة الاستفهام أن تخفف من وقع هذا العنوان الكئيب.
أرجو أن يكون قصدك غير الذي ظهر من المشاركة.
ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[14 - 08 - 09, 04:24 م]ـ
لاحولا ولاقوة الا بالله ...
والله ان مثل هذه المواضيع لتدخل الحزن الي القلب و تبين مقدار الانحراف و التيه الذي يعيش بعض طلبة العلم
ان يخيل لهم ان التمذهب او الاعتبار و الأخذ باقوال ائمة الفقه هو على النقيض من اتباع الكتاب و السنة
و ليست ادري هل هي ردة فعل فاسده للتعصب الفاسد او انها منهج تصور شاطح ...
.......
¥