(40) تعلق القلب بالنساء، والهيام في الغرام والحب المحرم؛ يوقع العبد في المنكرات العظيمة.
(41) الشيطان يتدرج مع العبد حتى يوقعه في ورطات الأمور،وعظائم الجرائم، لذلك أمرنا؛ أن لا نقرب الفواحش فضلاً عن أن نقع فيها.
(42) الطعنة النجلاء، وخيانة الأعراض قد تحصل من أقرب الناس، لذلك سدت الشريعة كل المداخل التي قد تؤدي إلى هذه المصيبة العظمى.
(43) لا يجوز التساهل فيما قد يحصل من بعض القرابات من علاقات محرمة، أو أن تكسى لباس البراءة، والحب العفيف!!، فكم حصل من جراء ذلك من ويلات.
(44) ضعف المرء أمام شهوات النفس، وإغراءات الشيطان، حتى تجعله أحياناً يقدم على ما فيه دناءة وخسة، ومنافة للمروءة – مع جرمه وشدة حرمته - حتى ولو كان هذا مع ابنة العم، نسأل الله العافية والسلامة.
(45) الفقر والحاجة – مع ضعف الإيمان – قد تدفع المرء للوقوع في المحرمات، وهل قامت سوق المومسات اليوم إلا بسبب الإغراءات المالية، واستغلال فقر الناس، مع ضعف الوازع الديني، فنعوذ بالله من الفقر.
(46) حرص الشيطان على أن يغلق على العبد أبواب الخير، ويحول بينه وبينها، فهذا الرجل بدلاً من أن يخطب ابنة عمه ويتزوجها، راح يراودها عن نفسها.
(47) فيه دليل على أن الوقوع في الفاحشة هو النتيجة الحتمية للحب المحرم، وهو الترجمة الحقيقة لما في القلوب، والفرج يصدق ذلك ويكذبه.
(48) من تعلق قلبه بغير الله فإنه يبتلى بالتعلق بغيره، فيذوق مرارة الرق والذل لغير الله، فتعس عبد الدينار تعس عبد الخميلة:
هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطان.
(49) آثار المنكر وثماره المرة قد لا تظهر في حينها، بل قد تتأخر سنوات، فعلينا أن نحكم الأصول الشرعية والقواعد المرعية، وأن نحذر من خطط أهل الباطل المرحلية.
(50) ترك المعاصي خوفاً من الله، وتعظيماً لحرماته، هذا من الطاعات العظيمة.
(51) خطورة الاستماع إلى المنكر والباطل وتعريض المرء نفسه للفتن، فإنها قد تؤثر ولو بعد حين.
(52) ضعف المرأة، خصوصاً عند غياب الرقيب، وتفريط الولي لها.
(53) كانت و لازالت المرأة هي قطب رحى الفتن والشهوات، و ما راجت قنوات الخنا والفساد اليوم إلا بسبب التفنن في عرض فتن النساء في مظاهر من العري القذر، والتفسخ الأخلاقي المنحط، حتى وصلوا إلى دركات مظلمة تترفع عنها حتى البهائم.
(54) على العبد أن لا يتقاعس عن واجب النصيحة، والتذكير بتقوى الله، حتى ولو صدر منه تقصير وخطأ.
(55) رب كلمة قالها المرء بصدق وإخلاص غيرت مجرى حياة عبد كان غارقاً في الآثام، وجعلته – بعد توفيق الله – من أهل الصلاح والاستقامة.
(56) فيه استحباب التكنية عن الأمور المستقبحة بما يفهم منه المراد، حتى يعود المرء نفسه على عفة اللسان وطهارته.
(57) شرف المرأة في عرضها – بعد تمسكها بدينها – لذلك كان حفظ الأعراض من الضروريات التي جاء بها الشرع، فعلى المرأة أن لا تفرط في هذا العز المكين.
(58) تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، لما في ذلك من المفاسد العظيمة.
(59) الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
(60) ترك المعصية بعد القدرة عليها خوفاً من الله، وحياء منه؛ هو الذي يؤجر عليه العبد، أما من ترك المعصية لعدم قدرته عليها، أو خوفاً من الخلق فهذا ليس مما نحن بصدده.
(61) انظر كيف تغير التقوى النفوس، وتداوي عللها، بل ترتقي بها في مدارج الكمال والمعالي، فهذا الرجل لم يمتنع عن المرأة بعد أن ذكّرته بالله فحسب، بل ترك لها المال الذي كان يضغط عليها به.
(62) من شروط قبول التوبة؛ ترك الذنب مباشرة، والإقلاع عنه.
(63) يا سبحان الله العظيم، هذا المال الذي طالما أغرى به هذا الرجل هذه المرأة، حتى بقيت كلماته في نفسها لسنوات، ثم جاءت تطلب هذا المال، وقد تنازلت عن أعز ما تملك، ثم لما تذكر الرجل ربه، وآب إلى رشده؛ هان عليه هذا المال في جنب الله، وترك لها، فالمال قد يكون وسيلة في الخير، كما أنه قد يكون وسيلة في الشر، وله آثاره الوخيمة.
(64) من ترك شيئاً لله عوض الله خيراً منه.
¥