ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:06 م]ـ
اخي الفاضل أنت تدعي انك تفهم كلام الرسول عليه الصلاة و السلام خير من السلف هذا هو الامر الذي لم تنتبه اليه فأنت تعارض كلام العلماء بفهمك لا بكلام الرسول عليه الصلاة و السلام لذلك نرى الكثير اليوم ممن يخرج علينا بكلام يندى له الجبين بزعمه انه يتبع الدليل و ان كلام السلف لا عبرة به و لو تركنا الامر لفهمنا لحرفنا كل الادلة بزعمنا انه اولى اتباع الادلة لا فهم السلف و هذه اكبر مغالطة إنما هو ليس اتباع الدليل انما اتباع فهمك المزعوم له و هذه هي النكتة الذي لم تفهمها فقلت ما قلت من الخيط الأبيض و الأسود إنما هذا قول من لم يتقن الفرق بين الدليل و فهم الدليل فانقدح في ذهنه فهم ظنه انه هو الحق و يريد حمل الناس عليه زاعما انه الحق لا ريب فيه و تناسى أن النص اذا خصص باجماع فلا عبرة بكلامه بل ضرب بعرض الحائط كل الاحاديث التي تفيد عدم التحديد و عارضها بفهمه و هنا المصيبة عندما نرمي عشرات الاحاديث و عمل الصحابة و فهم السلف و اجماع الامة مقابل فهم سقيم لحديث واحد
و يكفيك تناقضا انك تحدد الصلاة بأحد عشر ركعة و لا تحددها بتسعة فلم ينقص النبي عليه الصلاة و السلام عن تسعة ركعات و ثبت انه صلى ثلاث عشر لماذا لا تحدها بثلاث عشر اذن، و ما دمت تقول بالوجوب فصلي الليل كله ما دامت كل الافعال واجبة لماذا تأخد العدد و تترك الكيفية اطل الركعات مادامت كل الافعال واجبة ام هو اختيار ما يناسبك و ترك الباقي و هذا عمل الصحابة شاهد على الزيادة لماذا تضرب به عرض الحائط بل وصل الحد إلى تضعيف احاديث صحيحة من اجل نصرة هذا القول فهذا حديث يزيد بن خصيفة من اصح الاحاديث حتى أن الشيخ نفسه لم يضعفه بل قال شاذ و ذلك لأنه خالف فهمه للحديث و في هذا اكبر دليل على أن المسألة مجرد فهم خاطئ لا دليل يذكر فيها حتى تناقش هذا الناقش انما كان للمسألة حظ من المذاكرة من اجل قائلها فمن هنا يظهر قوة التقليد عند اتباع الشيخ فمن قال ان العصبية للمذاهب الاربعة فقط فقد أخطأ انما هي موجودة في اتباع شيوخ اليوم ايضا و الله المستعان.
إن فهمك للحديث لا يساوي شيئا امام فهم السلف هذا هو الحق الذي يجب ان لا نحيذ عنه.
الاجماع انعقد و هذا كاف لرد هذا القول الشاذ بل ينكر على من يقول به قال تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. فهذه سبيل المومنين من اربعة عشر قرنا من اراد ان يتبع الحق فعليه بها.
و جوابي السابق فيه من الكفاية في الرد على ما أتيت به و الله أعلم
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[25 - 08 - 09, 10:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الكريم بن عبد الرحمن وأكثر الله في الامة من يفهم مسائل الدين حق الفهم مثلك
إخوتي إعلموا اننا لانضرب العلماء بعضهم ببعض وانه لايوجد كلام عالم حجة على الكتاب والسنة , الكتاب والسنة حجة على الجميع ,
فالشيخ الالباني رحمه الله وهو امامنا لم يترجح لديه كلام شيخ الاسلام بن تيمية رحمة الله عليه
ولكن اذا جمعنى بين النصوص ونظرنا لهيئة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم نجد ان كثيرا ممن المساجد التي يصلا فيها بأحد عشر ركعة لايحققون السنة في هيئة صلاتهم فتكون صلاتهم لا تتعدى ساعة من زمان لمن يطيل منهم الصلاة
وانا امام مسجد أجد ان الناس الانفع لهم أن نزيد في الركعات ونقلل من القراءة ليتسنى لهم متابعة الامام والمقدرة على مواصلة الصلاة لأن غالب المساجد التي يقام فيها بأحد عشر ركعة يصلون بربع حزب
فتجد غالب المصلين تكون منهم الشكوى وتزداد اذا اتى القارئ بالقراءة الشرعية بالاحكام
فهذا الواقع جعل السلف يحققون طول صلاة النبي بزيادة الركعات وبدفع الغبن عن المصلين
وهذا ماحققه شيخ الاسلام بن تيمية وهو كلام لجمهور أهل العلم رحمة الله عليهم أجمعين
واما جواز الزيادة على احد عشر ركعة هو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عباس كما هو عند البخاري
وكذالك بصلاته ركعتين بعد الوتر
فهذه زيادة علم لا تعارض بقول عائشة رضي الله عنها
وكذالك ثبت عن الصحابة الكرام انهم صلوا بعشرين ركعة في زمن عمر رضي الله عنه وهو صحيح سندا
واما تضعيف الشيخ الالباني له إنما هو لما ترجح عنده من عدم جواز الزيادة على أحد عشر ركعة فقال الحديث شاد
وعند غيره انه محفوض وهو زيادة علم
واما الضعيف هو مانسب لعمر رضي الله عنه امرا فلا يخلط بين الامرين
وهذا الفهم ولد عند بعضهم احتقار لغيرهم وقولهم ببدعية التهجد
وقرءة كلام للشيخ عبد الحميد أنه كتب للطالب الذي قال انه يترجح لدي انها بدعة فقال له هذه جرءة وتسرع
وعلما ان الصحابة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه كانوا يصلون التراويح أفرادا وجماعات في أي وقت من اليل
فعل الشباب أن يتريتوا وأن يعرفوا لسلفهم حقهم كما عرفوا لعلماء زماننا حقهم
وهنا أذكر فائدة ذكرها لنا الشيخ العابدين قال لنا أعب من شباب زماننا لايسألون عن الدليل اذا نقل لهم كلام فلان وفلان
واما اذا نقلت لهم كلام الامام مالك او الشافعي او الاوزاعي قالوا لك أين الدليل نحن لسنا بمقلدة
فقال ان كان تقليدا فالسلف اولى بالتقليد من المتأخر
.والعلم لله والله ولي التوفيق.
.
¥