تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[غرائب وطرائف الاستفتاءات الواردة على اللجنة الدائمة.]

ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[17 - 08 - 09, 03:14 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

كنت أتصفح برنامج (فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء) الحاسوبي وبما أننا على مقربة من شهر رمضان-أسأل الله أن يبلغني وإياكم- فقد خصصت قراءتي في الجزء العاشر منه وهو الخاص بفتاوى الصيام, وأثناء مطالعاتي للفتاوى المتنوعة الواردة على اللجنة الدائمة شدَّ انتباهي بعض الاستفتاءات التي فيها نوع من الغرابة وأحياناً الطرافة, فجاءت فكرة كتابة هذا الموضوع رغبة في نقل الخير والمشاركة.

وقد انتقيت هذه الفتاوى من فتاوى كثيرة (من الصفحة 85 إلى الصفحة 415 من الجزء العاشر) وتحصلت على ست وعشرين فتوى سوف أقسمها على عدة مشاركات, آمل من الله أن أكون قد وفقت في هذا المقال.

تنبيه: غرائب بنظري فقد يوافقني البعض ويخالف آخرون!!

أبدأ مستعينا بالله ...

(1)

السؤال الرابع من الفتوى رقم (3089):

س4: هل يمكن أن يصوم المرء ثلاثة أيام ليلا ونهارا في رمضان وتكون بدل ثلاثين يوما؟

ج4: لا يجوز ذلك ولا قال به أحد من أهل العلم؛ لأن الليل ليس محلا للصيام ومن فعله يعتبر مخالفا للشرع المطهر وآتيا بما لم يشرعه الله ومفطرا في رمضان بغير عذر؛ ولأن الله سبحانه أوجب على المكلفين من المسلمين صوم رمضان كله فلا يجزئ صوم بعضه عنه.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

(2) الفتوى رقم (1442)

س: تلقت رابطة العالم الإسلامي رسالة من الشيخ محمد دير منجى مبعوثها في كوبنهاجن - الدانمارك - يفيد فيها بأنه في بعض جهات الدول الاسكندنافية يكون النهار أطول من الليل بكثير على مدار السنة، حيث يكون الليل ثلاث ساعات فقط، في حين يكون النهار واحد وعشرين ساعة، وذكر أنه إذا صادف أن قدم شهر رمضان في الشتاء فإن المسلمين فيها يصومون مدة ثلاث ساعات فقط، وأما إذا كان شهر رمضان في فصل الصيف فإنهم يتركون الصوم لعدم قدرتهم عليه نظرا لطول النهار. وطلب الشيخ دير منجى فتوى تحدد مواعيد الإفطار والسحور، والمدة التي يصام فيها شهر رمضان لإعلانها للمسلمين في هذه البلاد.

أرجو التكرم بإصدار بيان شرعي في هذا الموضوع حتى يتسنى لي على ضوئه إجابة المذكور باللازم.

وبعد دراسة اللجنة للسؤال أجابت بما يلي:

شريعة الإسلام كاملة وشاملة قال تعالى:) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) وقال تعالى: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) الآية. وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) وقد خاطب الله المؤمنين بفرض الصيام فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وبين ابتداء الصيام وانتهاءه فقال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) ولم يخصص هذا الحكم ببلد ولا بنوع من الناس، بل شرعه شرعا عاما، وهؤلاء المسئول عنهم داخلون في هذا العموم والله جل وعلا لطيف بعباده شرع لهم من طرق اليسر والسهولة ما يساعدهم على فعل ما وجب عليهم، فشرع للمسافر والمريض -مثلا- الفطر في رمضان لدفع المشقة عنهما قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) الآية، فمن شهد رمضان من المكلفين وجب عليه أن يصوم، سواء طال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير