تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما من قال أن بداية رمضان يوم الجمعة، فهم كذلك يقولون بعدم رؤية هلال رمضان ليلة الجمعة في جميع الدول العربية، ولكن بما أن الهلال يمكن رؤيته في تلك الليلة [أمريكا الجنوبية] فهم يقولون بالصوم.

أخي الكريم يبدو أنك لم تقرأ النقول أعلاه أو لم تستوعبها فراجعها بهدوء مشكوراً ولاسيما النقل عن مجلس الافتاء الأوربي والخبر المنقول عن العربية.

وأما أمريكا الجنوبية ففيها بعض الأجزاء لن يرى فيها الهلال -وفقا للحساب- وأجزاء أخرى إمكانية الرؤية متاحة فيها والبيان حكم بدخول الشهر نظراً لإمكان رؤيته في بعض أمريكا الجنوبية، أما إمكان رؤيته في الدول المشرقية فلا خلاف فيه عندهم لأن ولادته وضح النهار قبل ساعات من الغروب.

================================================== ====

وأقول لأخي أبي محمد الجعلي لسنا الآن في بحث اختلاف المطالع:

لكننا أمام قولين كلاهما يزعم صاحبه أن يتحرى الحساب:

الأول: يزعم استحالة رؤية اهلال في مناطق العالم الإسلامي كما في الخبر الأول ليلة الجمعة.

والثاني: يزعم إمكان الرؤية ليلة الجمعة في مناطق العالم الإسلامي كما في فتوى فضل الله وكما في فحوى فتوى مجلس الافتاء الأوربي لمن فقه معنى الولادة في ذلك الوقت.

وكل منهم يزعم أن هذا مفاد الحسابات العلمية الفلكية القطعية!

فهل هذا تعارض أم لا؟!

أما اختلاف المطالع فمن يقول به من الفلكيين فإنه يفصل ويقول في المنطقة الفلانية من أمريكا الجنوبية مثلاً لايمكن أن يرى لأن غروب الشمس أثناء أو قبيل الاقتران أو بعيده بفترة وجيزة لاتسمح بحصول فارق كذا درجة بين القمر والشمس، فمطلع الهلال عندهم في تلك المنطقة لايمكن أن يرى فيه في تلك الليلة مثلاً، وليس لاختلاف المطالع دخل في الحكم بالاستحالة بناء على غروب القمر قبل الشمس فغروبه قبل الشمس دليل على عدم حصول الاقتران قبل الغروب في تلك المنطقة وهذا مفاد الخبر الأول.

فنحن هنا أمام حكم باستحالة في عالمنا العربي لكون غروب القمر أولا، وحكم بضده من قبل آخرين لكون الولادة تحدث منذ الساعة الواحدة وبضع دقائق وهذا يعني أن الشمس سوف تغيب متقدمة على القمر بفارق درجات تسهل ملاحظة القمر معها بالعين المجردة فتدبر!.

وأما قولك الاتفاق واقع في زمن المحاق فهل من الممكن أن تحدد هذا الزمن الذي اتفقوا عليه في مكة المكرمة؟

لو تدبرت النقول وجدت ظاهر كلامهم الاختلاف فيها.

ثم لو فرضناهم اتفقوا فهذه هي الدعوى التي أريدك أن تبرهنها وتثبت أن طريقتهم المتبعة فيها ومعادلاتهم قطعية، واعلم أخيرا أنهم إذا اتفقوا على ساعة المحاق وحددوا زمنها في وضح النهار فينبغي أن لا يختلفوا في إمكان الرؤية إذا كان الفاصل عن الغروب كبيرا.

هذا وأشكر الإخوة جمعياً على تعقيباتهم ...

ومرة أخرى أعود للسؤال الأول: أنت يا من تقول بقطعية الحساب الفلكي مقلد أم بنيت ذلك عن علم؟

إذا كنت قد بنيته عن علم فالمطلوب الأول هات معادلاتك الحسابية وبرهن لأخيك المحب قطعيتها.

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[19 - 08 - 09, 12:31 م]ـ

أخي المحب حارث

أدعوك لمراجعة النقول التي نقلتها عن مجلس الإفتاء الأوروبي، وكذا عن فتوى فضل الله واستيعابها بهدوء مشكورًا ..

تجد أن الأمر لا يعدو مجرد الاختلاف تبعًا لمسالة (اختلاف المطالع) ..

جاء في بيان مجلس الإفتاء الأوروبي: (كما تود الأمانة العامة أن تؤكد على قرار المجمع الفقهي الدولي في قراره رقم (18) في مؤتمره الثالث لعام 1986م، أنه لا عبرة باختلاف المطالع لعموم الخطاب: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" متفق عليه، وعلى ما صدر عن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في دورته التاسعة عشرة حول اثبات دخول الشهور القمرية) ..

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[19 - 08 - 09, 12:42 م]ـ

وكذا جاء في نفس بيانهم:

(3 - يثبت دخول الشهر الجديد شرعياً إذا توافر ما يلي:

أولاً: أن يكون الاقتران قد حدث فعلاً قبل غروب الشمس.

ثانياً: أن يكون هناك إمكانية لرؤية الهلال بالعين المجردة أو بالاستعانة بآلات الرصد في أي موقع على سطح الأرض، ولا عبرة لاختلاف المطالع لعموم الخطاب بالأمر بالصوم والإفطار)

وبذلك أثبتوا دخول الشهر الجديد، مع علمهم باستحالة رؤية الهلال في العالم العربي، لإمكانية رؤية الهلال في أقصى الغرب ..

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[19 - 08 - 09, 01:00 م]ـ

وتأمل ما جاء في آخر بيانهم:

(2. أن الرؤية ممكنة في قسم كبير من الجنوب الغربي لأمريكا اللاتينية. ففي مدينة سانتياغو مثلا تغرب الشمس في الساعة (18:17) ويغرب القمر في الساعة (18:51) أي أن القمر يتأخر في غروبه عن الشمس بـ (33) دقيقة ويكون ارتفاعه فوق الأفق أكثر من (5) درجات. وفي مدينة ليما Lima من البيرو تغرب الشمس في الساعة (18:05) ويغرب القمر في الساعة (18:31) أي يتأخر القمر في غروبه عن الشمس بـ (26) دقيقة ويكون ارتفاعه فوق الأفق (6) درجات.

3. وبناء على ما سبق سيكون أول شهر رمضان لعام 1430هـ بإذن الله تعالى يوم الجمعة الموافق لـ (21) آب /أغسطس 2009 م)

فواضح أنهم بنوا تحديد أول الشهر على إمكانية رؤيته "سانتاغو" وغيرها في أقصى الجنوب الغربي لأمريكا اللاتينية ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير