تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبدؤها بتنبيه إلى خلل يسير في تعقيبك الأخير وهو أن الهلال يكون ممكن الرؤية بعد الاقتران حسب كلام الفلكيين بعيد الاقتران بزمن يسير يختلف من شهر إلى شهر وفصل إلى فصل لكنه لا يبلغ ساعتين فضلاً عن 14 أو نحوها وذلك إذا غربت الشمس أولاً.

ثم هم (أهل الفلك) قسمان:

1 - فقسم يشرط لدخول الشهر الشرعي مع ذلك (أعني تحقق الاقتران) ألا يغرب القمر قبل الشمس أو معها في المكان المحدد وهؤلاء هم الذين يراعون اختلاف المطالع، ثم من هؤلاء من يحكم المعيار (كيو) -أوغيره- ليقضي باستحالة الرؤية من إمكانها في المكان المحدد، ومنهم من يكتفي بتحديد زمن الاقتران ليحكم باستحالة الرؤية من عدمها فيستفيد منها في النفي دون الإثبات فيجعله منوطاً بتحقق الرؤية لا مجرد إمكانها.

2 - وقسم آخر لا يشترط أصلاً مع الاقتران سوى إمكان الرؤية إما مطلقاً وقد بدا لي من نقولك أن مجلس الافتاء الأوربي على هذا، وإما في جزء من الأرض يشترك مع الجزء الآخر في بعض الليل وقد بدا لي من نقولك أيضاً أن فضل الله على هذا، وهؤلاء لا يراعون اختلاف المطالع.

وعلى هذا فالنقول أعلاه يمكن التوفيق بينها إذا ما مفهم

وأياً ما كان فتبقى القضية ويبقى موضوع المقال:

هل يجمع الفلكيون على دخول الشهر؟ أم ينبغي أن نقر باختلافهم في دخول الشهر وإن سلمنا بإتفاقهم على وقت حصول الاقتران؟ وخلافهم هذا لا سبيل لحسمه لا ختلافهم في تعريف الشهر وهو خلاف مبني على اختلاف فقهي قديم.

هذا أولاً.

وثانياً: أنا (حارث) لا أستبعد (بتعبير آخر: جائز عقلاً) أن يكون وقت الاقتران محل اتفاق بين الفلكيين وفقاً للمعادلات التي وضعوها إذا لم يتطرق الخطأ لحساب حاسب بعينه في تطبيق الأرقام على المعادلات، لكن لا زلت أبحث عمن يبرهن لي دلالة المعادلات التي يقطعون بها على الحقيقة الفلكية أعني انطباق محور مراكز الأجرام الثلاثة، فهل أحد من القائلين بالقطعية يملك برهانها أم هو مقلد فقط لبعض الفلكيين؟

وثالثاً: كيف نبرهن زعمهم القطع بإمكان الرؤية من عدمه بعد حصول الاقتران وذلك:

1 - سواء وفقاً للمعامل (كيو) -أو غيره- مع أن حدة البصر تختلف وكذا تطور المناظير، بالإضافة إلى عوامل قد أغفلوها في نظري لامانع من ذكرها عند مناقشة كل معيار للإمكان عندهم بحسبه.

2 - وكذلك كيف نبرهن بصورة قطعية استحالة رؤية الهلال لو غرب القمر أولاً (بعد ولادة الهلال حسب الحساب)، بصيغة أخرى هل نستطيع الجزم بأن الضوء المنعكس من القمر (الهلال) لايمكن أن يرى في بقية ضوء الشمس عند الغروب مطلقاً مع خفوت ضوء الشمس وما هو البرهان؟

مع الشكر والتقديرلمن أسهم وشارك.

ـ[أحمد نادر العسقلاني]ــــــــ[19 - 08 - 09, 08:11 م]ـ

أولم يحدث إختلاف للأمة حول النصوص قطعية الدلالة, هل أفقدها هذا قطعيتها.

ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 08 - 09, 10:30 م]ـ

أخي الحبيب أحمد المخالف للنص الذي تراه قطعي الدلالة يخالفك في كونه قطعي الدلالة فهو لا يسلم لك بهذا بل يرى دلالته على أمر آخر. وإلاّ لو سلم أنه قطعي الثبوت قطعي الدلالة ثم خالفه في الحكم فهو على خطر عظيم.

والمطلوب ممن يدعي أن النص القرآني الفلاني قطعي الدلالة على كذا أن يثبت هذا الادعاء من لفظ النص فقد يخالفه غيره في دلالته وإن اتفق معه على قطعية ثبوته.

وكذلك من زعم أن المعادلة الفلانية قطعية الدلالة على حدث كوني فلكي فالمطلوب قبل أن نسلم له أن يثبت هذا لنا .. فأنا لا أراه مستحيلاً لكني لا أعلمه قطعياً بعد نظري في بعض ذلك.

وهذا مجمل ما أطلبه دون تقديم أي اعتراض مقدماً قبل أن تذكر المعادلات ويذكر برهان قطعيتها.

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[20 - 08 - 09, 08:06 م]ـ

أبدؤها بتنبيه إلى خلل يسير في تعقيبك الأخير وهو أن الهلال يكون ممكن الرؤية بعد الاقتران حسب كلام الفلكيين بعيد الاقتران بزمن يسير يختلف من شهر إلى شهر وفصل إلى فصل لكنه لا يبلغ ساعتين فضلاً عن 14 أو نحوها وذلك إذا غربت الشمس أولاً.

تكلم المهندس محمد شوكت عودة عن معايير رؤية الهلال، وذكر أن عمر الهلال حوالي 15 ساعة و 33 دقيقة ..

(ويعني بعمر الهلال: الزمن الذي يحتاجه الهلال ليكون ممكنًا رؤيته بعد زمن المحاق أو التولد) ..

http://www.nooran.org/ShowArticle.aspx?ArtID=332

قال:

ثانياً: معيار عمر القمر:

يستخدم عامة الناس هذا المعيار كونه الأسهل استخداماً، فنجد من يقول إنه إذا زاد عمر القمر وقت غروب الشمس على 12 ساعة مثلاً فعندها يمكن رؤية الهلال في ذلك اليوم. وكما ذكرنا فإن عمر القمر هو الفترة الزمنية بين وقت المحاق ووقت الرصد. فمعتمدو هذا المعيار علموا أن تولد الهلال هو المحاق، وأن القمر بحاجة إلى فترة زمنية بعد المحاق (تولد الهلال) حتى يبتعد عن الشمس وتبدأ حافته بعكس أشعة الشمس لنراه على شكل هلال. وبالعودة إلى أرصاد الأهلة الممتدة من عام 1859 إلى 2005م نجد أصغر عمر هلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 15 ساعة و 33 دقيقة، وذلك من قبل الراصد بيرس ( PIERCE) يوم 25 فبراير 1990م. أما في المرقاب فقد كان أصغر عمر هلال تمت رؤيته هو 13 ساعة و 14 دقيقة، وذلك من قبل الراصد ستام ( Stamm) يوم 20 يناير 1996م. إلا أن معيار عمر القمر لا يمكن استخدامه بدقة لمعرفة إمكانية رؤية الهلال بمعنى أنه لا يمكننا القول إنه يمكن رؤية كل هلال بالعين المجردة إذا زاد عمره على 15 ساعة، حيث تبين أرصاد الأهلة السابقة أنه قد يكون عمر القمر 24 ساعة أو أكثر ولا يرى الهلال حتى بالمرقاب، لأن رؤية الهلال لا تعتمد على عمر القمر فقط.

وأظنك أخي تقصد زمان مكث القمر بعد غروب الشمس، وليس بعد تولده وخروجه من المحاق ..

(ملحوظة) في الرابط تجد معلومات مفيدة حول طرق الفلكيين في تحديد أول الشهر ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير