ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[20 - 08 - 09, 08:22 م]ـ
((هل يجمع الفلكيون على دخول الشهر؟ أم ينبغي أن نقر باختلافهم في دخول الشهر وإن سلمنا بإتفاقهم على وقت حصول الاقتران؟))
لا، ليسوا مجمعين على دخول الشهر ..
فمنهم -كما رأيت- من لا يراعي اختلاف المطالع -وهو من الفلكيين-، فيقرر يومًا لدخول الشهر خلاف من يراعي اختلافها.
ومنهم من لا يعتدّ بإمكانية الرؤية، فيكتفي بحصول الاقتران قبل الفجر وحسب كما في ليبيا مثلاً ..
وليست القضية إجماعهم على مسألة دخول الشهر ..
بل القضية حول (إجماعهم) على عدم إمكانية الرؤية لأسباب علمية معروفة عندهم ..
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[20 - 08 - 09, 09:03 م]ـ
وقبل الكلام عن القطعية أخي الكريم ..
1 - ما المانع من قبول علم الفلك؟
وكذا من قبول كل العلوم الدنوية؟
ولا يخفى عليك أنها علوم مبنية على التجارب والخبرة والمشاهدات وغير ذلك، وتستمد مسلماتها (قطعياتها) أو نظرياتها من ذلك ..
2 - ثم ما ضابط هذا القبول؟
- أتقبل إذا لم ترتبط بأمر شرعي؟ وترفض إذا ارتبط به؟
- أم ترفض مطلقًا ..
3 - هل إذا قبلت كلام طبيب ما في الإفطار مثلاً لتضرري بمرض ما .. أأكون مقلد له بلا برهان منه؟
- أيتحتم عليّ مناقشته في كل النظريات والقوانين التي اعتمدها في تقريره ذلك، قبل العمل بقوله؟
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 12:11 ص]ـ
حتى لو كان يقيني الدلالة هل نتبعه أم نتبع السنة؟
رسول الله المعصوم يقول رؤية ويقول لا نحسب
إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
بهذا حتى لو كان جدلا قطعي الدلالة لما كنا مكلفين بطلبه ولكان طلب الحساب تكلفا في الدين
من ناحية علمية علم الفلك يمكنه أن يحدد ما يلي بشكل قطعي لا ظنية فيه:
1. استحالة الرؤية قبل الاقتران (إن حدثت الرؤية تكون لهلال الشهر الذي سبقه في حالتنا شعبان ويميزه الرائي من اتجاهه)
2. مكان القمر بالنسبة للرائي في أي وقت (الاتجاه والزاوية والارتفاع ... إلخ) وبنسبة خطأ عدة دقائق
3. مقدار الجزء المضاء من القمر في أي لحظة وشدة الإضاءة
أما الأشياء التي يعجز عنها فهي تحديد هل يرى الهلال أم لا وذلك للأسباب التالية
1. رؤية الهلال لا تعتمد فقط على وجوده في الأفق بل تعتمد على عدة عوامل مثل صفاء الجو
2. الانكسارات التي تحدث في الغلاف الجوي
3. مقدار الانكسار غير ثابت لأنه يعتمد على عوامل لا يمكن حصرها مثل الضغط الجوي والغبار
4. قربه من الشمس فالشمس كما هو معلوم يجب ضوؤها القوي النجوم مع أنها موجودة فوق الأفق كذلك مع القمر إن كان القمر في الأفق وقربه الشمس وكما هو معلوم فإن الهلال يكون جهة الغرب
لكن بقليل من المهارة والتدريب ووجود بعض العوائق أمام الشمس دون القمر قد يتمكن الرائي من رؤية الهلال حتى لو كانت الشمس لا تزال في الأفق
ومن نقاشات لسنوات سابقة في هذا الملتقى المبارك نتذكر أن أغلب الحسابات الفلكية تقوم على حساب قيم معينة (مثل حجم ومقدار الجزء المضاء) لما يظنون أنه أفضل وقت لرؤية الهلال وهو عندهم بعد غروب الشمس ولا يأخذون بعين الاعتبار الانعكاسات ولا الرؤية قبل الغروب وباستناء هذا المقتل فهذه الطريقة لها فائدة عظيمة
وهي تحديد المطالع (يعني الدول التي يجب أن تصوم معا) وهي دائما نفس النتيجة
(أمريكا الجنوبية أول من يرى الهلال ... إلخ)
فالمطالع في خارطتهم أدق من القول بأن خطوط الطول أو العرض هي المطالع لأن مسار القمر غير منطبق عليها
أما حسابات "مجلس الإفتاء الأوربي" لا تأخذ عوامل الرؤية بعين الاعتبار بل تأخذ عمر القمر بعد الغروب
وهي empirical يعني تخمينية تجريبية تربط بين العمر وبين إمكان الرؤية وهما أمران شبه متلازمان لكنها تظل ضنية
أما حسابات ليبيا فهي وقت الاقتران وهذه لا علاقة لها بالرؤية لا من قريب ولا من بعيد
أما الرفضان فدعك منهم فلا حساب لهم
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 12:14 ص]ـ
حتى لو كان يقيني الدلالة هل نتبعه أم نتبع السنة؟
رسول الله المعصوم يقول رؤية ويقول لا نحسب
إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
بهذا حتى لو كان جدلا قطعي الدلالة لما كنا مكلفين بطلبه ولكان طلب الحساب تكلفا في الدين
من ناحية علمية علم الفلك يمكنه أن يحدد ما يلي بشكل قطعي لا ظنية فيه:
¥