[التوبة (تجب) ما قبلها ... هل هذا صحيح؟]
ـ[مداد]ــــــــ[15 - 03 - 03, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم أجمعين ..
لدي موضوع يشغل ذهني منذ زمن، وأود أن أناقشه ها هنا لما لحظته من رزانة هذا المنتدى، وجدية طرحه.
(التوبة تجب ما قبلها) بغض النظر عن كونه حديثا أو مقولة لصحابي أو غيره، أريد التحدث حول مسألة: أثر الذنوب والمعاصي على المرء بعد توبته (الصادقة) منها وانتهائه عن فعلها!؟
هل يتوب الله عليه فعلا؟ ويمحوها من سجله محوا؟
أم أنه يحاسبه عليها يوم الحساب؟ حيث لا يترك كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها الله ونسوها؟ ثم يغفرها له؟
هل يجازيه عليها في الدنيا، حتى بعد التوبة؛ ليمحوها عنه أو ليخفف عنه الحساب يوم القيامة؟
هل التوبة كفيلة بـ " جب " ما قبلها فعلا؟ أم أن الإنسان يظل أسيرا لذنوبه، حتى بعد توبته؟
كيف نفسر " قلة التوفيق " و " تعسر أمور " بعض التائبين من حولنا، وكأنهم لم يتوبوا؟
لا أعني بهذا أنني أطالب بأن تكون الدنيا جنة التائب .. كلا، ولكن الإنسان يحتاج لشيء يدله على أن توبته مثلا مقبولة.
ما إمارات القبول إن كان الإنسان يشتكي من قلة التوفيق، ومن ضيق الصدر، والحزن والهم والغم، من قبل توبته ومن بعد؟؟؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 01:08 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5200&highlight=%C7%E1%CA%E6%C8%C9+%CA%CC%C8
ـ[مداد]ــــــــ[15 - 03 - 03, 01:23 ص]ـ
جزيت خيرا، ولكني لا أتحدث هنا عن كون المقولة حديثا أو غير حديث، بل عن المعاصي، وأثرها على حياة التائب بعد توبته.
تحياتي.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 02:43 ص]ـ
الأخت الكريمة حفظها الله تعالى
لا شك أن للذنوب أثر على حياة المرء حال تلبسه للمعاصي، وقد بين العلامة المتفنن ابن القيم رحمه الله تعالى كثيرا منها في كتابه الماتع النافع الجامع (الداء والدواء) او ان شئت فسمه (الجواب الكافي لمن سأل عن السؤال الشافي) وله بحث آخر طيب في مقدمة كتابه العجيب، الذي جمع فأوعى (مدارج السالكين)، وهو يتعلق بالتوبة ومتعلقاتها، فان شئت فارجعي اليهما ..... أما بخصوص ما سألت، فان التوبة متى صحت، فان الله تعالى يذهب السيئات بالحسنات كما قال (ان الحسنات يذهبن السيئات)، والتجربة خير دليل، فلقد يسر الله تعالى لي متابعة بعض أحوال التائبين، فرأيت عجبا من أحوالهم من حيث التيسير، وظهور أثر التوبة على وجوههم وأفعالهم وهمتهم ونشاطهم،ولقد أكنت أغبط بعضهم على ما كنت أرى من أحواله، لكن لم يكن هذا بمجرد الاقلاع، بل كان عندما تحققت شروط التوبة،
وقد يبتلي الله تعالى المرء أحيانا ببعض المصائب والبلايا، وليس هذا لعدم قبول التوبة بل ليعظم الأجر، ويتحقق صدق التوبة، وليعلم المرء التائب أن الله تعالى يفرح بتوبته، ويتقبلها، حتى وان كان من أكثر الناس شرا.
أرجو أن أكون وفقت في اجابتي
والحمد لله رب العالمين
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 02:43 ص]ـ
ا
ـ[مداد]ــــــــ[15 - 03 - 03, 03:18 م]ـ
حسنا .. هل من دليلٍ على أن العبد إذا تاب من ذنوبه، وتحققت شروط التوبة فيه، (محى) الله ذنوبه من صحيفته، ولم يفضحه بها أمام الخلائق يوم الحساب؟ هل تسقط من صحيفته و (تمحى) بالحسنات التي يفعلها التائب بعد توبته؟!
هل من دليلٍ شرعي ثابت في هذا؟
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 09:38 م]ـ
اقرأي يا أختاه الآية الثانية من سورة القتال (محمدصلى الله عليه وسلم)
وفيها قوله تعالى (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)
وهناك أدلة أخر ان أسعفني الوقت ساذكرها
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 09:39 م]ـ
الأخت الفاضلة:
التوبة الخالصة لله تعالى المستجمعة لشروطها المستوعبة لجميع الذنوب، تمحو جميع الذنوب بإذن الله تعالى ويصبح صاحبها كمن لم يذنب من قبل بل ربما يكون أفضل حالا ممن لم يذنب ويتب توبته، وذلك لما أوجبته له التوبة والاعتراف بالذنب من انكسار القلب لرب العالمين، ويبدل الله تعالى السيئلت السابقة حسنات لصاحبها، والدليل على هذا ما يلي:
¥