تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اسمح لي أن أسال عن "فمن الطبيعي أن يرفض رسول الله عرض اليهود" هل هناك دليل على أن اليهود عرضوا شيئا؟

ملاحظة بسيطة: إن كنت أخي تقبل بعلاقات empirical لماذا هذه العلاقة دون غيرها؟ أنا مثلا استنتج علاقة حسابية (غير فلكية) سميتها خوارزمية هجرة وأثبت أنها أفضل من التي عملتها جامعة كامبردج انظر

http://hijra.ojuba.org

http://git.ojuba.org/cgit/hijra/tree/hijra.py

بل إن من فرط تخبطهم أن خوارزمية جامعة كامبردج جعلت كل رمضان 30 يوما دون أن يطرف لهم جفن.

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 08 - 09, 03:57 م]ـ

وقبل الكلام عن القطعية أخي الكريم ..

1 - ما المانع من قبول علم الفلك؟

وكذا من قبول كل العلوم الدنوية؟

ولا يخفى عليك أنها علوم مبنية على التجارب والخبرة والمشاهدات وغير ذلك، وتستمد مسلماتها (قطعياتها) أو نظرياتها من ذلك ..

2 - ثم ما ضابط هذا القبول؟

- أتقبل إذا لم ترتبط بأمر شرعي؟ وترفض إذا ارتبط به؟

- أم ترفض مطلقًا ..

3 - هل إذا قبلت كلام طبيب ما في الإفطار مثلاً لتضرري بمرض ما .. أأكون مقلد له بلا برهان منه؟

- أيتحتم عليّ مناقشته في كل النظريات والقوانين التي اعتمدها في تقريره ذلك، قبل العمل بقوله؟

أخي الحبيب بورك فيك أنا لا أرفض علم الفلك ولا أسفه آراء الفلكيين وكذا سائر العلوم التجريبية لكني أدعو إلى تفهمها على وجهها ومعرفة دلالة ذلك العلم دون مجازفة أو مبالغة أو قطع بما هو محتمل أو تقليد نلزم الآخرين به ونحن لم نعلم وجهه أو هم لا يعلمون قطعيته ولا يجزمون بدقته.

ولذلك أنا لا زلت أقول القطع بالحساب في الرؤية ممكن عقلاً لكن أثبته لي وأثبت لي قطعيته!

إن الشرع أناط الحكم بالرؤية، ثم إن ما أناط الشارع به الحكم تعارض مع ما يقرره بعض الفلكيين ومن هنا جاء البحث .. وهذا أحد الفروق بين مسألة الحساب وما نظرت به من شأن الطبيب، فالشارع لم يكلفني الصيام عند المرض، ولو كلفني الصوم عند مرض بعينه ثم جاء طبيب وقال أثبت العلم بأن هذا المرض سوف يهلك من صام معه كذا يوما متتابعاً، حينها سوف أصوم وقد أقطع بأن رأي الطبيب ظني أو أنه صواب لكن الله أراد منا الصيام لحكمة هو يعلمها.

وكذلك حتى نلزم القاضي بأن يرد شهادة أكثر من عشرين عدلاً رأوا الهلال كما في عام 1406 أو 1413 بحجة أن حساب الرؤية دقيق قطعي وقد حكم باستحالتها الحساب الذي تفوق دلالته العلم المستفاد عند ذلك الجمهور بالحس.

حتى نلزم القاضي بذلك لابد أن نقيم له الحجة على قطعية النتيجة الحسابية وأن نرجحها له على شهادة هؤلاء جميعاً ... لوجود معارض معتبر بخلاف تنظيرك بمسألة الطبيب حيث لا معارض لقوله.

فإن قلنا القضاة والشرعيون لا يستوعبون هذا، بل كثير ممن ينصر قطعية الحساب الفلكي لإمكان الرؤية من عدمها لا يملك معادلاته فضلاً عن برهانه .. وأرجو أن لا تكون ذلك الرجل.

إذا علمنا هذا تقرر أن حكمة الشرع لا يمكن أن تكلف الناس اعتماد الحساب الفلكي في النفي دون الإثبات أو في كليهما.

بل الناس مطالبون بالرؤية وإن خالفت الحقيقة الفلكية لظروف كونية منظورة أو غير منظورة، لأنه لا مقصد يعقل خلف تعليق بدء الصيام مثلاً بوجود جرم سماوي في محل محدد بالمتر مقاس زمانه بالساعة النووية .. بل المقصد حث الناس على الخروج والتهيؤ لاستقبال الشهر والحفاوة به ونحو ذلك في زمان يتاروح بين 29 - 30 يوما .. ومثال الصوم الكسوف فلو كسفت الشمس وحال دون رؤية كسوفها ظلام أو غمام ودل الحساب على حدوث الكسوف فالناس غير مكلفين بالصلاة لأنه لم يروا ذلك (إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة)، وفي المقابل لو قد كسوف الشمس بظاهرة كونية غير السبب المعلوم لنا فعلى الناس أن تصلي وإن قطعت الحسابات بأن القمر ليس في وقت يؤهله لحجب الشمس فهذا السبب لسنا متعبدين به.

وهذا أقل ما في هذا البحث أعني معرفة أن تكليف عموم الناس باعتماد الحساب الفلكي ورد الشهادة تحمل أو دعوة إلى تقلييد أعمى.

ثم أمر آخر أكبر من هذا آمل أن نصل إليه وهو أن الحساب الفلكي للرؤية ليس كله بالقطعي كما يتصور بعضهم بل فيه مجال للخطأ رحب يفسر التعارض بين الشهادات المتواردة المتواترة وبين حساب بعض الحاسبين وذلك بشهادة بعض الفلكيين أنفسهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير