تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:03 ص]ـ

ولكن هذا الرفض كلي لكل هذه الحسابات المعمول بها حينها ..

وليس رفضًا لتعلم الحساب الحق الصحيح للسنين القمرية ..

[هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ]

فليت من يرفض الحساب مطلقًا تأمل ذلك ..

أخي الفاضل أولاً أشكر لك صبرك علي وقد استفدت من مداخلاتك.

وتحملني قليلاً لأني سأذكرك بمسلمات أنت تعرفها لكن الذكر تنفع أمثالك:

1 - شريعة محمد صلى الله عليه وسلم -كما هي التي جاء بها- صالحة لكل زمان ومكان.

2 - العبادات توقيفية.

3 - لا حارث المسكين ولا الإمام شيخ الإسلام يمنعان من تعلم الحساب الفلكي.

فأين الإشكال إذاً؟

الإشكال باختصار: في استبدال طريق شرعي معين من قبل من لا ينطق عن الهوى في تحديد بدء عبادة بطريق آخر قد يخالف ذلك الطريق المعين بالنص.

فالكلام عن تطبيق الحساب الفلكي في مضمار معين هذا هو الإشكال.

وحتى شيخ الإسلام رحمه الله كان يقرر أن الفلكيين إذا تواردوا فلا يكادون يخطئون وله في هذا نصوص مشهور إن شئت نقلتها لفضيلتكم .. فهذا يعلمه شيخ الإسلام جيداً وقد أدركه بثاقب فهمه قديماً، وهو لا يرفضة لكن يرفض استبدال الطريق الشرعي بما لم يشرع وتلك هي القضية الأولى.

ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:12 ص]ـ

ولو صح قولك لكان ذلك دليلاً قاصمًا على تناقض حسابات الفلكيين، فضلاً عن إثبات قطعياتهم ..

لا أوافقك على أنه إن كان لكان دليلاً قاصماً، فلم أكن أتهم طرائقهم في حساب الاقتران مثلاً بل كنت أتهم تطبيقهم الذي هو جهد بشري قد يعرض للخطأ.

للتقريب: المعادلة المعينة لها حل معروف صحيح .. قد يغلط أحدهم في حلها ويوفق آخر وهذا ما كنت أخاله قد وقع.

أما حساب الاقتران وحساب الرؤية فأنا على قناعة من جواز القطع بالأول في ظروف معينة قابلة لأن تتغير فيخطئ الحساب.

وأما الثاني فمطالعاتي الابتدائية تقذف في نفسي شعوراً بمجال رحب للخطأ، كما أنني أقطع بأنه لا اتفاق بين الفلكيين في كثير من قضاياها.

ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:28 ص]ـ

على كل حال المسالة دقيقة، ومتداخلة ..

وأنت شيخي الكريم تطلب ممن له الخبرة في الحساب أن يثبت بكل براهينه وحججه قطعية الحساب

فإن نجح في ذلك ..

تٌعامل علومه القطعية معاملة الأحماض النووية التي لا يُعمل بها في الشرع لإثبات الولد ..

..

وحاولت أن تنوه إلى تناقض الفلكيين في بداية الموضوع ..

ولو صح قولك لكان ذلك دليلاً قاصمًا على تناقض القول، فضلاً عن إثبات قطعياتهم

ولكن لم يثبت ذلك ..

ولكن شيخي الآن الأمر أصعب ..

فالمطلوب إثبات القطعية حتى لايُعمل بها!

أو عدم إثباتها حتى لا يُعمل بها من باب أولى ..

وأما تناقض الفلكيين فقد بينت ما كنت أرمي إليه وقد نبهني تعليقك إلى خطئي في ملاحظة تعريفاتهم على وجهها.

وأما إثبات القطعية فنعم .. أنا أطالب من له خبرة أن يثبت لا لأتبع حسابه!

وفائدة ذلك الرئيسة -أخي الحبيب- ليعلم كثير من ناصري اعتماد الحساب الفلكي إما مطلقاً أو في النفي أنهم مجرد مقلدة فرضهم التقليد لا يحق لهم الإنكار على من يخالفهم هذا أولاً.

وثانياً ليعلم المطلع منهم وهم قلة أن طريقتهم المعقدة وسوف ترد عليها إيرادات في النقاش كثيرة إن أفلحوا في جوابها بعد الجهد والبحث علموا أن الشريعة الميسرة التي جاءت للحضري والبدوي لا يمكن أن تكلف بها الناسَ، وأن عليهم أن يفهموا أن العقل يملي بأن من يخالونه تهيأ رؤيةً شاركه فيها بضعة نفر أن يدلي بشهادته وأن يعتمدها القاضي وإلاّ كلفوا الناس أن يردوا العلم الضروري المستفاد بالحس بشيء لا يفهمونه وهذه تنشئة على منهج نظر غير مقبول.

فهذا م أرمي إليه بورك فيك وأريد تقريره بصورة عملية ولي أيضاً مآرب أخرى تتعلق بفائدتي الشخصية من براهين من يفهمون كلام الفلكيين وطرائقهم.

ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:51 ص]ـ

ولكن شيخي الكريم

الأمر لا يقتصر على الحساب فحسب، بل الفلكيون ينشرون مناظيرهم في شتى بقاع العالم ليؤكدوا ما يذهبون إليه ..

بل ولهم القدرة -لتخصصهم- معرفة الكواكب التي يمكن أن توهم الرائي في منطقة ما أنها هلال، وليست بهلال ..

ويمكنهم إثبات ذلك لو فتح لهم المجال، وترك هذا التجاهل العجيب ..

أخي أنا لا أدري عن أي تجاهل تتحدث إن كنت تعني في السعودية فلغيرك أن يتساءل عن تجاهلهم من يسلكون الطريق الشرعي في غيرها وحسبك شبه القارة الهندية.

فكيف إذا كان تجاهل هؤلاء بحق وتجاهل أولئك بباطل في اعتقادي!

ثم من يدري! ربما أثبت البدوي لذلك الفلكي أنه قادر على رؤية الهلال في ظروف لم يعتن الفلكي بها ولا يد له بحسابها، إما أرضية أوجوية أو فلكية عارضة ... فحسابات الفلكيين إنما جاءت مراعية لظروف إمكان التغير اليسير فيها ممكن بل ثابت!

ثم إن الفلكيين لو اقتصروا على المناظير لوافقناهم فالرؤية سواء بالعين أو النظارة أو المنظار مقبولة في شريعتنا! لكنهم يزعمون أن الحساب أدق من التلسكوبات وأنه قادر على رصد ما لا ترصده هذه، وهذا حق -في الجملة ولك أن تقول في ظروف معينة.

لكن نفي إمكانية الرؤية أو الحكم باستحالتها إجمالاً فيه مجازفة في اعتقادي حتى ولو سلمنا بأن العوامل الجوية لا أثر لها في قياس إمكان الرؤية أو أنهم اعتبروها فقاسوا الضغط وعلموا نسبة العوالق في الغلاف الجوي و ... فمن الذي يضمن عدم تأثر حركة الأرض أو القمر بتباطؤ أو تسارع جراء جسيمات عابرة؟

ولاسيما أن الأرصاد المتوفرة الآن لا تغطي 10% من الفضاء الذي يتعلق بمجرتنا، وأنت تجدهم بين فينة وأخرى اكتشفوا قمراً جديداً لكوكب واكتشفوا كويكبا آخر قرب كوكب كذا وهكذا بل بلغ من جهل البشرية أن اكتشفوا فجأة وبالصدفة فجوة على سطح المشتري بحجم الأرض!

وصدق الله: (وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلا)!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير