تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علق أحدهم على هذه الرواية في البخاري]

ـ[عدو المشركين]ــــــــ[15 - 03 - 03, 02:10 ص]ـ

أصل الحديث في (صحيح البخاري) - مع فتح الباري برقم (6982)، كتاب: التعبير؛ باب: أول ما بديء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب؛ ح؛ وحدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، قال الزهري: فأخبرني عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فذكرت حديثاً طويلاً فيه بيان كيفية نزول الوحي في بدايته على رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، وفيه قول الزهري رحمه الله: (حتى حزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال 000) 0 قال أخونا السائل من كلية الحديث: هل لبلاغ الزهري هذا ما يشهد له أو يقويه من الروايات؟ فأجبت: بلاغ الزهري هذا حكمه الضعف سنداً؛ لأنه سقط من إسناده اثنان على الأقل، وبلاغات الزهري ليست بشيء كما هو الحال في مرسلاته؛ فهي شبه الريح - أي لاأساس لها بمنزلة الريح لاتثبت - فقد قال يحيى القطان: (مرسل الزهري شر من مرسل غيره؛ لأنه حافظ، وكلما يقدر أن يسمي سمى؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه!) 0 انظر (شرح علل الترمذي) لابن رجب 1/ 284 0 فإذا كان هذا حال المرسل؛ فكيف يكون حال البلاغ؟ أما رواية ابن مردوية التي ذكرها الحافظ في (فتح الباري) 12/ 359 - 360، وأنها من طريق محمد بن كثير، عن معمر بإسقاط قوله: (فيما بلغنا) فتصير الرواية كلها من الحديث الأصلي؛ أقول: هذه الرواية ضعيفة أيضاً لا يحتج بها؛ لأن محمد بن كثير هذا هو المصيصي، وهو كثير الغلط كما في (التقريب) 6291 0 وأما رواية ابن عباس رضي الله عنهما عند الطبري في (التاريخ) 2/ 300 - 302، والتي ذكرها ابن حجر في (الفتح) 12/ 361؛ فإنها واهية جداً بل موضوعة، فالحمل فيها على محمد بن حميد الرازي، وهو متهم بالكذب - بل كذبه صراحة بلديه أبو زرعة الرازي، وهو أعرف به من غيره - فلا قيمة لروايته أصلاً؛ وقد روى ابن إسحاق في (السيرة) كما في (سيرة ابن هشام) 1/ 267 - 270؛ حديث ابن عباس هذا، وليس فيه زيادة ابن حميد الكذاب 0 والخلاصة: لقد تبين لي بحمد الله تعالى أن رواية إقدامه عليه الصلاة والسلام على الانتحار من رؤوس الجبال ضعيفة سنداً، باطلة متناً؛ فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أرفع قدراً، وأجل مكانة، وأكثر ثباتاً من أن يقدم على الانتحار بسبب فترة الوحي وانقطاعه عنه.

أ. هـ

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 03 - 03, 02:25 ص]ـ

كلام صحيح تماماً. وبذلك رددنا على النصراني الحاقد الذي أثار هذه الشبهة حول النبي صلى الله عليه وسلم.

ـ[عدو المشركين]ــــــــ[15 - 03 - 03, 11:32 م]ـ

يبقى سؤال .. أخي محمد

إن كان الأمر كما تقول .. فكيف وجدناه في صحيح البخاري؟

وقد تسالم العلماء على صحة متونه

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 03 - 03, 01:33 ص]ـ

لكن هذا ليس من المتن. هذه الزيادة ليست مسندة، وإنما علقها البخاري من قول الزهري، وغالب روايته عن تابعين. ومن المتفق عليه أن مرسل الزهري ضعيف لأنه يرسل عن متروكين. والبخاري أخرج هذا الحديث في عدة مواضع -كما أذكر- بدون هذه الزيادة. فكأنه أشار إلى بطلانها. ثم إنها ليست من الحديث، وإنما معلقة. وليست كل المعلقات صحيحة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير