فالآن قامت الأناشيد العلمية مقام قوله ـ عليه السلام ـ: " من لم يتغن بالقرآن فليس منا ".
فإذن ما الذي يحمل الشباب اليوم على أن يُلهو أنفسهم وأن يقطعوا ويضيعوا أوقاتهم بسماعِهم للأناشيد الدينية بديل أن يشغلوا أنفسهم وأن يقطعوا أوقاتَهم بـ: إما أن يقرؤوا قرآن وهذا خير لهم وأن يتعلموه بأنفسهم، وإما - إن كانوا لا يحسنون- أن يصغوا إلى تلاوة القرآن.
هذا من مساوئ الأناشيد الدينية.
تكملة؟ تفضل.
سائل: يا شيخ أنت قلت كمان إنه بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام جعل حسان بن ثابت يهجوهم بالشعر والشعر الحماسي جائز كذلك الأناشيد الإسلامية تعطي الطابع الحماسي عند الناس حتى إنها بتعبيهم جهادياً، مثلاً نسمع من الأناشيد كثير من الأناشيد تكون جهادية فشو المانع ...
الشيخ: أريد أن أسألك سؤال يا أخي.
السائل: تفضل ..
الشيخ: سمعت أنت أناشيد مصرية ولابد وأناشيد سورية وأناشيد سعودية سمعت؟
هل الأناشيد أليست موزونة بالموازين الموسيقية؟
السائل: موزونة.
الشيخ: طيب احنا ايش بنحكي من ساعة.
هل كان هذا في الشعر الحماسي الذي أنت ألمحتَ إليه بصورة عامة وضربته مثلاً وتبعتني في ذلك بشعر حسّان؟ هل كان شعرُه كذلك؟ موزوناً؟
قل لا واسترح.
غيره ..
سائل (على الحلبي): شيخنا ورد في سؤال الأخ الكريم وكثيراً ما نسمع كلمة البديل، بدنا البديل الإسلامي عن كذا، البديل الإسلامي عن كذا ....
الشيخ مقاطعاً: الله أكبر.
السائل:حبذا يا شيخنا لو تلقي الضوء عليها.
الشيخ: والله هذا الكلام صحيح؛ سؤال صحيح.
لما نتحدث عن مآسي البنوك، بيسألونا التجار اللي لو تركوا العمل إطلاقاً، لو عاشوا مهما عاشوا بعيشوا أغنياء بقولوا: شو البديل؟
بيخافوا لو قلنا لهم: اتقوا الله واتركوا التعامل مع البنوك أنهم يموتوا جوعاً، بدّهم البديل.
يا أخي البديل لا يجوز أن يكون بالمعنى الذي يتصوره كلّ صاحب مصلحة، كل صاحب هوى وغرض.
البديل موجود في الشرع.
فإنت اطلب الشرع واعملْ به فستصل إلى البديل من أقرب طريق.
الناس اليوم سبحان الله! لما نجي نتكلم عن شروط أو عن الطريق الذي ينبغي أن يسلكه المُسلمون ليتمكنوا مِن تحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الحكم الإسلامي ومبايعة الخليفة المسلم، ما هو الطريق للوصول إلى هذا؟
تختلف طبعاً مناهج الأحزاب الإسلامية (الموجود) عن منهج الطائفة المنصورة وهي التي تتبع الكتاب والسنة في كل شيء.
هذه الطائفة تقول: سيروا على ما سار عليه المسلمون الأوّلون، وحينئذ ستكون الحصيلة قيام الدولة المسلمة شئتم أم أبيتم، أما أنتم أيها الأحزاب الأخرى الذين تريدون إقامة الدولة المسلمة قبل أن تقيموها في أنفسكم، فلن تصلوا إلى إقامتها مطلقاً، لما هو معلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه من جهة، ومن الحِكَم المعاصرة اليوم والعجيب أنها صدرت من رئيس من رؤساء حزب من الأحزاب القائمة اليوم، وهم لا يعملون بهذه الحكمة وهي: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم في أرضكم ".
لا يقيمون دولة الإسلام في قلوبهم.
من هذه الإقامة أن تتقي الله عز وجل، ألا تطلب بديلاً عن الأناشيد التي كانت عن الصوفية، أو هذه الأناشيد التي قامت مقام أناشيد الصوفية، لا تطلب البديل لأن القرآن خير بديل.
وقد سمعتم آنفاً قوله ـ عليه السلام ـ: " من لم يتغن بالقرآن فليس منا ".
فالشاهد: البديل بالنسبة لكل الشكاوى التي قد تصدر بمناسبة ما: هو (ومَن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
الإسلام لا يحرم ما أحل الله، ولا يبيح ما حرم الله، والأمر كما قال عليه السلام: " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس .. " إلى آخر الحديث.
فلا يجوز للمسلم كلما قيل له: هذا حرام. يقول: ما هو البديل؟
البديل: اتقِ الله يا أخي، ربنا يقول في القرآن والمسلمون من انحرافهم اتخذوا لوحة يزينون بها جدر البيوت؛ وهي: (ومَن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
لكن هذه بدل ما تكون على الجدار، يجب أن تكون في القلب، وإذا حَلت في القلب، حينئذ لم يهتم المسلم، لم يسأل عن البديل؛ لأنه يعلم كما قال ـ عليه السلام - شوفوا الأحاديث كيف هي تتجاوب بعضها مع بعض-: " من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه ".
يا أخي إنت إذا تركت العمل مع البنك الفلاني أو العلاني تقوى لله؛ رزقك الله من حيث لا تظن ولا تحتسب.)
انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى.
منقول للفائدة
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:00 ص]ـ
أضحت على أقراص ال CD
بالضبط كما تقوم بذلك المدارس الموسومة بالاسلامية في حفل تخريج طلابها!
قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها، فهذا أمرٌ لا بأس به
أولاً: أخي الكريم، جزاك الله خيراً على هذا النقل لأن عهدي بالشيخ الألباني أنه يحرم جميع الأناشيد بلا استثناء.
هل لك أن تفيدنا بأقوال العلماء بخصوص المؤثرات الصوتية؟!
ثانياً: غفر الله لك وللأخ محمد السقار فما نقلته آنفاً -باستثناء نقل الشيخ الألباني المشار إليه- ليس له محل من إعراب فقد طلبت زيداً فأجاب عمرو.
أنا الذي انتقدته إخوتي القول بحرمة المؤثرات الصويتة والصدى يعني هناك مؤثرات يستخدمها أهل التخصص الصوتي (المكسرات الصوتية) مثل ( studio reverb): هذا مهمته تضخيم الصوت.
هذا ما نافحت عنه ولم أقصد أبداً ولن أقصد ما حييت -وأسأل الله الثبات- حل الإيقاعات الموسيقة الكمبيوترية؛ فهلا أحسنتم الظن؟
ولا اريد أن أكمل النقاش حتى لا نخسر بعضنا لأننا نتشدق دائماً بحسن الظن ونحن أبعد القوم عن التطبيق.
غفر الله لي ولكم ووفقنا لما يحب ويرضى -أعلم أنني أكتبها خطأ فلا داعي لعرض العضلات في النحو فأنا استحسنها لتسهل قرائتها على غيري-.
والسلام!
¥