تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسُئل - ابن عثيمين ايضا - في لقاء الباب المفتوح السؤال التالي: (السؤال يتعلق بتصحيح وقت أذان الفجر، وكما جاء في الحديث ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن ام مكتوم، فانه لا يؤذن حتى يقال له أصبحت، أصبحت،وهذا الحديث فيما نرى انه مخالف لما عليه الناس في هذا الزمان، وكما تعلمون يأتي أحيانا من الأوقاف التأكيد على المؤذنين لالتزام التقويم، وسبق ان تكلم بعض الإخوان من طلبة العلم في هذا فما رأيكم؟

فأجاب: رأينا انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وان الإنسان اذا تيقن ان الفجر لم يطلع حرم عليه ان يؤذن، لأن الوقت خطير، اذ لو أن الإنسان أذن قبل الوقت بدقيقة واحدة وكبر احد من الناس على أذانه تكبيرة الإحرام قبل الوقت فإنه لا شك أنه يكون غرَ الناس وأوجب أن يصلوا قبل الوقت. (لقاء الباب المفتوح (7/ 41)

قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: (وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان - جنوب شرق عمان -، ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يُرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة، أي قبل الفجر الكاذب أيضا»، وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق، وهم يؤذنون قبلها بنحو نصف ساعة، وعلى ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها، وقد يستعجلون بأداء الفريضة قبل وقتها في شهر رمضان ... ، وفي ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك عن الطعام، وتعريض لصلاة الفجر للبطلان، وما ذلك الا بسبب اعتمادهم على التوقيت الفلكي وإعراضهم عن التوقيت الشرعي كما جاء في قوله - سبحانه وتعالى - (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)، وحديث (فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر) وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين) انتهى من السلسلة الصحيحة (5/ 52) رقم (2031).

وقال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان في خطاب أرسله للدكتور صالح العذل يطلب منه إعادة النظر في التقويم، ومما قاله في ذلك الخطاب ( ........ وكان شيخنا محمد بن ابراهيم - رحمه الله - لا يقيم الصلاة في مسجده الا بعد وضوح الصبح، وبعض الأئمة لا يقيمون صلاتهم الا بعد وقت التقويم الحاضر بأربعين دقيقة أو نحوها، ويخرجون من المسجد بغلس، اما البعض الآخر فانهم يقيمون بعد الأذان بعشرين دقيقة، وبعضهم يقيمون الصلاة بعد الأذان على مقتضى التقويم بخمس عشرة دقيقة ...... ثم هؤلاء المبكرون يخرجون من صلاتهم قبل ان يتضح الصبح فهذا خطر عظيم

يخشى أن لا تصح صلاتهم ويكون عليهم الإثم وعلى الجميع إذا سكتوا وإذا ما صحت صلاتهم يكون ذلك منكرا عظيما في الشرع، فالذي أشير عليكم وأنصحكم به إعادة النظر والاحتياط لعبادة المسلمين، لأن التقديم ولو عشر دقائق فيه خطر، والتأخير للتأكيد ليس فيه خطر، بل واجب لقوله صلى الله عليه وسلم ((دع ما يريبك إلى ما لايريبك))، وقوله صلى الله عليه وسلم ((من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)) ولست اكرر ذلك عليكم للجدل أو للتعصب أو للاعتراض بدون دليل حاشا وكلا، وانما ذلك من باب النصيحة والخوف على الجميع ........ ) ا. ه تاريخ 5/ 9/1414ه.

وكتب وزير الحج والأوقاف - آنذاك - عبدالوهاب احمد عبدالواسع إلى وزير المالية بتاريخ 27/ 10/1408 ه، وبرقم 7492/ 408، ما نصه (معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد: نبعث لمعاليكم طيه صورة من جدول أوقات الصلاة لشهر جمادى الثانية لعام 1408، والمعد من قبل شيخ مؤذني المسجد النبوي الشريف/عبدالرحمن عبدالاله ابراهيم خاشقجي الذي يتم توزيعه شهريا على مؤذني مساجد منطقة المدينة المنورة. والذي افاد مدير اوقاف ومساجد المدينة بأن العمل جار به من قبل مؤذني مساجد المدينة بأمر من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح - رئيس المحاكم الشرعية - وقد لوحظ أنه يوجد بينه وبين تقويم أم القرى فارق زمني كبير. وحيث ان تقويم ام القرى يصدر عن وزارة المالية لذا .. نود معرفة رأي الجهة المختصة في وزارة المالية في موضوع هذا الاختلاف، نظرا لأن الفارق بين التقويمين كبير، الأمر الذي يجعل من الصعوبة اختيار أى التقويمين للسير بموجبه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير