لا يجوز لنا أن نحتج بتوجيه سماحة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز فهو رحمه الله وجه بتخفيض صلاة التراويح شرط أن تكون هيئة الصلاة مقاربة لسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم إن لم تكن وفقها.
فنحن بهذا التخفيض لم نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الكيف ولم نأخذ بسنة عمر رضي الله عنه من حيث العدد ولم نأخذ بالتخفيض من حيث الكيف استجابة لفتوى شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز وإنما أخذنا بالضياع والحرمان. ولا يرد علينا ونحن ننادي بالعودة إلى ما كان عليه أسلافنا في التراويح أن الناس يستثقلون العشرين ركعة فباب المسجد مفتوح يصلى المأموم ما أراده ثم ينصرف إن رغب ولا تكون رغبته ورغبة أمثاله سببا لحرمان ذوي الاستباق في الخير والرغبة في الاستزادة منه وأكاد أقسم بالله إن شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز وهو حامل لواء الدعوة إلى التخفيض لو رأى ما آل إليه الأمر من وضع صلاة التراويح تخفيض إلى النصف مع تسابق بين الأئمة أيهم أسرع في أدائها لو رأى رحمه الله ما آلت إليه دعوته لسارع إلى الرجوع عنها فوالله لم يرد رحمه الله إضاعة الخير على المسلمين وإنما أراد التوجيه إلى حسن العمل دون عدده.
وخلاصة القول أدعو إخواني المسلمين وعلى رأسهم أئمة المساجد أن يرجعوا بصلاتهم التراويح إلى ما كان عليه سلفهم الصالح فنحن بهذا التخفيض ما اتبعنا سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم في الكيف ولا اتبعنا سنة الخليفة الراشد في العدد ولا أخذنا بمناداة مشايخنا وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله في العناية بكيفية الصلاة قياما وركوعا وسجودا وتلاوة للقرآن وإنما أخذنا بمبدأ السباق أينا ينهي التراويح قبل الآخر، وفي ختام قولي أوجه القول إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام أن يعمل لإعادة الناس إلى ما كان عليه سلفهم الصالح من آبائهم وأجدادهم ومن سبقهم من أهل الخير والفضل والتسابق إلى الخيرات.
فتوجيه من سماحته سيكون له أثر في الاستجابة ولو من البعض ومن لم يستجب الآن سيستجيب غدا بحكم ضغط أهل كل مسجد على إمامهم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والله المستعان.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 01:53 م]ـ
يقولُ بعضُ الأئمة أنا أحتالُ على الجماعة بقراءة وجهٍ ونصفٍ في أولى الركعتين , ونصف وجه في الثانية فأختم بذلك نصف القرآن في الراويح ثم في العشر الأواخر أخصص جزءً للتهجد ولا يبقى غير خمسة أجزاء من القرآن
ـ[الغواص]ــــــــ[09 - 09 - 09, 05:11 م]ـ
ما دامت كلمة "حيرة" موجودة في عنوان الموضوع فهذا يدل على أن كلاهما على خير من أطال ومن خفف
ولا ينبغي علينا استعمال "وتأييد" الألفاظ المنفرة التي تثير الأحقاد مثل "الأئمة المدلعين" وأمثالها، إذ أن ما فعلوه لم يخرج عن حد "الجائز" فالإمام المخفف وجماعته اعترفوا متواضعين بأنهم لا يستطيعوا مثلك أيها القوي!! فبدلا من ذمهم ادع الله لهم بأن يتقبل الله منهم صلاتهم
أما من يشق عليه هذا التخفيف = فلينصرف إما إلى بيته أو مسجد آخر
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 05:23 م]ـ
ما دامت كلمة "حيرة" موجودة في عنوان الموضوع فهذا يدل على أن كلاهما على خير من أطال ومن خفف
ولا ينبغي علينا استعمال "وتأييد" الألفاظ المنفرة التي تثير الأحقاد مثل "الأئمة المدلعين" وأمثالها، إذ أن ما فعلوه لم يخرج عن حد "الجائز" فالإمام المخفف وجماعته اعترفوا متواضعين بأنهم لا يستطيعوا مثلك أيها القوي!! فبدلا من ذمهم ادع الله لهم بأن يتقبل الله منهم صلاتهم
أما من يشق عليه هذا التخفيف = فلينصرف إما إلى بيته أو مسجد آخر
يبدو أنَّ أخانا الغواص ظنَّنا في مسابقة تحتاجُ لتأييد وتنفير وذمٍّ ووصفٍ بالضعف أو القوة ... الخ
وهذه آفةُ المشاركة قبل تصور المسالة , نحنُ نتكلمُ عن مسألةٍ فقهيةٍ ونصوصِ وحيٍ ثابتةٍ جعلتْ أحوالُنا القائمةُ منها تعارضاً , فأردنا النقاش حول الأولى في الإعمال أو الإهمال.
وأنا أرجو أن تعيد قراءة الموضوع مرةً أخرى, لتعلم يقينا أنَّ كلامنا خارجٌ عن المأموم الضعيف أو المريض أو ذي الحاجة الشرعية.
ـ[الغواص]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:34 م]ـ
الأخ الكريم (أبو زيد الشنقيطي) عفا الله عنه
- لا تظن أني أظن لأني أجزم بأن بعض الردود فيها شيء من التنفير قد تم تأييدها
ولا أدل على ذلك من كلمة "الأئمة المدلعين"
- وها أنت ذا تزيد الموضوع "تنفيرا" عندما تصفني بأن لدي (آفة) في تصوري!
فليتك تزم كلماتك _بارك الله فيك_
- وليس هناك ثمة تعارض كما ذكرتَ، وإنما أمر قد يسره الشرع، فإذا وجدت جماعة "غالبيتهم" تريد التخفيف فقد فعلوا أمرا جائزا، وإذا كانت هناك "غالبية" جماعة تريد التطويل فقد فعلوا أمرا جائزا.
ومن لم يرغب في هذه الجماعة أو تلك فليجعل صلاته في بيته _فهي أفضل على قول قوي_
فعلى كل الأحوال لا يوجد تعارض حتى نبحث له عن جمع مناسب
- وكوننا نبحث عن الأولى في الإعمال والإهمال، فلنبحث سويا وليعمل كل شخص ما يراه الأولى لكن بدون تنفير وذم لمن ترك الأولى _في نظرك_ لأنه ترك الأولى ولم يترك واجبا يستحق أن نرشقه بكلمات لاذعة!
- وأرجو منك أن تعيد قراءة ردي مرة أخرى لتعلم يقينا أن كلامي خارج أيضا عن المأموم الضعيف أو المريض أو ذي الحاجة الشرعية، وإنما "يخص" غالبية المأمومين اختاروا لأنفسهم القول الذي يناسب حالهم سواء في التطويل أو التخفيف.
هذا ردي على ردك
اما إضافتي الجديدة فإننا عندما نختار القول بالتطويل مع الشماتة بغيرنا بأنهم "مدلعين"
ثم قمنا وصلينا وأطلنا
فسيأتي من هو أقوى منا قياما وصلاة ويصفنا بأننا "مدلعين"
فهي سلسلة لن تنتهي من الشماتة
إذن لنُحكم المسألة من بدايتها "بدون شماتة"
حتى يتم دراسة المسألة تأصيلا وفقها في جو أهدأ تظلله الأخوة
(يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم)
- ختاما .. وفقك الله في بحثك الذي يستغرق سنة ونصف
¥