تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[10 - 10 - 09, 12:44 م]ـ

(6669)

سؤال: إمام مسجد يُصلي بالناس التراويح، ويقرأ في كل ركعة صفحة كاملة أي ما يعادل حوالي 15 آية إلا أن بعض الناس يقول إنه يطيل القراءة، والبعض يقول عكس ذلك، ما السُنة في صلاة التراويح؟ وهل هناك حد يُعرف به التطويل من عدمه منقول عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟

الجواب: ثبت في الصحيح أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة في رمضان وغيره، ولكنه يطيل القراءة والأركان حتى أنه قرأ مرة أكثر من خمسة أجزاء في ركعة واحدة مع الترتيل والتأني .. وثبت أنه كان يقوم عند انتصاف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم يستمر يصلي إلى قُرب طلوع الفجر، فيُصلي ثلاث عشرة ركعة في نحو خمس ساعات وذلك يستدعي الإطالة في القراءة والأركان .. وثبت أن عمر لما جمع الصحابة على صلاة التراويح كانوا يصلون عشرين ركعة، ويقرؤون في الركعة نحو ثلاثين آية من آي البقرة أي ما يقارب أربع صفحات أو خمسًا فيصلون بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإن صلوا بها في ثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفف، هذه هي السُنة في صلاة التراويح، فإذا خفف القراءة زاد في عدد الركعات إلى إحدى وأربعين ركعة كما قاله بعض الأئمة، وإن أحب الاقتصار على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة زاد في القراءة والأركان، وليس لصلاة التراويح عدد محدود، وإنما المطلوب أن تُصلى في زمن تحصل فيه الطمأنينة والتأني، بما لا يقل عن ساعة أو نحوها، ومن رأى أن ذلك إطالة فقد خالف المنقول فلا يُلتفت إليه.

قاله وأملاه

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:14 م]ـ

للرفع

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:35 م]ـ

يبدو أن هذه مشكلة عندنا نحن العرب فقط!

حولنا مسجدان، في أحدهما يصلي الإمام بجزء في ثلاث وعشرين ركعة، عامة المصلين فيه من شبه القارة الهندية.

وفي الآخر يصلي الإمام بجزء في إحدى عشرة ركعة، وعامة المصلين فيه من الأمريكان الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً.

ولم أسمع باعتراض، علماً بأن صلاة العشاء تحضر في الساعة العاشرة ولا ينتهي الإمامان من التراويح إلا قرابة منتصف الليل.

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 09:32 م]ـ

من أعيانِ قُرَّاء السلف رحمهم الله يعقوب بن يوسف بن عمر بن الحسين بن المعمر المقري قال عنهُ الإمامُ الذهبيُّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إنهُ كان عارفاً ثقةً مبرزاً في الأداء والخلاف , وساق عنهُ في الترجمة جملةً فيها {وكان الله قد يسر عليه التلاوة وكان يصلي بالناس التراويح في رمضان كل ليلة نصف ختم}

يعني يختمُ كل ليلتين , ولو كان بيننا اليوم لكانت تلك مثلبةً يعيرهُ بها الكُتَّابُ الممتدةُ ألسنتهم بالسوء في الجرائد لا محمدةً يذكرهُ بها الأئمةُ في التصانيف والتراجم. اللهم اغفر له وارحمهُ

واعجب من هذا ما حكاه ابن الجزري في طبقات القراء عن كمال الدين ابن العابد المقرئ (620 ــ 694) الذي كان يختم القرآن في صلاة التراويح كل ليلة.

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:01 ص]ـ

موضوع في غاية الحساسية ..

أنا لأول مرة أصلي بالناس صلاة التراويح وبدأت أقرأ كل ليلة نصف جزء، ومع ذلك بدأت المطالبات بالتخفيف

فاضطررت نزولا عند رغبة الناس للتخفيف فأصبحت أقرأ تقريبا من 8 - 10 أوجه ..

ومع ذلك لازالت ومازالت المطالبات بالتخفيف ..

بتحليل الموضوع من جميع جوانبه تبين أن ضعف الايمان هو السبب ...

لأن الايمان هو المحرك والباعث على الأعمال ..

فالإيمان مثل "البنزين" ...

فلذلك التقصير من الأئمة والدعاة وطلبة العلم على الناس ..

فلو اجتهدنا على الناس لتحريك الإيمان لتوجه الناس الى الختمة تلو الختمة ...

من هنا قررت بث جهد إيماني في حيي الذي أقطن فيه، وسأبدأ المساعي بعد رمضان بإذن الله ..

سأزور أهل الحي قاطبة .. حتى إذا ماجاء رمضان الذي يليه بإذن الله إلا وقد توجه عدد منهم لمثل هذه الأعمال الفاضلة كقيام الليل وغيره.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:27 م]ـ

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:

كثير من إخواننا أئمة المساجد يسرعون في التراويح في الركوع والسجود إسراعاً عظيماً، يخل بالصلاة ويشق على الضعفاء من المأمومين، وربما أسرع بعضهم إسراعاً يخل بالطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة، ولا صلاة بلا طمأنينة، وإذا لم يخل بالطمأنينة فإنه يخل بمتابعة المأمومين إذ لا يمكنهم المتابعة التامة مع هذه السرعة، وقد قال أهل العلم رحمهم الله: " إنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن "، فكيف وهي قد تمنعه فعل ما يجب؟!.

فنصيحتي لهؤلاء الأئمة: أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم وفيمن خلفهم من المسلمين، وأن يؤدوا تراويحهم بطمأنينة، وأن يعلموا أنهم في صلاتهم بين يدي مولاهم يتقربون إليه بتلاوة كلامه وتكبيره وتعظيمه والثناء عليه ودعائه بما يحبون من خيري الدنيا والآخرة، وهم على خير إذا زاد الوقت عليهم ربع ساعة أو نحوها، والأمر يسير، ولله الحمد.

" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " (19/ 19).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير