تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يضر الشركة معاصي الشريك؟]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 01:41 م]ـ

[هل يضر الشركة معاصي الشريك؟]

السؤال: لي شريك يعمل الكبائر ولم أعلم بذلك إلا بعد المشاركة وحدث أكثر من خلاف على أن تنتهي هذه الشركة ولكنها استمرت، فما الحكم في خلط المال؟ وما الحكم في إخراج الزكاة؟ وما المضمون العام لنوع الشركة، حيث إنني أحتاج إلى هذا النوع من التجارة؟

الجواب:

الحمد لله

"كون الشريك يتعاطى الكبائر أو يتعاطى بعض المعاصي لا يمنع صحة الشركة، ولكن إذا كان يتعاطى أموراً أخرى تضر الشركة من كونه يتعامل بالربا أو يتعامل بالرشوة في الشركة أو يعامل معاملات تجعل أموال الشركة فيها مال يحرم فهذا محل النظر، فينبغي لك أيها الشريك أن تنفصل منه وتنهي الشركة حتى لا تأكل الحرام وحتى لا تقر الحرام.

أما إن كانت المعاصي ليس لها تعلق بالشركة كأن تتهمه بالمعاصي الخارجية كالزنا أو شرب الخمر أو ما أشبه ذلك مما ليس له تعلق بالشركة فهذا لا يضرك ولا يضر الشركة، ما دامت أعمالها سارية على الوجه الشرعي، فلا يضر ذلك، وأنت بالخيار بعد هذا في إنهاء الشركة أو عدمها، ولكن إنهاؤها مع هذا الصنف أولى حتى لا يضرك قربه منك، فإنهاء الشركة مع هذا الصنف أولى وأحوط، ولكن لو استمرت لبعض الوقت لا يضر الشركة؛ لأن معاصيه على نفسه، إنما يضر الشركة إذا كانت المعاصي تتعلق بالربا أو بالخيانة في المال أو إدخال ما حرم الله في الشركة من بيع المحرمات وشراء المحرمات وأنواع الرشوة والخيانة وأنواع الربا وما أشبه ذلك هذا هو الذي يضر الشركة" انتهى.

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (3/ 1459).

فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز

فتاوى نور على الدرب

http://www.islamqa.com/ar/ref/128884

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:36 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء شيخنا,

والحمدلله الذي وفقني لفك الشركة البائسة التي وقعت في شباكها.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 03:59 ص]ـ

وجزاك الله خيراً

والحمد لله الذي يسر لك الخير

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 04:04 ص]ـ

بارك الله فيك أخي في الله الشيخ احسان و جزاك الله خيرا على هذه الدرر ...

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 04:07 ص]ـ

وفيك بارك

إيش مسهرك للحين؟

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 04:47 ص]ـ

تأخرت في السهرة و أخشى أن أنام فتفوتني صلاة الفجر

و غدا الجمعة إجازة *ابتسامة*

و بالنسبة لموضوع الشركاء فأنا أنصح من أراد أن يشارك إنسانا فليتخيره من أهل الخير حتى يبارك الله لهم في مالهم

وعندي في هذا الباب قصص كثيرة في الربح و الخسارة و لعلي أسوق لك منها:

قبل شهرين جاءني أحد العاملين معي في مشروع يبشرني بأنه قد وفر علي مبلغ (800 دينار كويتي) فقلت له لماذا فعلت هذا؟ ومن أمرك؟ ومن قال لك افعل هذا؟

فزجرته وسبحان الله بعد يوم أو يومين اشتكى ابني و بنتي و زوجتي و أنفقت هذا المال على الأطباء و الأدوية فناديت الرجل و قلت له أبشرك المبلغ الذي وفرته علي سددته على علاج أبنائي وزوجتي بل و زدت عليه من جيبي أيضا فاتق الله و لا تعد لمثل هذه التصرفات ولا حول و لا قوة إلا بالله ... طيب لو كان هذا الرجل شريكي فما ظنكم بمستقبلي معه!!

و كان عندي صديق تبرع بماله كله نعم كله وهو صاحب عيال و أسرة تبرع به لوالده لأن والده خسر ماله كله

فسبحان الله صار المال بعد ذلك يلعب بيد صاحبي من رزق الله و فتحه على هذا الرجل وعاد هذا المبلغ لصاحبي 30 ضعفا (كان المبلغ الأساسي الذي أعطاه والده 10 آلاف دينار كويتي فصار بعد سنوات قليلة 300 ألف دينار) وقد استفاد كل من شارك هذا الرجل بسبب هذه البركة التي حلت بماله ...

وكان عندي شريك صالح وقد فتح الله عليه الخير بسبب نيته فلما كثر عليه الشغل و الاعمال ضعف دينه و صارت تصدر منه عبارات أراها الان سبب محق بركة ماله و أراه هذه الأيام خسرانا و أموره متعسرة جدااا سبحان الله أسأل الله أن يهديه

نصيحة:إذا أردت أن تشارك فشارك رجلا معروف بالصدقة و في أعمال الخير وبارا بوالديه و واصلا لرحمه فهذا الرجل تدعوا له الملائكة كل يوم: اللهم أعط منفقا خلفا ... وابتعد عن الذي لا يزكي ماله ولا يعرف لفقراء المسلمين حقهم ولا تغتر بمن تراه من الأغنياء الذين فتح الله عليهم من رزقه وهم بعيدون عن الدين و التمسك بأخلاق الاسلام و تعاليمه و الله ثم والله إن مآلهم سيء وما رأينا منهم أحدا فالحا ولو كثر ماله ...

و هناك ممن تراه بعيدا عن الدين من المسلمين و قد فتح الله عليه من رزقه فلا تدري لعل له أعمالا تدفع الشر عن ماله ...

لي قريب لا يصلي والله المستعان لكنه نشيط في عمل الخير هنا و هناك و مساعدة الناس بماله ..

و في السوق يسميه الناس أبو حظين وما علم الناس أن المسأله ليست لها علاقة بالحظ فهذا الرجل له مواقف عجيبة في مساعدة المحتاجين وصلة الأرحام بماله ...

و أعرف رجلا حليق اللحية و الشارب وعنده مشاركات في شركات بعضها اختلط فيها الحلال بالحرام لكن له أعمال عظيمة في الانفاق و الصدقة و الاوقاف و الله شيء عجيب فقد أوقف هذا الرجل مجموعة من البنايات لله تقدر قيمتها ب 20 مليون دولار وهذا جزء من أعماله الطيبة والناس لا يعلمون عنها شيئا لكن الذي يعرفه الناس أن هذا الرجل لها تعاملات بعضها محرمة (و عنده فيها فتاوى قديمة) تبرر له من وجهة نظره أعماله ..

و إذا أردت أن تشارك يا أخي فلا تشارك الرجل الحريص على المال بشكل ظاهر كريه بل شارك كل سخي النفس الذي يطلب المال من حله وله همة و نشاط وحب للعمل الذي يقوم به و يكون فاهما لعمله هذا بكل تفاصيله و قد قضى في عمله هذا سنوات وله فيه خيرة ممتازة لكنه محتاج لشراكتك بسبب نقص السيولة مثلا فهذا عز الطلب .. شاركه و تعلم منه ولا تضايقه في إدارة العمل بتدخلاتك وأنت لست من أهل الاختصاص لكن تعلم بهدوء و أدب و احترام شديد حتى تتعلم المصلحة و تكون من أهلها ...

و اسمح لي يا شيخي أبوطارق على هذا الكلام فقد أطلت عليك لكن هي نصائح لكل الأخوة الراغبين بالرزق الحلال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير