[أثر ابن عمر فيمن أحدث السلام على النبي بعد العطاس (تعقيب على ما ذكره أخونا الأزهري الأصلي)]
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[24 - 08 - 09, 10:58 م]ـ
[أثر ابن عمر فيمن أحدث السلام على النبي بعد العطاس (تعقيب على ما ذكره أخونا الأزهري الأصلي)]
.
في هذا المقال أُبيّن نموذجا آخر من غلط أخي الأزهري الأصلي في تضعيفه لأثر يتعلق بمفهوم البدعة، فقد سئل عما ذكره هو نفسه في إحدى الغرف الصوتية من ضعف أثر ابن عمر الذي جاء فيه:
عن نافع قال:
" رأيت بن عمر وقد عطس رجل إلى جنبه، فقال:
الحمد لله وسلام على رسول الله
فقال ابن عمر: وأنا أقول السلام على رسول الله ولكن ليس هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول إذا عطسنا الحمد لله على كل حال
فسئل أخي الأزهري عما ذكره هو في الغرفة الصوتية من ضعف الأثر بأنه ضعفه البيهقي فهلا أحلتنا؟
فأجاب بروايات ثلاث للأثر وعلى لسان البيهقي فقال:
قال الإمام البيهقي في شعب الإيمان (11/ 487 - 489 (
8882)) أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عبد الله الصفار نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا عباد بن زياد الأسدي نا زهير عن أبي إسحاق عن نافع قال عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله فقال له ابن عمر: " قد بخلت فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم "
8883) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا عمر بن حفص بن عمر قال نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي همام الوليد بن قيس عن الضحاك بن قيس اليشكري قال عطس رجل عند ابن عمر فقال الحمد لله رب العالمين فقال عبد الله: " لو تممتها والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم " *
(8884) وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا ابن أبي الدنيا نا عبيد الله بن عمر نا زياد بن الربيع اليحمدي نا الحضرمي عن نافع عن ابن عمر قال عطس رجل إلى جنبه فقال الحمد لله وسلام على رسوله فقال: " ليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أنا نقول " الحمد لله على كل حال ".
قال الإمام البيهقي:
الإسنادان الأولان أصح من رواية زياد بن الربيع وفيهما دلالة على خطأ رواية ابن الربيع وقد قال البخاري فيه نظر.
ثم أردف هذا بأحكام على هذه الأسانيد الثلاثة نقلها عن غيره، وإليك ما اشتمل عليه هذا التضعيف وهذا السرد من مغالطات:
1ـ المغالطة الأكبر في هذا التعليق وهذا التضعيف للأثر هو إهمال أصح طريق للأثر والتي وردت في ثلاثة مصادر، في المعجم الأوسط والمعجم الكبير ومسند الشاميين، وكلها للطبراني
قال الإمام الطبراني:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا سهل بن صالح الأنطاكي ثنا بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي حدثني سليمان بن موسى حدثني نافع قال ثنا ابن عمر: وقد عطس رجل إلى جنبه فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله.
فقال ابن عمر: و [أنا] أقول السلام على رسول الله ولكن ليس هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول إذا عطسنا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقول الحمد لله على كل حال.
كما هو سياقه من الشاميين
وهذا إسناد صحيح مسلسل بالأئمة الثقات الرفعاء، ومتصل أيضا وهو أصح الروايات لهذا الأثر على الإطلاق.
وسعيد بن عبد العزيز إمام كبير من أئمة الشام كان يعد كالأوزاعي ومالك وهو ثقة ثبت
وإن كان قد تغير قبل موته فقد كان يعرض عليه الحديث حال تغيره كما ذكر أبو مسهر فيقول: لا أجيزها.
وهذا يدل على أنه لم يرو شيئا حال تغيره، ولهذا لم يتوقف أحد من أهل العلم فيما أعلم عن قبول شيء من رواياته حتى كان أبو مسهر نفسه يقدمه على الأوزاعي
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول كان أبو مسهر يقدم سعيد (1) بن عبد العزيز على (2) الأوزاعي
وقال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده وعلى علم عالمه فلقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز فما أفتقر معه إلى أحد
فلماذا لم يذكر الدكتور الباحث الأزهري الأصلي هذا الطريق والذي هو الأهم من بينها كلها؟
ولماذا كلما أهمل الدكتور الأزهري معلومة نجد هذه المعلومة تحمل حجة لخصومه وتبطل قوله هو؟
أنا أعاتب أخي الأزهري حتى يحرر بحوثه مستقبلا
¥