ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[27 - 08 - 09, 01:21 ص]ـ
بالمناسبة: القائلون بأنه لا يفطر؛ يثبتون وجود الماء وبعض المركبات في البخاخ، ولما رجعت إلى كتاب (مفطرات الصيام المعاصرة) للخليل؛ ذكر أنه لم يعثر على دليل لمن قال أنه يفطر غير كون محتواه يصل للجوف فهو مفطر.
قلت: وكلام الشيخ محمد المختار قويٌ في الجواب عمن قال بجوازه.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 02:47 م]ـ
الأخ الكريم: أبا البراء ..
هناك نزاع في كون مايصدر من البخاخ ينزل للمعدة، فالأصل أنه يذهب للرئة، وتعلق منه أجزاء على البلعوم، وقد ينزل من هذا شيء إلى المعدة.
وفي حالة التسليم بكونه شبيهًا للوضوء؛ فلا يفطر لأنه إن لم يكن مثل ماينزل من أثر المضمضة فهو أقل، وأما كونه قاصدًا لذلك؛ فيمكن أن يجاب على ذلك بالسواك؛ فالسواك يُدخل إلى الفم قصدًا وتنزل منه أجزاء إلى المعدة.
جزاك الله خير أخي ونفع بك
حتى السواك الذي استشهدوا به في المسألة، فوضعه في الفم ليس بأكل ولا شرب أصلا وواضعه لا يقصد ذلك أما البخاخ فيقصد إيصاله للجوف فهذه النقطة (قصد إيصاله للجوف) هي التي يدور حولها كلام الذين يرون التفطير
وقد قلت سابقا أعلاه:
لو أن رجلا قال لك أنا سوف أشرب ماء بمقدار الماء الذي في البخاخ (ولو كان قليل جدا) هل تقول له يجوز ولا يفطر ... ؟ مع أن الكمية واحدة
لا أظن ذلك أبدا لماذا؟
لأنك تفرق بين المضمضة وبين من يقصد إدخاله إلى جوفه ..... هذا ما ظهر لي والله أعلم
وفي كلام الشيخ الشنقيطي إعلاه أمر في غاية الأهمية حيث قال:
في حديث لقيط ابن صبرة ((وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) فأنت إذا لاحظت هذا الحديث وتأملته فإن الذي يبالغ في الاستنشاق يحصل منه الغلط اليسير ببلوغ الذرة اليسيرة لحلقة ومع ذلك قال له: ((إلا أن تكون صائماً))،
ومن هنا أخذ جماهير العلماء على أن قليل المفطر وكثير على حد سواء، وكأن الشرع قصد أن هذا حد لحرمة، لا يجاوزها مطعوم ولا مشروب بل ولا دخان له جرم، فإذا جاوزها فقد خرج عن كونه ممسكاً صائماً على الوجه المعتبر شرعاً، وعلى هذا حكم جماهير العلماء بفطره.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 08 - 09, 06:25 م]ـ
المصدر:
موقع دار الإفتاء المصرية:
http://www.dar-alifta.org/ViewResearch.aspx?ID=7
فرض الله تعالى الصيام على عباده المؤمنين، وجعله من أركان الإسلام الخمسة التي لا يتحقق إسلام المرء إلا بها، وحده بحدود من تجاوزها فسد صيامه أو نقص بحسب الفعل الصادر منه، وقد ظهر في هذا العصر الأخير أشياء مستجدة - طبية وعلاجية -عمت بها البلوى، مما استدعى أهل العلم أن ينظروا فيها ليصلوا لحكمها الشرعي بما يتفق مع نصوص الشريعة وقواعدها.
ومن هذه النوازل المستجدة ما يعرف "ببخاخ الربو"، ومرض الربو هو أحد الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، فيؤدي لتضييق المجاري التنفسية وحساسيتها الشديدة لمهيجات معينة تلهب مجاري الهواء بما يزيد من الإفرازات المخاطية التي تكون لزجة صعبة الطرح معيقة للتدفق العادي للهواء، ويظهر المرض على شكل نوبات متقطعة يضيق فيها نفس المريض مصحوبًا بأزيز مسموع ثم تزول النوبة تلقائيًا أو علاجيًا.
وبخاخ الربو هو عبارة عن آلة يستخدمها مريض الربو بها دواء سائل مصحوب بهواء مضغوط بغاز خامل يدفع الدواء من خلال جرعات هوائية يجذبها المريض عن طريق الفم، فيعمل كموسع قصبي تعود معه عملية التنفس لحالها الطبيعي.
والذي عليه الفتوى واختاره جماعة من أهل العلم المعاصرين أن هذا البخاخ الذي يستعمله مريض الربو أثناء الصيام يعتبر مفطّرًا؛ وذلك لعموم مفهوم قوله تعالى: ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ)) [البقرة:187] ([1])، أي: فإذا تبين لكم فلا تأكلوا ولا تشربوا شيئًا.
¥