تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:01 ص]ـ

الوجه الأول: اختلاف القصد، فإن مَن يضع (قطرة) من القطّارة في فمه يقصد بذلك أن تذهب إلى معدته، بخلاف مَن يستعمل البخّاخ فإنّ مقصدَهُ الرئتان، فهل يَصدُق على الثاني أنه متعمِّد، والأعمال بالنيّات؟!

الوجه الثاني: اختلاف المَجْرى فإنّ (القطرة) من القطارة لن تذهب أصلاً إلاّ إلى المعدة ولن يذهب شيء منها إلى الرئتين، بخلاف (القَطْرة) من البخّاخ فالأصل أنها تذهب إلى الرئتين.

الوجه الثالث: من جهة الجُرْم، ففي الصُّورة الأولى (القَطرةُ) لها جرمٌ مرئي ومحسوس، بخلاف الصورة الثانية فإن (القَطْرة) ليس لها جرمٌ.

الوجه الرابع: أنه من المعلوم أنّ الشريعة السّمحاء قد جاءت بالعفو ورفع الحرج عن اليسير الذي يشقُّ دفعُه، وهو ما ينطبق على بقايا رذاذ البخَّاخ ـ محلّ النزاع ـ، بخلاف قَطْرة القطّارة.

والعلم عند الله.

جزاك الله خير أخي هل تقول ذلك في التدخين!؟

أرجوا أن لا تعلل بأنه له جرم وهذا ليس له جرم فمن المعلوم أن كلاهما له جرم كما قال الشيخ الشنقيطي أعلاه " ولذلك قالوا: إن مادته لها جرم كالدخان " وقال أيضا " وبسؤال أهل الخبرة والرجوع إليهم فإنها مواد مركبة وتتحلل ويمتصها ما في الحلق ثم بعد ذلك يحصل بها رفق البدن والتداوي، وعلى ذلك فكل ما جاوز اللهاة من ماء أو جامد أو دخان له جرم كالعود والشراب المحرم - كل ذلك يوجب الفطر."

ومن التناقض أخي أن يقال لشخص لك أن تستخدم هذا البخاخ كاملا ولا تفطر بذلك ويقال لمن يدخن مرة واحدة (شهيق وزفير فقط) أن هذا مفطر مع أن الأول مع كثرة استخدامة المتتالي سوف تكون نسبة ما استهلكه من الرذاذ أو الدواء أضعاف أضعاف تلك الشفطة (إن صح التعبير!)

وكذلك المدخن أيضا قد يقول لك أن الأصل أنه يذهب للرئتين!

فآل الأمر إلى أن يقال ما قاله الشنقيطي حفظه الله:

"وعلى ذلك فكل ما جاوز اللهاة من ماء أو جامد أو دخان له جرم كالعود والشراب المحرم - كل ذلك يوجب الفطر "

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:20 ص]ـ

استهللتَ مشاركتك بقولك:

(مسألتك هذه تختلف عن مسألتنا هنا .. إذ الداخل من رذاذ البخاخ يجاوز الحلق يقيناً، ولا يصح أن نجعل المناط ما لا يمكن أن يدركه آحاد الصائمين، فمجاوزته الحلق مناط كونه مفسداً للصوم).

وأسمح لي أن أقف مع هذه العبارة قليلاً.

قلتَ:

(إذ الداخل من رذاذ البخاخ يجاوز الحلق يقيناً).

اذكِّرك ـ شيخَنا ـ أنني قلتُ في مشاركتي السّابقة بخصوص (دواء الفم):إنه قد قرّر الأطباءُ في دراساتهم المجهرية دخولَه.

وعليه فدخولُهُ إلى المَعِدَة في مسألة (دواء الفمّ) يقينيٌّ، مثلما أنّ دخولَهُ في مسألة (رذاذ البخّاخ) يقينيٌّ، ولا فَرْقَ بين الصُّورتين من جهة حصول العِلْم القطعيِّ بدخوله.

قلتَ حفظك الله:

(لا يصح أن نجعل المناط ما لا يمكن أن يدركه آحاد الصائمين).

شيخَنا: ما تذكره هنا ينطبق تماماً على (رذاذ البخَّاخ)، فمن المعلوم أنه لا يدركه آحادُ الصّائمين أيضاً.

أخي المفضال .. أظنك لم تفهم ما أريده

أنا أريد القول بأن اعتبار تيقن الصائم لوصول الرذاذ للمعدة مناطاً غلط فاحش، وأن المناط المعتبر هنا هو مجاوزة الحلق، وكل صائم يستخدم اليخاخ يعرف أنه يجاوز الحلق. فهذا ما أعنيه.

وأستقي الدليل من مشاركتك أنتَ:

1 - أنك قلتَ في مشاركتك السابقة:

(الدراسات الطبية هي الحكم فيه، وقد أثبتت وصول نسبة منه إلى الجوف، وإلى المعدة تحديداً، والتفريق بين القليل والكثير في مثل هذه الحال خلاف قول عامة أهل العلم، وضعفه ظاهر لا يخفاك)

وهذا دليلٌ على أنه لا يدركه آحادُ الصّائمين؛ لأنك جعلتَ الدِّراسات الطبيّة هي الحكم.

سأعيد العبارة التي كتبتها قريباً: (اعتبار تيقن الصائم لوصول الرذاذ للمعدة مناطاً غلط فاحش، والمناط المعتبر هنا هو مجاوزة الحلق، وكل صائم يستخدم اليخاخ يعرف أنه يجاوز الحلق. فهذا ما أعنيه).

2 - أنك قلتَ في مشاركة سابقة (هذا الكلام من الشيخ ابن عثيمين -تغمده الله بواسع رحمته- لا ينطبق على البخاخ حقيقة .. ومن عرف الحقيقة الطبية للبخاخ جزم بالفطر به .. ).

فشيء لم يدركْ حقيقته العلامة ابنُ عثيمين رحمه الله ـ وهو مَن هو في دقة الفهم وجودة التحقيق ـ هل سيدركه آحاد الصّائمين؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير