ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:43 م]ـ
وفي الترمذي عن حريثِ بن قَبيصَةَ قال: قدِمتُ المدينةَ فقلتُ اللهمّ يسر لي جليساً صالحاً؛ قال: فجلستُ إلى أبي هُريرَةَ فَقلت: إني سأَلتُ الله أن يرزقني جليساً صالحاً فحدثني بحديثٍ سمعتهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لعلّ الله أن ينفعَنِي به، فقال سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: " إنّ أولَ ما يُحَاسَبُ به العبد يومَ القيامةِ من عملهِ صَلاتُه، فإن صَلُحَتْ فقد أفلحَ وأنجحَ، وإن فَسَدَتْ فقد خابَ وخسرَ، فإن انتقصَ من فريضته شيءٌ قال الرب عز وجل: أنظروا هل لَعْبْدِيَ منْ تطوعٍ؟ فيُكْمِلُ بها ما انتقصَ من الفريضةِ، ثم يكونُ سائرُ عملِهِ على ذلك ".
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي:
قال العراقي في شرح الترمذي: يحتمل أن يراد به ما انتقصه من السنن والهيئات المشروعة فيها من الخشوع والأذكار والأدعية وأنه يحصل له ثواب ذلك في الفريضة وإن لم يفعله فيها وإنما فعله في التطوع، ويحتمل أن يراد به ما انتقص أيضاً من فروضها وشروطها، ويحتمل أن يراد ما ترك من الفرائض رأساً فلم يصله فيعوض عنه من التطوع، والله سبحانه وتعالى يقبل من التطوعات الصحيح عوضاً من الصلوات المفروضة.انتهى*
--
(*) نسخة الكترونية.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 07 - 10, 04:33 م]ـ
ومن أمثلة ذلك:
- أن تحدد لك وردا يوميا من القرآن ... فتفرط في قراءته، وتغفل عن تمامه ... فقل لنفسك: يا نفس: لن ينفع إلا الحزم ... والآن: (تعويض) ... ثم أغلق على نفسك غرفتك أو مكتبتك ... واقرأ ماحددته ... وزيادة.
- أن تفرّط في حزبك المقرر لحفظ كتاب الله ... فيتراكم عليك المطلوب ... وتتعاجز عن أن تتابع ... فقل لنفسك: (تعويض) ... ثم اتفق مع نفسك أن لا تخرج من هذا المكان حتى تنهي المراد ... وتحفظ الحزب المطلوب ... حتى لو أخذ منك أوقات أعمال أخرى ... وهذا يسهم - بإذن الله - على أن لايفرط العبد في حزبه مستقبلا.
- أن تحدد لك كتابا تقرؤه ... فتقصّر، وتفرط، وتتعاجز في إتمامه ... فتقول لنفسك - مؤدبا -: (تعويض) ... ثم تغلق على نفسك مكتبتك ... وتعزم على أن لاتخرج حتى تنهي الكتاب ... أو تنهي الجزء المحدد.
- أن يكون لديك عملا متراكما ... يلزم منك تنفيذه ... فتأخرت ... فقل لنفسك: (تعويض) ... ثم تذهب إلى عملك قبل الوقت المحدد بساعة أو أكثر ... أو أن تجلس في عملك بعد الوقت بساعة أو أكثر ... حتى تنهي ما تراكم ... وتنجز مافرطت في متابعته.
- أن تقصر مع أولادك ... والجلوس معهم، أو الخروج بهم، أو مؤانستهم ... بسبب أعمال مهمة ... أو أعمال - ترى أنت أنها مهمة - ... فتقول لنفسك: (تعويض) ... ثم تأخذهم معك في نزهة برية أو مكان مناسب يفرحون به ... لتعوضَ بعدك عنهم ... وانشغالك عن الجلوس معهم.
في الإجازة الصيفية .. تبرز أهمية قاعدة: (تعويض).
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 08 - 10, 11:34 م]ـ
الشاهد:
نحن في رمضان ... ومضى منه ماتعرفون ... فلعلنا نخاطب أنفسنا ونعاتبها على تفريطها ... ونقول لها من اليوم: يا نفس ... (تعويض))
أصلح الله أحوالنا.
ـ[طلال المهنا]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:40 م]ـ
رزقك الله حسن الخاتمة إما شهيداً أو ساجداً أو صائماً.
أو رزقه الله ذلك كله، وإيانا أجمعين
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:03 م]ـ
كم نستفدنا من هذه القواعد ... نرجو المزيد من القواعد