تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(8) إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان لابن القيم ج1 ص 128 دار المعرفة بيروت 1975.

(9) المصدر السابق.

(10) العجز الحكمي: أي أنه عاجز بحكم الشرع، كعجز الرقيق في بعض التكاليف، وإلا فالرقيق من أنشط الناس،

والعجز الحقيقي كالمريض الذي يشق عليه استعمال الماء مشقة شديدة.


وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ..

ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 03:42 ص]ـ
وهنا فتوى للشيخ سليمان الرحيلي أيضًا من موضع آخر، جوابًا عن سؤال لأحد من ابتُلي بالوسواس - عافانا الله وإياكم - ...

يقول السائل: عنما أستنجي وأتوضأ وأستلقي على الأرض أو أجلس مدة يسيرة أحس أنه قد خرج مني قطرة بول صغيرة، وعند البحث أجد هذه القطرة فكيف أفعل - عافاكم الله -؟

فأجاب:

هذا الأمر يُبتلى به كثير من المسلمين، ويفتح باب الوسوسة، فبعض الناس يفعل أفعالًا ليست مطلوبةً منه، فإذا فعلها قادته إلى الوسوسة والشر، فبعض الناس إذا قضى حاجته ثم فرغ منها أخذ يسلت عضوه، أو أخذ يتنحنح، أو أخذ ينتر عضوه، أو أخذ يفتش في داخل عضوه، ويقول العلماء: من فعل هذا وجد، فإن البول كالدَرِّ، إن استدررته درَّ، وإن تركته قرَّ، البولُ مثل ثدي الأم وهي ترضع الصبي، إن طلبه الصبي سال سيلانًا، وإن تركه الصبي انكفَّ انكفافًا، فمن فتَّش وبحث وتكلَّف فإنه سيجد، وإذا وجد قاده ذلك إلى الوسوسة فيما لم يجد، ولذا يا إخوة: الواجب أن يقضي المسلم حاجته كالمعتاد، ثم إذا فرغ ورأى أنه قد قضى فليستنجئ، ثم إذا كان من المتشككين إذا ذهب إلى الصلاة وكبَّر جاءه الشيطان وقال: ألا تحس بالبلل؟ ألا تخاف الله! تصلي وأنت تحس بالبول؟ اخرج من الصلاة، ألا تخاف الله! تقف هذا الموقف، الشيطان أحيانًا يأتي بصورة ناصح من أجل أن يُبطل على الإنسان العمل، إذا كان كذلك فيأخذ شيئًا من الماء بعد الاستنجاء ويضعه في اللباس، حتى إذا جاء في الصلاة وقال له الشيطان: تحس بالبلل؟ قال في نفسه: نعم، بلل الماء، فيصرِفُ الشيطان.
وما أُمِرنا بالتكلف يا إخوة، نُهينا عن التكلف، نهانا النبي صلى الله عليه وسلَّم عن التكلف، وقال: "إياكم والتنطع، ومن تكلَّف ابتلي "، فعلينا يا إخوة أن نعمل العمل المعتاد، وأن يكون عملنا بالوجه المشروع ونكتفي، ولا نتكلَّف، ولا ندخل أنفسنا في أمور لابد أن تقودنا إلى الوسوسة، فأنا أقول لأخي: يا أخي، إذا قضيت حاجتك وفرغت فاستنجئ ثم اخرج، ولا تقف عند هذه المسألة؛ فإنك لو بقيت يومًا لن تفرغ من أمرك، ولكن يأتيك الأمر أول ربع ساعة، ثم نصف ساعة، ثم ساعة، ثم وقت الصلاة كله، ثم اليوم كله، ثم لا يكفيك حتى لو اغتسلت، وقد قلت مرارًا: إني رأيت رجلًا يخرج من دورة المياه وثيابه تقطر بالماء، من شدة الوسوسة يذهب فيغسل نفسه بثيابه، ومع ذلك إذا دخل المسجد رجع إلى الحمام، وليس هذا من المشروع، وما جاء ديننا بهذا، فالواجب أن نعمل الأمر المعتاد ثم نكتفي. أ. هـ.

من شرح الأصول الثلاثة في درسه في المسجد النبوي في موسم حج 1429 - 1430 هـ.

للاستماع إلى الفتوى عند الدقيقة 52 من هذا الجزء من شرح ثلاثة الاصول،
http://www.4shared.com/file/115284116/5e6c18b4/19_____45.html

ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[31 - 08 - 09, 04:30 ص]ـ
هذا الفتاوي تريح من بهم وساوس
لكن قد لا تنفع من هم في مرحلة متقدمة من المرض

ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 12:11 ص]ـ
نعم، هو كما ذكرتَ، ومَن هم في مرحلة متقدمة يحتاجون إلى حوار ومناقشة مع أحد طلبة العلم لكشف شبهاته واحدة تلو الأخرى، وإن كان ثَّم سبل أخرى للعلاج فنرجوا طرحها لمزيد الفائدة، فلا يكاد يوجد أحد منا إلا وقد مرَّ عليه ممن ابتلي بالوسواس، فالحاجة لمثل هذه الأدلة والطرق ملحة.

ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:55 ص]ـ
نعم، هو كما ذكرتَ، ومَن هم في مرحلة متقدمة يحتاجون إلى حوار ومناقشة مع أحد طلبة العلم لكشف شبهاته واحدة تلو الأخرى، وإن كان ثَّم سبل أخرى للعلاج فنرجوا طرحها لمزيد الفائدة، فلا يكاد يوجد أحد منا إلا وقد مرَّ عليه ممن ابتلي بالوسواس، فالحاجة لمثل هذه الأدلة والطرق ملحة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير