تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تصح موعظة أو درس بعد الركعة الثامنة؟]

ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[28 - 08 - 09, 04:54 م]ـ

في بلدنا تقوم أكثر المساجد بموعظة مختصرة بعد الركعة الثامنة وفي بعضها الآخر بعد الركعة الرابعة؟ البعض يداوم على ذلك والآخر يعظ في أكثر أيام رمضان، فهل يدخل ذلك في باب البدعة أعاذنا الله وإياكم من شرورها.

ـ[أنس عسيري]ــــــــ[28 - 08 - 09, 06:59 م]ـ

أهلاً بك أخي عبدالعزيز؛؛

لم يرد -فيما أعلم- عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو أحد من صحابته أو من سلف هذه الأمة أنهم فعلوا هذا الأمر، ولا يصلح أن نقول عن الأمر أنه "بدعة".

ولكن: لا أراه مناسباً إجبار الناس على سماع الموعظة، وفي سماع القرآن بركة وخير عظيم، وحين تكون الموعظة بعد الركعة الثامنة فربما كان هذا سبباً في تفويت الوتر على أناس لا يريدون سماع الموعظة، وإدراكهم لصلاة الوتر أولى، وأما من أراد أن يجلس بعد الوتر للموعظة أو الكلمة فنور على نور، وجزاكم الله خيراً ..

ـ[د- خالد الشربيني]ــــــــ[28 - 08 - 09, 09:13 م]ـ

سئل العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- ما نصه: عندنا في الكويت موعظة بعد أربع ركعات في صلاة القيام هل تجوز هذه، وإذا جاز كيف تكون هذه الموعظة؟

فأجاب-رحمه الله-: الذي أرى ألا تفعل.

أولاً: أنها ليست من هدي السلف.

ثانياً: أن بعض الناس قد يحب أن يأتي بالتهجد وينصرف إلى بيته، وفي هذا إعاقة وإملال لهم، وإكراه على هذه الموعظة، والموعظة إذا لم تكن متقبلة فضررها أكثر من نفعها، ولهذا كان النبي-صلى الله عليه وعلى آله سلم- يتخول أصحابه بالموعظة ولا يثقل عليهم ويكرر، فأرى أن تركها أولى، وإذا أراد الإمام أن يعظ الناس فليجعله في آخر شيء، إذا انتهت الصلاة نهائياً.

** وسئل-رحمه الله- أيضاً ما نصه: ما حكم الموعظة بين صلاة التراويح أو في وسطها ويكون هذا دائماً؟

فأجاب-رحمه الله-: " ... أما الموعظة فلا، لأن هذا ليس من هدي السلف , لكن يعظهم إذا دعت الحاجة أو شاء بعد التراويح، وإذا قصد بهذا التعبد فهو بدعة, وعلامة قصد التعبد أن يداوم عليها كل ليلة, ثم نقول: لماذا يا أخي تعظ الناس؟

قد يكون لبعض الناس شغل يحب أن ينتهي من التراويح وينصرف ليدرك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) وإذا كنت أنت تحب الموعظة ويحبها أيضاً نصف الناس بل يحبها ثلاثة أرباع الناس فلا تسجن الربع الأخير من أجل محبة ثلاثة أرباع, أليس الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف فإن من ورائه ضعيف والمريض وذي الحاجة) أو كما قال عليه الصلاة والسلام, يعني: لا تقس الناس بنفسك أو بنفس الآخرين الذين يحبون الكلام والموعظة, قس الناس بما يريحهم, صلِّ بهم التراويح وإذا انتهيت من ذلك وانصرفت من صلاتك وانصرف الناس فقل ما شئت من القول.

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأبشروا بالخير بالحضور إلى هذا المكان لأن: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين." انتهى.

(لقاء الباب المفتوح [118])

** وسئل العلامة الألباني-رحمه الله- ما نصه: هل يجوز لإمام مسجد في صلاة التراويح أن يلقي بين الركعات موعظة.؟

فأجاب-رحمه الله-: يجوز ولا يجوز، إذا كان التنبيه والتحذير والأمر والنهي لأمر عارض فهذا أمر واجب , أما إذا كان يتخذ نظاما عادة ... فهذا خلاف السنة

سلسلة الهدى والنور-656

** وقال-رحمه الله-:

"قيام رمضان شُرع فقط لزيادة التقرب إلى الله عز وجل بصلاة القيام , ولذلك فلا نرى نحن أن نجعل صلاة التراويح يخالطها شيء من العلم والتعليم ونحو ذلك , وإنما ينبغي أن تكون صلاة القيام محض العبادة , أما العلم فله زمن , لا يحدد بزمن , وإنما يراعي فيه مصلحة المتعلمين , وهذا هو الأصل وأريد من هذا أن من إتخذ عادة أن يعلم الناس ما بين كل أربع ركعات مثلا في صلاة القيام , إتخذ ذلك عادة , فتلك محدثة مخالفة للسنة ".

مفرغ من شريط سلسلة الهدى والنور رقم 693 ـ الدقيقة 28 ـ

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[28 - 08 - 09, 10:19 م]ـ

إخواني:

إن الموعظة إذا كانت مختصرة فإنها لا تُملل، و لا تُضيع مصالحَ الناس.

و أما كونُها بدعة، فهذا نعم إذا اعتقد الواعظُ أن الموعظة في هذا الوقت شيء مستحب مطلوب، أما إن كان يعظُ لما يرى من اجتماع الناس (مثلا)، أو لكونِه قرأ آيات في التراويح و أحبَّ أن يذكر فائدة متعلقة بها .. و نحو ذلك، فلا يُقال عنه بأنه ابتدع في دين الله.

اقتراح لمن أحبَّ أن يعظَ:

اُترك الموعظة إلى ما بعد الوتر، فلا أرى أن هناك فرقا بين أن تعظَ الناس بين الأربع ركعات أو بعد الوتر ... خروجًا من القول بأن هذه الموعظة قد لا تُناسب بعض المصلين مما يجعله يخرج ولا يوتر مع الإمام.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير