جزاك الله خيراً أخي الحبيب الفاضل المسيطير على ما نقلت ... وحقيقة أنا مخطئ في مسألة الاحتراف في القراءة والوصول الى درجة يستطيع فيها الواحد منّا إلى يختم بسهولة في ساعات قليلة وبتدبر وتأثر ... يبدو أن الأمر يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة واستمرار حتى يصل المسلم الى مثل ما وصلوا اليه ... استغفر الله العظيم واتوب اليه والله المستعان.
اللهم ارحم حالي وحال الكثير من المفرطين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[01 - 09 - 09, 08:28 ص]ـ
صدقت والله يا المسيطير ..
متى نقرأ؟!
في الصباح مشغولون بالدوام الى بعد الظهر و بعد الظهر قيلوله الى العصر و بعد العصر نثني الركب - بزعمنا - عند الشيخ الفلاني و بعد المغرب نراجع الدرس و بعد العشاء جلسة موده مع الأهل و من ثم نوم و الجيّد منّا من أوتر بركعه قبل النوم قد لا يقرأ فيها بـ قل هو الله احد بل يكتفي بسورة الفاتحه و يركع ..
و بعد ذلك كله نقول (لقد هجرنا القرآن)
سمعت الشيخ العريفي يحكي عن السلف أنه كان امام يصلي بهم التراويح و يختم كل ثلاث ليال فجائهم امام آخر فأصبح يختم بهم كل أربع ليال .. فأصبحو يلومونه و يطلبون منه أن يختم بهم مثل ما يختم بهم الامام السابق
أما نحن فانظر الى المواضيع في الانترنت كلها بلسان حال امام المسجد (محتار هل اقرأ جزء يومياً أم أخفف على المأمومين)
والله يجب علينا أن نستحي ..
نقلّب أعيننا في تدبّر و فهم و حفظ كلام البشر الذي لا يسلم من الخطأ
بينما لا نكلف أنفسنا قراءة الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه
و لكن في النهايه من الخسران؟! والله نحن
نفوّت على أنفسنا أجور عظيمه في التفريط بقراءة كتاب الله
عدد أحرف القرآن = 340740 تقريباً
340740 × 10 = 3407400
هذي الحسنات طبعاً الختمه الواحده فكيف ان كثرت الختمات
http://www.sahmalnour.org/lang-ar/sahm-al-nour-project/counter-of-rewards.html
و لذلك علينا مراجعة أنفسنا فلقد فرطنا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 09 - 09, 02:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كتابٌ عظيم لا تَنْقضِي عَجائِبُه
الشيخ / عبد الكريم الخضير
ابن القيم يقول: " أهل القرآن هم العالمون به، العاملون بما فيه وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب -، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم ".
هذا الموضوع يحتاج إلى بسط، يحتاج إلى وقفة طويلة، ويحتاج إلى مزيد من العناية؛ لأنه يلاحظ على كثير من طلاب العلم هجر القرآن.
هجرَ القرآن كثيرٌ من الإخوان؛ نعم، قد تجده حافظ؛ حرص في أول عمره على حفظ القرآن ثم ضمن الحفظ وترك القرآن يكفي هذا؟ لا يكفي.
وتجد بعض الإخوان - مع الأسف الشديد - عوام المسلمين أفضل منه بالنسبة لكتاب الله، بعض الناس لا يفتح المصحف إلا إذا قُدر أنه حضر قبل الإقامة بدقائق بدل ما يضيِّع الوقت يقرأ القرآن، فالقرآن كأنه عنده فضلة على الفرغة، وبعض الناس من رمضان إلى رمضان.
لكن الإنسان إذا التزم ورداً معيناً لا يفرط فيه سفراً ولا حضراً، وقد عرفنا من الناس وهو مسافر في طريقه من بلد إلى بلد إذا جاء وقت الورد* على جنب يقرأ حزبه، وإذا انتهى واصل سفره.
الدنيا ملحوق عليها يا أخي، ما هناك أمر يفوت، المسألة أنفاس معدودة تتوقف مثلما انتهت*، وخير ما تصرف فيه الأعمار كتاب الله -جل وعلا-.
هو الكتاب الذي من قام يقرأه ... كأنما خاطب الرحمن بالكلمِ
كتاب عظيم لا تنقضي عجائبه، فيه حلول لجميع المشاكل، فيه عصمة من الفتن، والناس أحوج ما يكونون في هذه الظروف إلى الرجوع إلى كتاب الله -جل وعلا-.
على كل حال بعض الناس يشق عليه جداً أن يرتل وتعود الهذّ، هذا يهذ؛ ما في بأس؛ لكن على ألا يهمل التدبر، لا أقول: مع الهذ لأن هذا ما يصل إليه إلا بعد مراحل؛ لأنا عرفنا أناس يقرؤون القرآن في يوم ويبكون من قراءته، هؤلاء تجاوزوا مراحل.
¥