[ما رأي العلماء في صيغة هذا الدعاء.]
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[31 - 08 - 09, 01:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته:-
فيه دعاء يقوله بعض الأئمة في دعاء القنوت
[اللهم لا تجعل لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته ولا هما ً إلا فرجته .... إلخ]
والذي دعاني لطرحه أحد الأخوة قال أن للعلماء فيه كلام
وفي الحقيقة لا يظهر فيه مخالفه والله أعلم ...
فهل سمعتم شيء؟
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 02:34 ص]ـ
ما وجه الإشكال أيها الأخ الكريم ... .
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[31 - 08 - 09, 02:46 ص]ـ
ما وجه الإشكال أيها الأخ الكريم ... .
يا أخي الكريم ... هو الآن يتسائل وينتظر إجابة ...
ووجه الإشكال عنده هو ما سمعه من البعض أن في هذا الدعاء كلام وهو لا يرى فيه شيء أصلا فلماذا صار فيه كلام على الرغم أنه لا يحمل في طياته أدنى خطأ في نظره .. ؟
فما هو الكلام الذي قيل فيه؟ هذا سؤاله هل من مجيب؟
ـ[العويشز]ــــــــ[31 - 08 - 09, 02:51 ص]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتاب تصحيح الدعاء (471) وفي دعاء القنوت (6):
التنبيه الثالث
يُجْتَنَبُ التزام أَدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم, لأَن في سندِها كَذَّاباً, أَو متَّهماً بالكذب أَو ضعيفاً لاَيُقْبَلُ حديثه, وهكذا.
ومنها حديث فُرَاتٍ عن علي رضي الله عنه قال:قال لي علي ((ألا يقوم أحد فيصلي أَربع ركعات, فَهَدَيْتَ فَلَكَ الحَمْدُ ,عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الحَمْدُ ... إلى قوله: وَلاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ)). رواه أَبو يعلى بسند ضعيف, لأَن فيه عدة علل, منها أَن فُرَاتَ بن سلمان لَمْ يَلْقَ علياً رضي الله عنه فهو منقطع الإِسناد.
ومع ذلك تَسْمَعُ من يُجْهدُ نَفْسَهُ بهذا الذكر ,فَيَغْلَطٌ فيه, ثُمَّ يَغْلَط, فهو في مجاهدة مع ذاكرته حَتَّى يَأْتِيَ بِهِ, ولو أَخذ بالصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ذكر مبارك سهل ميسور, لكان أَبَرَّ وأبْرَّك وأَقربَ للإِجابة, وتأسِّياً بالنبي صلى الله عليه وسلم بما دعا به رَبَّه سبحانه.
ومنها: ما يُروى عن أنس مرفوعاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم مَرَّ بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول: ((يا من لا تراه العيون ,ولا تخالطه الظنون ... الحديث)) أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) بسند فرد من لا يُعرف, وهو شيخ الطبراني, وتدليس أحد رواته, مع ثقته.
ومنها ما يُروى من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال ((نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذكر كلمات من كنوز العرش ,وهي: ((يا من أظهر الجميل وستر القبيح, يا من لا يؤاخذ بالجريرة ... إلى قوله:أسألك يا الله أن لا تشوي خلقي بالنار)) رواه الحاكم في المستدرك وقال:صحيح الإسناد ,فإن رواته كلهم مدنيون ثقات)).
وقد تعقبه الحافظ الذهبي في ترجمة: أحمد بن داود الصنعاني في الميزان: ((الميزان:1/ 136)) فقال (أتى بخبر لا يُحتمل ,ثم ذكره)) ثم علق على قول الحاكم المذكور (قال الحاكم: صحيح الإسناد.قلت: كلا.
قال: فرواته كلهم مدنيون. قلت: كلا.
قال: ثقات: قلت: أنا أتهم به أحمد.
وأما أفلح بن كثير, فذكره ابن أبي حاتم, ولم يتكلم عنه بشيء)) انتهى.
وفيه أيضاً عنعنة ابن جريج, وهو مدلس.
فانظر نعوذ بالله من الخذلان كيف يتعلق الداعي بحديث هذه منزلته, ويهجر الدعاء بآيات القرآن العظيم, وما يثبت في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها: التزام ما ورد بسند فيه واهي الحديث ,فلا يصح ومنه ((اللهم لا تدع لنا ذنباً إِلا غفرته, وَلاَ هماً إِلاَّ فَرَّجْتَه, ولا ديناً إِلاَّ قَضَيْتَه, ولا حاجة من حوائج الدُّنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أَرحم الراحمين)). وهو دعاء حسن لا يظهر فيه محذور.
لكن يحصل الغلط من جهات هي: هجر الصحيح, والتزام ما لم يصح, والزيادة فيه بلفظ محتمل, وهو (في مقامنا هذا)) فيحتمل أن يكون شرطاً على الله فهو باطل, ثم الزيادة بسجعات أضعافها.
وهكذا من تتابع سجع متكلَّف, ودعاء مخترع لبعض المستجدات حتى قاربت العشرين على هذا الرَّوي, والنمط.
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[31 - 08 - 09, 12:00 م]ـ
أحبتي؛ سلام الله عليكم.
¥