تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الاعْتِكَاف؛ حُكْمُه، هَدْيُ النبي فيه، وأحْكَامٌ أخْرَى ..

ـ[محمد السقار]ــــــــ[01 - 09 - 09, 02:01 ص]ـ

حكم الاعتكاف وأدلة مشروعيته

س:

ما حكم الاعتكاف؟

ج:

الحمد لله

أولا: مشروعية الاعتكاف

الاعتكاف مشروع بالكتاب والسنة والإجماع.

أما الكتاب: فقوله تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) البقرة/125

وقوله: (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) البقرة/187.

وأما السنة فأحاديث كثيرة منها حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ) رواه البخاري ومسلم.

وأما الإجماع، فنقل غير واحد من العلماء الإجماع على مشروعية الاعتكاف.

كالنووي وابن قدامة وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم.

وقال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى:

"لا ريب أن الاعتكاف في المسجد قربة من القرب، وفي رمضان أفضل من غيره .. وهو مشروع في رمضان وغيره" اهـ باختصار.

ثانيا: حكم الاعتكاف

الأصل في الاعتكاف أنه سنة وليس بواجب، إلا إذا كان نذرا فيجب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ) رواه البخاري.

ولأن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. قَالَ: (أَوْفِ بِنَذْرِكَ) رواه البخاري ومسلم.

وقال ابن المنذر في كتابه "الإجماع":

"وأجمعوا على أن الاعتكاف سنة لا يجب على الناس فرضا إلا أن يوجبه المرء على نفسه نذرا فيجب عليه" اهـ.

انظر كتاب "فقه الاعتكاف ( http://www.saaid.net/book/8/1880.zip)" للدكتور خالد المشيقح.

الإسلام سؤال وجواب

بإشراف: محمد بن صالح المنجد

( http://www.islamqa.com/ar)


ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[01 - 09 - 09, 02:09 ص]ـ
وتوجد مادة سمعية للشيخ: محمد المختار الشنقيطي بعنوان: حقيقة الاعتكاف ..
حوى عددا من الأحكام والتنبيهات المتعلقة بهذا النسك ..

ـ[محمد السقار]ــــــــ[01 - 09 - 09, 02:10 ص]ـ
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف

س:
أريد أن أعرف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف.

ج:

الحمد لله

كان هديه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف أكمل هدي وأيسره.

اعتكف مرة في العشر الأول ثم الأوسط يلتمس ليلة القدر، ثم تبين له أنها في العشر الأخير فداوم على اعتكاف العشر الأخير حتى لحق بربه عز وجل.

وترك مرة اعتكاف العشر الأخير فقضاه في شوال فاعتكف العشر الأول منه. رواه البخاري ومسلم.

ولما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً. رواه البخاري.

"قِيلَ: السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْم بِانْقِضَاءِ أَجَلِهِ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ لِيُبَيِّنَ لأُمَّتِهِ الاجْتِهَادَ فِي الْعَمَل إِذَا بَلَغُوا أَقْصَى الْعَمَل لِيَلْقَوْا اللَّهَ عَلَى خَيْرِ أَحْوَالِهِمْ , وَقِيلَ: السَّبَبُ فِيهِ أَنَّ جِبْرِيل كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلّ رَمَضَانَ مَرَّةً , فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ فَلِذَلِكَ اِعْتَكَفَ قَدْرَ مَا كَانَ يَعْتَكِف مَرَّتَيْنِ.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير