[من يقصد ابن القيم؟!]
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 05:50 م]ـ
قرأت لابن القيم - رحمه الله - في (إغاثة اللهفان):
((وأحسن ما عند المتكلمين وغيرهم فهو في القرآن أصح تقريرا وأحسن تفسيرا فليس عندهم إلا التكلف والتطويل والتعقيد كما قيل:
لولا التنافس في الدنيا لما وضعت ... كتب التناظر لا المغني ولا العمد
يحللون بزعم منهم عقدا ... وبالذي وضعوه زادت العقد
فهم يزعمون أنهم يدفعون بالذي وضعوه الشبه والشكوك والفاضل الذكي يعلم أن الشبه والشكوك زادت بذلك ومن المحال أن لا يحصل الشفاء والهدى والعلم واليقين من كتاب الله تعالى وكلام رسوله ويحصل من كلام هؤلاء المتحيرين المتشككين الشاكين الذين أخبر الواقف على نهايات إقدامهم بما انتهى إليه من مرامهم حيث يقول:
نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل
وقال: لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات: الرحمن على العرش استوى [طه: 5]: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه [فاطر: 10] وأقرأ في النفي: ليس كمثله شىء [الشورى: 11] ولا يحيطون به علما [طه: 110] ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي))
فهل يقصد الفخر الرازي - رحمه الله - بهذا الكلام؟!
أم من؟
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[03 - 09 - 09, 03:26 ص]ـ
نعم يقصد الفخر بذلك ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 09 - 09, 03:29 ص]ـ
نعم هو المقصود.
وقد ذكر الرازي هذا الكلام في آخر كتبه وهو كتاب (أقسام اللذات).
ذكر ذلك ابن تيمية في درء التعارض، وابن القيم في اجتماع الجيوش.