ـ[أبو السها]ــــــــ[06 - 09 - 09, 09:19 م]ـ
أنا لا أقول بذلك أخي الكريم أبو عبد الرحمن السبيعي بل أعتقد مذهب الشافعي أن الصلاة مع جماعة المسجد من آكد السنن وليست شرطا ولا واجبا
لكن كلامك يفهم منه أن هؤلاء وحدهم هم الذين يصلون في المسجد وإذا لم يذهبوا لن تقام الصلاة في المسجد فهذا تعطيل له فلذا أعتقد بوجوب إقامة جماعة المسجد عليهم لا لأن الجماعة في المسجد واجبة أو شرط في صحة الصلاة وإنما لتعطيل المسجد
هذا وينبغي أن يعلم ما جاء من الوعيد الشديد في التحذير من التخلف عن جماعة المسجد
وأيضا ينبغي أن يعلم القول الآخر القائل بأن الجماعة واجبة وهو قول الإمام أحمد رحمه الله
يقول الشيخ الفوزان
صلاة الجماعة واجبة على الرجال لا يجوز للمسلم أن يصلي وحده وهو يقدر على الصلاة مع الجماعة، لأحاديث كثيرة، منها أن النبي صلى الله عليه وسلم هم بتحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة عقوبة لهم (20) وردعًا لهم ولأمثالهم، وما ذاك إلا لأنهم تركوا واجبًا يستحقون العقوبة عليه، ووصف المتخلفين عن الجماعة بالنفاق، فقال صلى الله عليه وسلم: (أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا) [رواه الإمام البخاري في " صحيحه " (1/ 141) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.]. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى بها يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف) [رواه الإمام مسلم في " صحيحه " (1/ 453) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.]، وأدلة كثيرة تدل على وجوب صلاة الجماعة، وأنه لا يجوز التخلف عنها إلا لعذر شرعي، فمن تخلف عنها وصلى منفردًا وهو غير معذور، فإن صلاته تصح عند الجمهور ويسقط عنه الفرض، ولكنه يأثم بترك الواجب إثمًا عظيمًا.
وأيضًا مع كونه يأثم إثمًا عظيمًا فإنه يستحق التأديب، وينقص أجره نقصًا عظيمًا فقد صحَّ في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) [رواه الإمام البخاري في " صحيحه " (1/ 158) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.]، فهو يفوته هذا الثواب العظيم وإن صحت صلاته، فإن أجره ينقص نقصًا عظيمًا على أن بعض أئمة العلم يرى أن صلاته غير صحيحة، ولكن الجمهور على أنها صحيحة مع الإثم ونقصان الأجر، والله تعالى أعلم.
المنتقى من فتاوى الفوزان - (80/ 16)
جزاكم الله خيرا
هل شعرت أخي أن كلامك يناقض كلام الشيخ الفوزان، فأنت لا ترى وجوب صلاة الجماعة والشيخ يراها، فالسؤال لماذا أوردت كلام الشيخ؟
على أن صلاة الجماعة-في رأيي واجبة على أصح الأقوال ومن تركها فقد أثم وصحت صلاته، وشكرا
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[06 - 09 - 09, 09:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل شعرت أخي أن كلامك يناقض كلام الشيخ الفوزان، فأنت لا ترى وجوب صلاة الجماعة والشيخ يراها، فالسؤال لماذا أوردت كلام الشيخ؟
أخي الكريم أبو السها حفظك الله من كل سوء
كلامي لا يناقض ما أوردته من كلام الشيخ الفوزان
ولكن لعلك تقصد أن مذهبي في صلاة الجماعة خلاف ما يذهب إليه الشيخ من الوجوب
فعندها أقول لك نعم أيها الحبيب أنا لا أرى وجوب الجماعة
فلماذا أوردت كلام الفوزان؟؟؟؟؟
أوردته عندما نبهت على القول الآخر في المسألة وهو وجوب الجماعة وفلت
وأيضا ينبغي أن يعلم القول الآخر القائل بأن الجماعة واجبة وهو قول الإمام أحمد رحمه الله
فلما نبهت إخوانك الذين يريدون أن يتركوا المسجد على القول الآخر في المسألة ذكرت لهم ما من شأنه أن يحثهم على الذهاب للمسجد
ولم أذكره تأييدا لمذهبي
وإنما قلت وجب عليكم الذهاب للمسجد خشية تعطيله والله أعلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 02:02 ص]ـ
جزى الله الإخوة بالخير.
ربما نبتعد عن الموضوع قليلا، لكن ما الذي جعلك أخي أبو القاسم المصري ترى عدم وجوب صلاة الجماعة؟
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:29 ص]ـ
فتاوى نور على الدرب ابن عثيمين
هل ممكن أن أصلى صلاة جماعة في البيت مع إخوتي بدل أن أذهب إلى المسجد؟
فأجاب رحمه الله تعالى: الصحيح من أقوال أهل العلم أنه لا يجوز لك أن تصلى في بيتك جماعة بل لابد أن تذهب إلى المسجد لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلى بالناس ثم أنطلق معي رجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار) ولم يفصِّل الرسول عليه الصلاة والسلام في هؤلاء القوم الذين تخلفوا عن الصلاة هل كانوا يصلون جماعة وحدهم أو يصلون فرادى فالواجب أن يصلى الإنسان جماعة في المساجد التي بنيت لذلك نعم لو فرض أنه نسي أو لم يسمع الأذان أو ما أشبه ذلك حتى غلب على ظنه أن الناس قد خرجوا من المسجد فله أن يصلى مع جماعة في بيته.
¥