تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسألة: قال: إلا الإمام خاصة فإنه إذا تكلم لمصلحة الصلاة لم تبطل صلاته ومن ذكر وهو في التشهد أنه قد ترك سجدة من ركعة فليأت بركعة بسجدتيها ويسجد للسهو

وجملته أن من سلم عن نقص من صلاته يظن أنها قد تمت ثم تكلم ففيه ثلاث روايات إحداهن أن الصلاة لا تفسد إذا كان الكلام في شأن الصلاة مثل الكلام في بيان الصلان مثل كلام النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه في حديث ذي اليدين لأن النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه تكلموا ثم بنوا على صلاتهم ولنا في رسول الله أسوة حسنة والرواية الثانية تفسد صلاتهم وهو قول الخلال وصاحبه ومذهب أصحاب الرأي لعموم أحاديث النهي والثالثة أن صلاة الإمام لا تفسد لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان إماما فتكلم وبنى على صلاته وصلاة المأمومين الذين تكلموا تفسد فإنه لا يصح اقتداؤهم بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما لأنهما مجبين للنبي صلى الله عليه و سلم وإجابته واجبة عليهما ولا بذي اليدين لأنه تكلم سائلا عن نقص الصلاة في وقت يمكن ذلك فيها وليس بموجود في زماننا وهذه الرواية اختيار الخرقي واختص هذا بالكلام في شأن الصلاة لأن النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه إنما تكلموا في شأنها فاختصت إباحة الكلام بورود النص لأن الحاجة تدعو إلى ذلك دون غيره فيمتنع قياس غيره عليه فأما من تكلم في صلب الصلاة من غير سلام ولا ظن التمام فإن صلاته تفسد إماما كان أو غيره لمصلحة الصلاة أو غيرها وذكر القاضي في ذلك الروايات الثلاث ويحتمله كلام الخرقي لعموم لفظه وهو مذهب الأوزاعي فإنه قال: لو أن رجلا قال للإمام وقد جهر بالقراءة في العصر إنها العصر لم تفسد صلاته ولأن الإمام قد تطرقه حال يحتاج إلى الكلام فيها وهو ما لو نسي القراءة في ركعة فذكرها في الثانية فقد فسدت عليه ركعة فيحتاج أن يبدلها بركعة هي في ظن المأمومين خامسة ليس لهم موافقته فيها ولا سبيل إلى إعلامهم بغير الكلام وقد شك في صلاته فيحتاج إلى السؤال فلذلك أبيح له الكلام ولم أعلم عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن الصحابة ولا عن الإمام نصا في الكلام في غير الحال التي سلم فيها معتقدا تمام الصلاة ثم تكلم بعد السلام وقياس الكلام في صلب الصلاة عالما بها على هذه الحالة ممتنع لأن هذه حال نسيان غير ممكن التحرز من الكلام فيها وهي أيضا حال يتطرق الجهل إلى صاحبها بتحريم الكلام فيها فلا يصح قياس ما يفارقها في هذين الأمرين عليها ولا نص فيها وإذا عدم النص والقياس والإجماع امتنع ثبوت الحكم لأن إثباته يكون ابتداء حكم بغير دليل ولا سبيل إليه

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 09 - 09, 06:20 م]ـ

يُستدل لمن أجاز ذلك بحديث ذي اليدين رضي الله عنه حيث تكلم لمصلحة الصلاة وتكلم النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، وهم الآن في صلاة؛ بيانه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتم ما مضى ولم يستأنف.

ـ[حسين سيد]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:07 ص]ـ

السلام عليكم

نعم أنا أخطأت فى فهم كلام ابن قدامة و الراجح عنده البطلان كما هو ظاهر من كلامه كما قدم الأخ

لكن لا داعى من الاتهام بسوء القصد

و الله أعلم بما تخفى الصدور

لكن يبقى كلام صاحب الزاد

و لو بحثنا لوجدنا المزيد و الله علم

و المقصود أن الخلاف سائغ

و من قرأ كلام الشيخ العثيمين في الشرح _ مع أنه رجح البطلان_ عرف أن الخلاف سائغ عنده رحمه الله

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[08 - 09 - 09, 02:30 ص]ـ

السلام عليكم

نعم أنا أخطأت فى فهم كلام ابن قدامة و الراجح عنده البطلان كما هو ظاهر من كلامه كما قدم الأخ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيها الحبيب حسين سيد

أسال الله أن يبارك فيك إن دل ذلك على شئ فإنما يدل على طيب معدنك ووقوفك عند الحق

وهذه تحسب لك أيها الحبيب

لكن لا داعى من الاتهام بسوء القصد

صدقت أخي الكريم لا داعي للاتهام بسوء القصد

يا أخي نحن في أيام وليالي شريفات فاضلات والله ما قصدت إلا أنك قد تكون اشتبه عليك كلام ابن قدامة

أخي الحبيب ما اجتمعنا إلا على الطاعة فلا ينبغي أن يكون في صدرك مني شئ

كم أخطأنا وكم سهونا وما فينا من معصوم وصفاء قلبي وقلبك أولى من كثير من الأمور

بالله عليك لا تجد في قلبك علي أيها الحبيب وإن كنت أسأت إليك فكن أنت ذو الفضل والعفو والسماح ولو أستطيع أن أقبل رأسك لأفعلن

أيها الحبيب حسين سيد لأذكرن في دعائي بكل خير

أسأل الله أن يعفو عني وعنك وعمن قال ءآمين

لكن يبقى كلام صاحب الزاد

و لو بحثنا لوجدنا المزيد و الله علم

و المقصود أن الخلاف سائغ

و من قرأ كلام الشيخ العثيمين في الشرح _ مع أنه رجح البطلان_ عرف أن الخلاف سائغ عنده رحمه الله

نعم صدقت

أسأل الله أن ينفع الجميع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير