تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خَالِف تُعرف!

ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 04:02 م]ـ

.

.

.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد:

فقد وقفتُ على كلام لطيف لأبي سليمان الخطابي في كتابه " العزلة " عن هذه الظاهرة المذكورة في العنوان " خَالِف تُعرف " فأحببتُ أن أنقلها لكم:

يقول رحمه الله:

" وقال بعضهم: إن من الناس من يولع بالخلاف أبدا حتى أنه يرى أن أفضل الأمور أن لا يُوافق أحدا ولا يجامعه على رأي ولا يواتيه على محبة ...

ومن كان هذا عادته فإنه لا يبصر الحق ولا ينصره ولا يعتقده دينا ومذهبا إنما يتعصب لرأيه وينتقم لنفسه ويسعى في مرضاتها حتى إنك لو رُمت أن تترضاه وتوخيت أن توافقه على الرأي الذي يدعوك إليه تعمد لخلافك فيه ولم يرض به حتى ينتقل إلى نقيض قوله الأول فإن عدت في ذلك إلى وفاقه عاد فيه إلى خلافك!

قال أبو سليمان: فمن كان بهذه الحال فعليك بمباعدته والنفار عن قربه فإن رضاه غاية لا تدرك ومدى شأوه لا يلحق!

قال أبو سليمان أخبرنا ابن التعياني قال أخبرنا الزجاج قال:

كنا عند المبرد أبي العباس محمد فوقف عليه رجل فقال: أسألك عن مسألة من النحو؟

قال: لا

فقال: أخطأت

فقال: يا هذا كيف أكون مخطئا أو مصيبا ولم أجبك عن المسألة بعدُ؟!

فأقبل عليه أصحابه يعنّفونه

فقال لهم: خلوا عنه ولا تعرضوا له أنا أخبركم بقصته هذا رجل يحب الخلاف وقد خرج من بيته وقصدني على أن يخالفني في كل شيء أقوله ويخطئني فيه فسبق لسانه بما كان في ضميره! " اهـ

قلتُ: وما أكثر هذا الصنف في زماننا ...

ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[07 - 09 - 09, 04:13 م]ـ

جزاكم الله خيرا ..

ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 07:58 م]ـ

وإياك أخي الحبيب ...

ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 08:13 م]ـ

جزاكَ اللهُ خيراً.

وهذهِ مليحة!:

(كنّا عندَ المبرّد أبي العبّاسِ محمدٍ فوقفَ عليهِ رجلٌ فقالَ: أسألكَ عن مسألةٍ منَ النحوِ؟

قالَ: لا

فقالَ: أخطأتَ

فقال: يا هذا كيفَ أكونُ مخطئًا أو مصيبًا ولمْ أُجِبْكَ عنِ المسألةِ بعدُ؟!)

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 09 - 09, 02:29 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

للفائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88507

ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:04 ص]ـ

بارك الله فيكما وجزاكما خير الجزاء ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير