تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الأكل متكئا مكروه أم مباح؟]

ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 03 - 03, 01:39 ص]ـ

لحديث (إني لا آكل متكئا)

ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 02:25 م]ـ

في ذلك خلاف بين الفقهاء؛ على قولين:

الأول / الكراهة، وهو قول المالكية والشافعية والحنابلة، وقولٌ عند

الأحناف.

الثاني / الإباحة، وهو المشهور عند الحنفية.

واستدل القائلون بالكراهة بحديث: (لاآكل وأنا متكئٌ) عند البخاري وغيره، كما قالوا: إن هذا دليل على الشره والكبر، وفيه تشبه بجلوس الجبابرة.

ولم أقف على دليل للقول الثاني سوى: أن الأصل الإباحة.

والقول بالكراهة قوي، والله أعلم.

ويُنظر: الفتح (رقم الحديث " 5398 ").

ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 03 - 03, 12:53 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذا التوضيح المفيد الموجز

ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 03, 02:49 ص]ـ

======

قال الطحاوي رحمه الله

(ففي هذه الآثار إباحة الشرب قائما وأولى الأشياء بنا إذا روي حديثان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحتملا الاتفاق، واحتملا التضاد أن نحملهما على الاتفاق لا على التضاد، وكان ما روينا في هذا الفصل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إباحة الشرب قائما، وفيما روينا عنه في الفصل الذي قبله، النهي عن ذلك. فاحتمل أن يكون ذلك النهي لم يرد به هذه الإباحة ولكن أريد به معنى آخر، فنظرنا في ذلك. فإذا فهد قد حدثنا قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا خالد، عن بيان، عن الشعبي قال: إنما أكره الشرب قائما؛ لأنه داء. فأخبر الشعبي في هذا المعنى الذي من أجله كان النهي، وأنه لما يخاف منه من الضرر وحدوث الداء لا غير ذلك. فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك النهي الإشفاق على أمته وأمره إياهم بما فيه صلاحهم، في دينهم ودنياهم، كما قد قال لهم {أما أنا، فلا آكل متكئا}. حدثنا ابن أبي داود، قال، ثنا سهل بن بكار، ح. وحدثنا محمد بن خزيمة قال: ثنا حجاج، قالا: ثنا أبو عوانة، عن رقية عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {أما أنا فلا آكل متكئا}. حدثنا ربيع المؤذن قال: ثنا أسد قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكر مثله. حدثنا فهد قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله. حدثنا فهد قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مسعر بن كدام، عن علي بن الأقمر قال: سمعت أبا جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله

فليس ذلك على طريق التحريم منه عليهم، أن يأكلوا كذلك، ولكن لمعنى في الأكل متكئا خافه عليهم. حدثنا ابن أبي عمران، قال: ثنا إسحاق بن إسماعيل قال: ثنا جرير بن عبد الحميد قال: قال الشعبي " إنما كره الأكل متكئا مخافة أن تعظم بطونهم ". فأخبر الشعبي بالمعنى الذي كره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجله الأكل متكئا، وأنه إنما هو لما يحدث عنه، من عظم البطن. فكذلك ما روي عنه من النهي عن الشرب قائما، إنما هو لمعنى يكون من ذلك، كرهه من أجله، لا غير ذلك. وقد روي في هذا أيضا عن عبد الله بن عمرو. حدثنا محمد بن الحجاج قال: ثنا أسد، ح. حدثنا محمد بن خزيمة قال: ثنا حجاج قالا ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن شعيب بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه قال: {ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأكل متكئا قط}. فقد يجوز أن يكون اجتنب ذلك، لما قال الشعبي، وقد يجوز في ذلك معنى آخر. فإنه حدثنا يحيى بن عثمان قال: ثنا أبي قال: ثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن إسماعيل الأعور قال: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا، فنزل عليه جبريل عليه السلام فقال: انظروا إلى هذا العبد، كيف يأكل متكئا قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم}. فقد يجوز أن يكون هذا هو المعنى الذي من أجله قال: " لا آكل متكئا "؛ لأنه فعل الملوك الجبابرة، وفعل الأعاجم، فكره ذلك، ورغب في فعل العرب. كما روي عن عمر: فإنه حدثنا حسين بن نصر قال: سمعت يزيد بن هارون قال: ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي. قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب " اخشوشنوا، واخشوشبوا، واخلولقوا، وتمعددوا كأنكم معد، وإياكم والتنعم، وزي العجم ". أفلا ترى أنه نهاهم عن زي العجم، وأمرهم بالتمعدد، وهو العيش الخشن، الذي تعرفه العرب، فكذلك الأكل متكئا نهوا عنه؛ لأنه فعل العجم. وأما الشرب قاعدا فأمروا به، خوفا مما يحدث عليهم في صدورهم، وليس في ذلك شيء من زي العجم

)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير