تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الادلة على وجوب الخشوع في الصلاة:]

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 03:36 ص]ـ

قال الامام ابن تيمية رحمه اله:

ويدل على وجوب الخشوع فيها ـ ايضًا

ـ قوله تعالى: {قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ اِلَّا عَلَى اَزْوَاجِهِمْ اوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَاُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِاَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ اُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ( http://java******:openquran(22,1,11)/) [ المؤمنون: 1 - 11]. اخبر ـ سبحانه وتعالى ـ ان هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضي انه لا يرثها غيرهم. وقد دل هذا على وجوب هذه الخصال؛ اذ لو كان فيها ما هو مستحب لكانت جنة الفردوس تورث بدونها؛ لان الجنة تنال بفعل الواجبات، دون المستحبات، ولهذا لم يذكر في هذه الخصال الا ما هو واجب. واذا كان الخشوع في الصلاة واجبًا، فالخشوع يتضمن السكينة والتواضع جميعًا.

ومنه حديث عمر ـ رضي اللّه عنه ـ حيث راي رجلاً يعبث في صلاته. فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه. اي: لسكنت/وخضعت. وقال تعالى: {وَمِنْ ايَاتِهِ اَنَّكَ تَرَى الْاَرْضَ خَاشِعَةً فَاِذَا اَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ( http://java******:openquran(40,39,39)/) [ فصلت: 39]. فاخبر انها بعد الخشوع تهتز، والاهتزاز حركة، وتربو، والربو: الارتفاع. فعلم ان الخشوع فيه سكون وانخفاض.

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حال ركوعه: (اللهم لك ركعت، وبك امنت، ولك اسلمت. خشع لك سمعي وبصري ومُخِّي وعقلي وعصبي) رواه مسلم في صحيحه.

فوصف نفسه بالخشوع في حال الركوع؛ لان الراكع ساكن متواضع. وبذلك فسرت الاية. ففي التفسير المشهور، الذي يقال له تفسير الوالبي عن على بن ابي طلحة، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وقد رواه المصنفون في التفسير، كابي بكر بن المنذر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهما من حديث ابي صالح عبد اللّه بن صالح عن معاوية بن ابي صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس ـ قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)/) [ المؤمنون: 2] يقول: (خائفون ساكنون)، ورووا في التفاسير المسندة كتفسير ابن المنذر وغيره من حديث سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد: {خاشعون} قال: (السكون فيها). قال: وكذلك قال الزهري ومن حديث هشام عن مغيرة عن ابراهيم النَّخَعِيّ، قال: الخشوع في القلب، وقال: ساكنون. قال الضحاك: الخشوع: الرهبة للّه. وروي/عن الحسن: خائفون، وروي ابن المنذر من حديث ابي عبد الرحمن المقبري، حدثنا المسعودي حدثنا ابو سنان: انه قال في هذه الاية: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)/) [ المؤمنون: 2] قال: الخشوع في القلب، وان يلين كنفه للمرء المسلم، والا تلتفت في صلاتك.

وفي تفسير ابن المنذر ـ ايضًا ـ ما في تفسير اسحاق بن راهويه، عن روح، حدثنا سعيد عن قتادة: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)/) قال: الخشوع في القلب، والخوف وغض البصر في الصلاة. وعن ابي عبيدة معمر بن المثنى في كتابه: [مختار القران]: {فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ( http://java******:openquran(22,2,2)/) اي: لا تطمح ابصارهم ولا يلتفتون. وقد روى الامام احمد في [كتاب الناسخ والمنسوخ] من حديث ابن سيرين، ورواه اسحاق بن راهويه في التفسير، وابن المنذر ـ ايضا?ـ في التفسير الذي له، رواه من حديث الثوري، حدثني خالد عن ابن سيرين، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع بصره الى السماء فامر بالخشوع، فرمى ببصره نحو مسجده اي: محل سجوده. قال سفيان: وحدثني غيره عن ابن سيرين: ان هذه الاية: نزلت في ذلك {قَدْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير