ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 09 - 09, 05:20 ص]ـ
ثالثا: لو افترضنا أن الحساب الفلكي قطعي كله، فهذا لا يؤثر في المسألة أيضا؛ لأن الخلاف في المسألة إنما هو في الاعتداد الشرعي بهذا الحساب، وليس في كونه صحيحا أو خاطئا
ليس صحيحاً ..
وقد يرى الفقيه أن الحساب مسكوت عنه في الشرع = فيؤول البحث لصلاحيته كطريق للعلم من عدمها ..
وطريق ذلك: بالتعاون بين العلماء وثقات الفلكيين وأن يتفرغ مجتهد أو أكثر لطلب إحكام هذا الباب ومدى صلاحيته كدليل مؤد للعلم ..
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 09 - 09, 12:42 م]ـ
بارك الله في الإخوة والمشايخ الذين أثروا هذا الموضوع.
وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل.
رابعا: اختلاف الفلكيين في بعض الأحيان لا يقدح في قطعية الحساب؛ ولو أمكن القدح في أي علم بوجود الخلاف فيه لأمكن القدح في كثير من قطعيات الشريعة التي يقدح فيها كثير من المبتدعة، فلم يكن هذا القدح منهم سببا في نفي القطعية عنها، وإنما كان سببا لإسقاط اجتهادهم من الحسبان في هذا الباب.
أخي الشيخ أبو مالك
حديثنا ليس عن علم جملةً، بل حديثنا عمّا هو بين علماء الفلك والحكم الشرعي في رؤية الهلال.
فقد يكون علمهم بالمجرات وعددها قطعيًا لا يختلفون فيه، لكن هذا لا علاقة له بالقطعية التي يرددونها علينا عند قولنا ببطلان العمل بالحساب الفلكي أو عدم الاعتبار به عند تعارضه مع الرؤية الشرعية.
هذه هي مشكلتنا التي نبحث عنها.
وهذا هو الاختلاف في بداية الشهر وتكرر في نهايته هو في مسألتنا ومؤثر تأثيرًا صحيحًا في القطعية التي يُحتجُّ بها على مشايخنا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 09 - 09, 04:21 م]ـ
قال أبو إبراهيم الحائلي -عفا الله عنه-:
ذهب الحمار بأمِّ عمروٍ ... فلا رجعت ولا رجع الحمارُ
لو ذهب الحمار - أكرمك الله - بأم عمرو يا أبا إبراهيم لكنت قد صمتَ يوم الجمعة ... ولأفطرت أمس السبت ... ولكن الله سلم هذه السنة ... وانظر هل لتحويل الأمر من هيئة إلى هيئة دور في هذا أم لا؟
عموما أتمنى عليك أخي الفاضل أن تترك مثل هذه الألفاظ، فبمثلها يزداد الأمر سوءا ... وقد اختصر الرد موفقا أخونا أبو مالك بما لا مزيد عليه.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[20 - 09 - 09, 06:24 م]ـ
الأخ الكريم أبو إبراهيم
تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير
أنا ممن يعتقد بقطعية الحساب الفلكي، عن معرفة وخبرة لا تقليداً لأحد.
وقد قرأت الموضوع فلم أجد له علاقة بمسألة الدقة!
الفلكيون مجمعون على وقوع الاقتران الساعة التاسعة و 44 دقيقة بالتوقيت العالمي، ولن تجد فلكيا يزيد دقيقة أو ينقص دقيقة (إلا أن يكون لأجل جبر كسر الثواني)
وكذلك فإن برامج الكمبيوتر التي تستخرج موعد غروب الشمس والقمر وزواياهما - في حائل مثلاً - هي دقيقة بما فيه الكفاية
وقد جرَّبتُ هذه الحسابات مئات المرات فوجدتها دقيقة للغاية، وحسبك دليلاً على دقتها دقة حساب الكسوف والخسوف، ودقة مواعيد الشروق والغروب في تقويم أم القرى
يقول الشخص أعلاه:
بالنسبة لهلال العيد لشهر شوال 1430 هـ فيحدث الاقتران ليلة السبت الساعة 9:44 دقيقة وتغيب الشمس عن أفق الأحساء ليلة الأحد الساعة 5.41 ويغرب القمر الساعة 5.54 دقيقة أي بعد الشمس بثلاث عشرة دقيقة ويصنع زاوية استطالة قدرها 12 درجة تقريبًا بينما يرتفع عن الأفق 1,4 درجة، ...
أما بالنسبة لأفق مكة المكرمة فتغيب الشمس عن أفقها ليلة الأحد الساعة 6.23 ويغرب القمر الساعة 6.39 أي بعد الشمس بست عشرة دقيقة،
فهذا هو الحساب الفلكي الذي لا يوجد غيره! والإدعاء بأنه غير دقيق يتطلب إثبات وجود خطأ في أي رقم من هذه الأرقام.
وأما قوله بعد ذلك:
مما يعني استحالة الرؤية عمليا حتى بالمنظار، حيث تشير المعايير إلى أن أقل مكث للهلال بعد الشمس لكي يمكن رؤيته يكون على الأقل 29 دقيقة وأقل ارتفاع عن الأفق 4 درجات، ......
مما يعني أنه لا يزال أقل بكثير من القيم المطلوبة لكي يعكس إضاءة تكفي لرؤيته من الأرض.
فهذا - بارك الله فيك - ليس بحساب، بل هو رأي شخصي، يقوم على التقدير. وما دام قد تقرر أن الهلال موجود فوق الأفق بعد غروب الشمس 16 دقيقة فإن رؤيته ممكنة، وتتوقف على متغيرات كثيرة لا علاقة لها بعلم الفلك (كصفاء الجو وحدّة البصر)
ومثاله: أن يقول الكهربائي: (1) هذا العداد مائة أمبير (2) وهي تكفي لهذا المنزل.
فالجملة الأولى علم وحساب، والثانية نظر وتقدير، وكذب الثانية لا يعني كذب الأولى، والكهربائي لا يستطيع أن يحيط علما بما سيوجد في المنزل من أجهزة كهربائية وإنما يبني على الغالب المعتاد.
وأنت تعلم أن الإشكال الذي تشير إليه يتركز في ادعاء بعض الناس برؤية الهلال في الأشهر التي يقرّر الحساب الفلكي فيها أنه يغرب قبل الشمس، أو لم يولد أصلاً، وهذا لم يقع في هذا العيد
مع تحياتي لشخصك الكريم
¥