ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 01:17 م]ـ
أخي عمر، لا تحسب وقت الوجوب في إخراج الفطرة والذي هو من طلوع الفجر وقبل الخروج إلي الصلاة حتى تنتهي الصلاة لأنه وقت أداء وهو وقت قصير. هذا يخرج من وقت الجواز، فلا يحسب معه.
ـ[عمر القاعد]ــــــــ[22 - 09 - 09, 02:07 م]ـ
لكن لم أحسب ذلك، أنا أخي أحاول أفهم الحديث وأقرنه مع كلام الشيخ محمد العثيمين: " قبل العيد بيوم أو يومين " فتخيل أن الليلة عيد، اليوم الذي قبل العيد أليس البارحة واليوم.
فكذا أخي عند إعلان العيد يكون قبل العيد بيومين إن كان الشهر تام هو: ليلة 29 ويومها من الغد، وليلة 30 ويومها من الغد.
وإن كان الشهر ناقص قبله بيوم هو: ليلة 29 ويومها من الغد.
هذا الذي يتبادر إلى ذهني.
إلا أن يكون هناك دليل أنهم كانوا يخرجونها يوم 28 فيكون إخراجها قبل العيد بثلاثة أيام جائز غير الحديث الذي أعرفه " قبل العيد بيوم أو يومين ".
وأحسن الله إليك أخي على صبرك معي.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 02:59 م]ـ
وعن أبي هريرةَ ـ رضيَ اللهّ عنه ـ قال: «وكَّلني رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ بحفظِ زكاةِ رمضانَ، فأتاني آتٍ فجعلَ يَحثو منَ الطعامِ، فأخَذْتهُ وقلتُ: واللهِ لأرفعنَّكَ إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم، قال: إِني محتاج، وعليَّ عِيال، ولي حاجةٌ شديدةٌ. قال: فخلَّيتُ عنه. فأصبحتُ، فقال النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: يا أبا هريرةَ ما فعلَ أسيرُكَ البارحةَ؟ قال: قلت: يا رسولَ اللهِ شَكا حاجةً شديدةً وعِيالاً، فرحمتهُ فخلَّيتُ سَبِيله، قال: أما إنهُ قد كذَبَك، وسيعودُ. فعرَفتُ أنهُ سيعودُ لقولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم إنهُ سيعودُ، فرَصَدْتهُ، فَجعلَ يحْثو منَ الطعام، فأخَذْتهُ فقلت: لأرفعنَّك إلى رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قال: دَعْني فإِني محتاج، وعليَّ عِيال، لاأعودُ. فرحِمتُهُ فخلَّيت سبيلَه. فأصبحتُ، فقال لي رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: يا أبا هريرةَ ما فعلَ أسيرُك؟ قلت: يا رسولَ اللهِ شَكا حاجةَ شديدةً وعِيالا، فرجمتهُ فخلَّيتُ سبيلَه. قال: أما إنه قد كذَبَكَ، وسَيعود. فرصَدْتهُ الثالثةَ، فجعلَ يَحْثو منَ الطعام، فأخذتهُ فقلتُ: لأرفعنَّكَ إِلى رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وهذا آخر ثلاثِ مرّات، إِنكَ تَزعُمُ لا تعودُ ثم تعود. قال: دَعْني أُعَلِّمكَ كلماتٍ ينفعكَ اللهُ بها. قلتُ: ما هنَّ؟ قال: إِذا أوَيتَ إِلى فِراشِكَ فاقرَأ آيةَ الكرسي (اللهُ لا إِلهَ إ: لاّ هوَ الحيُّ القيّوم) [البقرة: 255] حتّى تَختِمَ الآيةَ فإِنكَ لن يَزالَ عليكَ منَ اللهِ حافظ، ولا يقربنَّكَ شيطان حتّى تُصبحَ. فخلَّيتُ سبيلهَ، فأصبحتُ فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم: ما فعلَ أسيرُكَ البارحةَ؟ قلتُ: يا رسولَ اللهِ زعمَ أنهُ يُعلِّمني كلماتٍ يَنفَعُني اللهُ بها فخلَّيتُ سبيله، قال: ما هيَ؟ قلتُ: قال لي إِذا أَوَيتَ إِلى فراشِك فاقرَأ آيةَ الكرسي من أوَّلها حتّى تختِمَ الآيةَ (اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هوَ الحيُّ القيّوم) وقال لي: لن يَزالَ عليكَ منَ اللهِ حافظ ولا يقربَك شَيطانٌ حتى تصبح، وكانوا أحرصَ شيءٍ على الخير. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: أما إنَّه قد صدَقَكَ وهوَ كَذوب. تَعلمُ مَن تُخاطِبُ مُذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: ذاكَ شيطان». رواه البخاري في صحيحه [الحديث 2311 ـ طرفه في: 3275، 5010].
قال الحافظ في الفتح (5/ 255، 256): قال: وأخذ ذلك من حديث الباب بطريق أن الطعام كان مجموعاً للصدقة وكانوا يجمعونه قبل إخراجه، وإخراجه كان ليلة الفطر، فلما شكا السارق لأبي هريرة الحاجة تركه فكأنه أسلفه له إلى أجل وهو وقت الإخراج، وقال الكرماني: تؤخذ المناسبة من حيث أنه أمهله إلى أن رفعه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ كذا قال .....
وفيه جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر وتوكيل البعض لحفظها وتفرقتها." أهـ
وفي هذا الحديث دلالة على جمع الزكاة قبل العيد بثلاثة أيام، فأبوهريرة ـ رضي الله عنه ـ أمسك بالشيطان ثلاثة ليالي مما يدل على جواز إخراج للوكيل قبل العيد بثلاثة أيام إذا قعد العامل لجمعها.
ـ[عمر القاعد]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي ضيدان
هذا هو الدليل الذي استدل به على إخراجها قبل ثلاثة أيام فيكون إخراجها يوم 28 لهذا الحديث
لكن الشيخ رحمه الله ذكر إخراجها يوم 28 ولم يذكر الدليل، إنما ذكر حديث جواز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، ثم قال: وعلى هذا تخرج في الثامن والعشرين.
هذا الذي أشكل عندي، فالحديث ليس فيه دليل على أنها تخرج في الثامن والعشرين، لأن الثامن والعشرين قبل العيد بثلاثة أيام إن كان الشهر ناقصاً، وبيومين إن كان الشهر تاماً.
بارك الله فيك وجعلك مباركاً أينما كنت.
¥