تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويسلم منا كثير من الموفقين لطاعة الله وإن وقعوا تابوا ورجعوا ولا يستحقون معها أن يقال لهم أصحاب المعاصي.

ماذكره الاخوان بارك الله فيهما ونفع بهما يعود على اصل كلام الشيخ البراك بالابطال اذ بناء على كلامهما لا اشكال اصلا في هذه اللفظة فلا داعي لتغييرها فتامل .. .

لو تأملت كلام الشيخ حفظه الله لرأيت أنه في:

تغيير "يذل" إلى "يهدى" وهو لا يرى داع لتغييرها، بل رأى تركها كما هي.

ولم يتعرض لمعنى "أهل معصيتك" و "عدوك" لأنها يراها بمعنى.

ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 09 - 09, 12:36 ص]ـ

بارك الله فيكم ..

لعله ينقض تعميم استخدام لفظ اصحاب مايلي مما أتذكره الان:

1 - اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من لم ير منهم النبي صلى الله عليه وسلم الامرة واحدة يقال له صاحب.

2 - الاثر المشهور في تفسير قوله تعالى: "فلما اتاهما صالحا " ففيه قول ابليس: انا صاحبكما.

3 - ما ذكرته في المشاركة السابقة من اطلاق البخاري والطبري وابن حجر وكذا غيرهما اصحاب المعاصي على من فعل كبيرة والا لما صح استدلالهم بتلك الوقائع ومن فيها ليس داخلا في اطلاق اصحاب المعاصي.

وعلى التنزل في الاعتراض فاننا لا نتكلم عن معنى لفظ وارد في الكتاب والسنة حتى نلتزم ان يكون معناه واردا عند العرب الاوائل وانما نتكلم عن اطلاق اهل الخير ونحوهم هذا اللفظ لانه كما ذكرتم ان هذا الاستعمال اهل معصيتك لعله من استعمال المعاصرين.

والاشكال في اللفظ من الجهات التالية:

1 - الاطلاق في لفظ اهل معصيتك:

وهذا الاطلاق اشار اليه الشيخ البراك حفظه الله:

" وقد لاحظ فيه بعض الناس الإطلاقَ في قوله: " ويذل فيه أهل معصيتك" فمَنْ مِنَ العباد من يسلم من الذنوب "

والاطلاق يشمل:

1 - عامة المسلمين اذ من يسلم من الذنوب اذ نحن اصحاب ذنوب وكل بني ادم خطاء وان تاب فهو صاحب ذنب سيعود الى الذنب او الى غيره لاينفك عن الذنوب فعليه ان لاينفك عن التوبة والاستغفار.

وهذا ما اشار اليه الشيخ البراك في نقله عن بعض الناس.

فالاشكال في الاطلاق. والا فظاهر الدعاء انه لايراد كل المسلمين وانه يراد خصوص اصحاب معاص منتشرة كما ذكرتموه بارك الله فيكم.

2 - اصحاب الكبائر:

وهذا فيه اشكال اكبر واوضح من الاول اذ كما سبق من اطلاق اهل العلم على صاحب الكبيرة انه من اهل المعاصي هذا من جهة.

ومن جهة اخرى: هل يصح الدعاء على من يشمله تفسيركم ممن هو:

من اهل المعاصي الملازمين لها ولكنه متستر بها؟

من اهل المعاصي الظاهرة المنتشرة مثل الاسبال فكثير ممن يسبل ثيابه وهذا الاسبال ليس يوما او يومين بل كل ثيابه مسبلة؟

من اهل المعاصي التي هي صغائر ولكنه مصر عليها؟

وهؤلاء في المجتمع كثير وتخيل الامام يدعو في الحرم وخلفه كثير ممن قد يشمله ما سبق هل يصح ان يدعو على الامام ويقول واحد منهم امين وهو يرى انه يدعو على نفسه؟

ولذلك ذكرت لكم ان كلام الاخ ابي العز النجدي وفقه الله اوضح وابعد عن الاشكال في هذا.

يبقى النظر في الاشكال العام في هذه اللفظة وهو الاطلاق اطلاق اهل معصيتك وهو يشمل باطلاقه ماسبق.

والاشكال في ان هذا ليس لفظا شرعيا جاء في نصوص الوحيين حتى نثبته ونزيل التوهمات عنه بل هو لفظ حادث وهو يوهم المعنى المذكور في شمول اهل المعصية ومما يدل على ذلك ماذكره الشيخ البراك فيما لاحظه بعض الناس فغير الى يهدي واقرار الشيخ البراك له على اشكالية الاطلاق وكذا ما ذكرتموه عن اعتراض بعض الناس الذي قلتم انه ضعيف.

اقصد من هذه الامثلة انه اشكال وارد ليس توهم متوهم فقط.

ولاشك ان الابتعاد عن الالفاظ الموهمة اولى ولاسيما ان هذا الدعاء في الغالب يدعى به في قنوت الوتر في صلاة التراويح يدعو به الامام وخلفه جمع منهم من قد يرى نفسه داخلا في من اهل معصيته اما لكونه صاحب كبيرة نادم على فعلها ولكنه لايستطيع تركها او لغير ذلك.

اما كلام الشيخ البراك حفظه الله فهو شيخكم وانتم ادرى به.

ولكن هذا ماظهر لي من كلامه وانه يقر اشكالية لفظ اهل معصيته ودليل ذلك مايلي:

1 - انه ذكر ملاحظة بعض الناس الاطلاق في اهل معصيته ولذلك غير يذل الى يهدي ثم انتقد هذا التغيير ثم ذكر اللفظ الافضل فلو لم يقر هذا الاشكال لذكر انه لا اشكال اصلا في هذه اللفظة ولكنه لم يتعرض لاشكالية الاطلاق بل انتقد تغيير يذل الى يهدي.

2 - ان اللفظ الوارد عن السلف فيما ذكره لا فرق بينه وبين اللفظ المشهور الا تغيير اهل معصيته الى عدوك

((ويُذل فيه أهل معصيتك)) الى ((وتذل فيه عدوَّك)).

3 - انه قال في اخر الفتوى ((وبهذا يرتفع الإشكال الوارد عن اللفظ المشهور)) والاشكال المذكور على اللفظ المشهور هو اشكال الاطلاق.

والله اعلم واحكم.

ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 04:32 ص]ـ

جزاكم الله خيرا يكفي أن الوارد عنهم تعز فيه وليَّك، وتذل فيه عدوَّك وليس كما يسمع من الأئمة أهل معصيتك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير