تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي المسلم: احذر كل الحذر أن تصدق الجعجعة الإعلامية للرافضة، فلا يخدعنك تباكيهم على المسجد الأقصى، وإظهارهم الجزع والحزن والألم لما يقع للمسلمين، واعلم أنهم في حقيقة الأمر، وواقع الحال، أعداء لأهل السنة، أولياء للكفار، لا يتورعون أبدا عن إشعال نار الفتنة بين المسلمين، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: " ... واعلم أن الصحابة- رضي الله عنهم-، كانوا أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، وأن أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم، وكثير من السيوف التي سلت في الإسلام إنما كانت من جهتهم، واعلم أن أصلهم ومادتهم منافقون، اختلقوا الأكاذيب، وابتدعوا آراء فاسدة، ليفسدوا بها دين الإسلام، ويستزلوا بها من ليس من أولي الأحلام ... " (7).

يقول القحطاني (8) - رحمه الله-:

لا تعتقد دين الروافض إنهم أهل المحال وحزبة الشيطان

ويقول:

إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان

ويقول شيخ الإسلام: "…وأما الرافضة، فأصل بدعتهم زندقة وإلحاد، وتعمد الكذب فيهم كثير، وهم يقرون بذلك، حيث يقولون، ديننا التقية وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق، ويدعون مع هذا أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة، ويصفون السابقين الأولين بالردة والنفاق، فهم في ذلك كما قيل: (رمتني بدائها وانسلت)، إذ ليس في المظاهرين للإسلام أقرب إلى النفاق والردة منهم، ولا يوجد المرتدون والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم ... " (9)، وقال: " ... وقد علم أنه كان بساحل الشام جبل كبير، فيه ألوف من الرافضة، يسفكون دماء الناس، ويأخذون أموالهم وقتلوا خلقا عظيما وأخذوا أموالهم، ولما انكسر المسلمون سنة غازان، أخذوا الخيل والسلاح والأسرى، وباعوهم للكفار النصارى بقبرص، وأخذوا من مر بهم من الجند وكانوا أضر على المسلمين من جميع الأعداء ... " (10).

وقال -رحمه الله-: " .. فما أذكره في هذا الكتاب من ذم الرافضة، وبيان كذبهم وجهلهم، قليل من كثير مما أعرفه منهم، ولهم شر كثير لا أعرف تفصيله .. " (11).

وقال أسكنه الله فسيح جناته-: "والعلماء دائما يذكرون أن الذي ابتدع الرفض، كان زنديقا ملحدا، مقصوده إفساد دين الإسلام، ولهذا صار الرفض مأوى الزنادقة الملحدين من الغالية والمعطلة، كالنصيرية والإسماعيلية ونحوهم، وأول الفكرة آخر العمل، فالذي ابتدع الرفض كان مقصوده إفساد دين الإسلام، ونقض عراه، وقلعه بعروشه آخرا، لكن صار يظهر منه ما يكنه من ذلك، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه، وهو الذي ابتدع النص في علي (12)، وابتدع أنه معصوم، فالرافضة الإمامية هم أتباع المرتدين وغلمان الملحدين، وورثه المنافقين، وإن لم يكونوا أعيان المرتدين الملحدين ... " (13).

وقال- رحمه الله تعالى-: " .. والرافضة من أجهل الناس بدين الإسلام، وليس للإسلام منهم شيء يختصون به، إلا ما يسر عدو الإسلام ويسوء وليه، فأيامهم في الإسلام كلها سود، وأعرف الناس بعيوبهم وممادحهم، أهل السنة" (14).

وقال: " ... ولو ذكرت بعض ما عرفته منهم بالمباشرة ونقل الثقات، وما رأيته في كتبهم، لاحتاج ذلك إلى كتاب كبير ... " (15).

وقال:" ... الرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده .... " (16).

وقال- رحمه الله تعالى-: " .. والله يعلم أني مع كثرة بحثي وتطلعي إلى معرفة أقوال الناس ومذاهبهم، ما علمت رجلا له في الأمة لسان صدق، يتهم بمذهب الإمامية، فضلا عن أن يقال: إنه يعتقده في الباطن ... " (17).

أخي المسلم: إني أرجو أن لا أطيل الكلام كثيرا، وأسأل الله أن ينفع بما ذكرت وما سأذكر، ولذا فسأقتصر على بعض العقائد عندهم، والعاقل خصيم نفسه، والحق أبلج، والهداية من رب العالمين.

هذي الحقائق أرويها وأسردها وأسأل الله عونا كي أجليها

وأكشف الستر عن شر يراد بنا فافهم هديت لما أوردته فيها

أخي المسلم: نصرة للحق، وقياما ببعض الواجب، ونصحا للأمة وإيقاظا للنائمين، وتنبيها للغافلين، كتبت هذه المذكرة، وسطر القلم هذه الكلمات، التي أسأل الله جل وعلا أن ينفع بها، وأن يجعلها في ميزان الحسنات، فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.


(1) مقدمة مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية/ اختصره الشيخ عبدالله الغنيمان.

(2) انظر على سبيل المثال كتاب أحوال أهل السنة في إيران/ لعبد الله بن محمد الغريب/ في سلسلة وجاء دور المجوس، وكتاب أحوال أهل السنة في إيران/ لعبد الحق الأصفهاني.

(3) كتاب الشيعة وأهل البيت/إحسان إلهي ظهير/ ص 206.

(4) أي الرافضة.

(5) مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية/ ص 12/ الجزء الأول.

(6) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.

(7) نفس المصدر السابق/ ص 560/ الجزء الثاني.

(8) في نونيته وهي مطبوعة.

(9) مختصر منهاج السنة/ ص 26/ الجزء الأول.

(10) نفس المصدر السابق/ ص 394/ الجزء الأول.

(11) نفس المصدر السابق / ص 394/ الجزء الأول.

(12) أي في ولاية علي وكونه الإمام والخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

(13) مختصر منهاج السنة/ ص ا 70/ الجزء الثاني

(14) المصدر السابق/ ص781 - 782/ الجزء الثاني.

(15) المصدر السابق/ ص 782/ الجزء الثاني.

(16) المصدر السابق/ ص 781/ الجزء الثاني.

(17) المصدر السابق/ ص ه 20/ الجزء الأول.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير