بشويش أخي الكريم حتى تتوثق ثم اعترض بما شئت أحسن الله إليك .. فإنه حدثني - وأنا أيوب بن عبدالله العُماني جلست دهرا إلى الإمام الفقيه محمد بن عثيمين رضي الله عنه - أقول حدثني الشيخ عبدالله بن سالم المهري حفظه الله ونفع به .. بأن شيخه الإمام العلم العلامة محمد ناصر الدين الألباني طيب الله روحه ورفع منزلته كان يعلمهم بصحة هذا المذهب ويصحح جميع الأحاديث .. حصل ذلك عندما حضرنا صلاة العصر متأخرين سنة 1429 فدب الشيخ عبدالله المهري كما في الحديث تماما فأستنكرت أنا ذلك مثلك ولكني لم أنكر عليه وإنما سألته فحدثني بحديث شيخه رحم الله الجميع .. إلا أن الإشكال لا زال عندي إلى يومك هذا ليس في صحة الآثار ولا في الدب والركوع خارج الصف والمشي به حتى إدارك الصف ولكن في صفة العمل بهذه السنة .. وإشكالي ليس في ثبوت هذه السنة وإنما في هيئة هذا العمل! فإن المصلي إذ يركع يستقيم ساقه وفخذه ويعتمد بيده على ركبته مستريحا .. وهذه الهيئة لا يمكن أن تحصل عند المشي راكعا .. وتتعارض استراحة وقوف الركوع مع المشي أو الدبيب! .. فالذي أفهمه أن هيئة ذلك المشي إنما يكون بحدب الظهر من غير الهيئة الكاملة للركوع المعروف باستراحة الركبة .. وينبغي أن يكون ذلك الدبيب ليس طويل المسافة حتى يتوسع فيه الناس باعتباره تطبيقا لسنة سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن تلك الهيئة نراها كثيرا في المساجد عندما يكبر كثير من الناس ثم يحنون ظهورهم قبل الصف بمتر أو مترين ويدبوا حتى يدخلوا الصف .. فإنه لا يعقل أن يتحرك المسلم بضعة أمتار طويلة وهو راكع حتى يدخل في الصف .. الظاهر أنها مسافة يسيرة يترجح للداخل أنه سيدخل للصف قبل القيام حتى إذا تيقن فوات ذلك يدب راكعا قبل الصف بخطوات يسيرة جدا .. هكذا ينبغي أن يكون الأمر لا أن يدب راكعا من أول المسجد ويمشي أربعة أو خمسة أمتار حتى يدخل الصف .. أما عن صحة هذه الأحاديث فلا كلام فيها ووافق ذلك الألباني وصححها كلها .. ولكن المشكل هو في الهيئة التي يكون بها تطبيق هذه السنة .. نسأل الله أن يسخر لنا هنا أحد أهل العلم فيفيدنا أكثر.
رفع الله قدر واشكرك على حسن خلقك ..
لكني لم ار أي جواب. على أني لم اساله من صحح الحديث سالته أهو الباحث أم ناقل عن البيهقي وابن ابي شيبة.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:36 م]ـ
بارك الله في الإخوة،
سالته أهو الباحث أم ناقل عن البيهقي وابن ابي شيبة.
الإجابة موجودة في آخر الموضوع حيث كتبتُ:
ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى سلسلة الإمام الألباني الصحيحة (229 و 230)، وقد نقلتُ جُلَّ المادة منها.
فالمصحِّح هو الإمام المُحَدِّث الألباني رحمه الله، وجلّ مادة موضوعي من سلسلته، فارجعوا إليها.
فإنه لا يعقل أن يتحرك المسلم بضعة أمتار طويلة وهو راكع حتى يدخل في الصف .. الظاهر أنها مسافة يسيرة يترجح للداخل أنه سيدخل للصف قبل القيام حتى إذا تيقن فوات ذلك يدب راكعا قبل الصف بخطوات يسيرة جدا .. هكذا ينبغي أن يكون الأمر لا أن يدب راكعا من أول المسجد ويمشي أربعة أو خمسة أمتار حتى يدخل الصف.
لعلّ الأثر الثالث أثر ابن مسعود يفيدك يا أيوب:
3 - ... فلمّا توسّطنا المسجد، ركع الإمام، فكبّر عبد الله وركع وركعتُ معه، ثم مشينا راكعَين حتى انتهينا إلى الصف حين رفع القومُ رؤوسَهم،
فالذي أراه - والله أعلم - أن مسافة المشي من وسط المسجد حتى وصل ابن مسعود إلى آخر صف وبعدما رفع القوم رؤوسهم تزيد على مترين بل وحتى ثلاثة أمتار، وهو مسافة الوقت الذي يستغرقه تسبيح الإمام في الركوع زائد رفعه من الركوع زائد رفع القوم رؤوسهم؛ لأنهم سيرفعون بعد أن يرفع إمامهم،
وفي هذا الأثر فائدة أيضاً أن المرء يُدرك الركعة ولو رفع الإمام رأسه من الركوع قبل أن يصل إلى الصف، والله أعلم.
أما الذين يستدلّون بحديث أبي بكرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " ولا تَعُدْ "، فبماذا يجيبون عن الأثر في نهاية الموضوع:
فقد روى علي بن حجر في " حديثه " (1/ 17 / 1) بإسناده عن القاسم بن ربيعة:
عن أبي بكرة – رجل كانت له صحبة – أنه كان يخرج من بيته فيجدُ الناسَ قد ركعوا، فيركع معهم، ثم يدرج راكعاً حتى يدخل في الصف، ثم يعتدّ بها. اهـ.
قال الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/ 927):
هذا إسنادٌ صحيح، رجاله كلهم ثقات، وفيه حجّة قوية أن المقصود بالنهي إنما هو الإسراع في المشي، لأن راوي الحديث أدرى بمرويِّهِ من غيره، لا سيّما إذا كان هو المُخَاطَب بالنهي. اهـ.
وأزيدكم فائدة، أن الشافعي رحمه الله قال: قوله (لا تعد) يشبه قوله (لا تأتوا الصلاة تسعون).
نقله الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة وقال: ذكره البيهقي في سننه (2/ 90).
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:45 م]ـ
لقد قرأت من مدة أن الشيخ الألباني رحمه الله يذهب لهذا المذهب لكن لي سؤال لو تكرم الإخوة بالإجابة عليه هل للشيخ الألباني سلف رحمه الله في المسألة؟
¥