تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عبدالله بن منيع عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي.

ثالثا: الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين

17: السؤال:

إذا رؤي الهلال في بلد من بلاد المسلمين فهل يلزم المسلمين جميعاً في كل الدول الصيام، وكيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس فيها رؤية شرعية؟

الجواب:

هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم أي إذا رؤي الهلال في بلد من بلاد المسلمين، وثبتت رؤيته شرعاً، فهل يلزم بقية المسلمين أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية؟.

فمن أهل العلم من قال: إنه يلزمهم أن يعملوا بمقتضى هذه الرؤية ...

وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه إذا اختلفت المطالع فلكل مكان رؤيته ...

وذهب بعض أهل العلم إلى أن الأمر معلق بولي الأمر في هذه المسألة، فمتى رأى وجوب الصوم، أو الفطر مستنداً بذلك إلى مستند شرعي فإنه يعمل بمقتضاه، لئلا يختلف الناس ويتفرقوا تحت ولاية واحدة، واستدل هؤلاء بعموم الحديث. «الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس» ....

وأما الشق الثاني من السؤال وهو: كيف يصوم المسلمون في بعض بلاد الكفار التي ليس بها رؤية شرعية؟

فإن هؤلاء يمكنهم أن يثبتوا الهلال عن طريق شرعي، وذلك بأن يتراءوا الهلال إذا أمكنهم ذلك، فإن لم يمكنهم هذا، فإن قلنا بالقول الأول في هذه المسألة فإنه متى ثبتت رؤية الهلال في بلد إسلامي، فإنهم يعملون بمقتضى هذه الرؤية، سواء رأوه أو لم يروه.

وإن قلنا بالقول الثاني، وهو اعتبار كل بلد بنفسه إذا كان يخالف البلد الآخر في مطالع الهلال، ولم يتمكنوا من تحقيق الرؤية في البلد الذي هم فيه، فإنهم يعتبرون أقرب البلاد الإسلامية إليهم، لأن هذا أعلى ما يمكنهم العمل به.

أجاب عليه: العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.

المصدر: موقع فضيلة الشيخ محمد صالح بن عثيمين

بعنوان 48 سؤالا في الصيام

رابعا: فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان:

في مقال له بعنوان: التحذير من " أدعياء " يشوشون على المسلمين كل عام في " رؤية الهلال ":

قال: ولو قدر أن المسلمين اجتهدوا في تحري الهلال ليلة الثلاثين فلم يروه؛ فأكملوا الشهر ثلاثين، ثم تبين بعد ذلك أنه قد رئي في تلك الليلة فإنهم يقضون اليوم الذي أفطروه ولا حرج عليهم وهم معذورون ومأجورون. وأما لو صاموا بخبر الحاسب؛ فإنهم آثمون ولو أصابوا؛ لأنهم فعلوا غير ما أمروا به، ثم إن عملهم بقول الحاسب قد يؤدي إلى أن يصوموا قبل وقت الصيام، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومي.

خامسا: معالي الشيخ / صالح اللحيدان

20/ 8/1430

في بحث له بعنوان: الأحكام المتعلقة بالهلال: قال:

إن أمة الإسلام مضى لها أكثر من أربعة عشر قرنا وأجمعت على عدم اعتبار الحساب في إثبات عبادة الصوم والحج وإذا وجد فرد قد شذ (11) ردوا قوله ولم تقل بالحساب إلا طائفة الإسماعيلية الطائفة المعروفة ومن كان قريباً منها من الطوائف كما ذلك حفّاظ الإسلام من القرون الأولى إلى من جاء بعدهم من الحفّاظ.

ثم قال:

قال ابن عابدين: لا عبرة بقول المؤقتين في وجوب الصوم ولا يعتبر قولهم بالإجماع ...

وروى ابن نافع عن مالك في الإمام الذي يعتمد الحساب أنه لا يقتدي به ولا يتابع ونقل في شرح المرشد عن القرافي أنه لو كان إمام يرى الحساب فأثبت به الهلال لم يتبع لإجماع السلف على خلافه

سادسا: فضيلة الشيخ عبيد الله الجابري

المصدر: شبكة سحاب السلفية

شيخنا السؤال الثالث .... يسألون: هل نصوم سراً في يوم العيد أو يومي العيد إذا أفطر بلدنا قبل السعودية بيوم أو يومين؟ ثم هل نذهب نصلي العيد معهم في المصلى؟ والسؤال الثالث والأخير عندهم في هذه "الفترة"، هل عليهم القضاء فيما فاتهم إذا أفطروا مع بلدهم درءاً للمفسدة، مع مراعاة أن المفسدة غير متحققة في كل شخص.

إجابة الشيخ عبيد – حفظه الله

وجوابنا على هذه المسألة المتعلقة بالصوم والفطر باتباع من يعتدّون بالفلك أقول:

أولاً: ذكرت لكم قبل سؤال أو سؤالين في الجواب أنه لا يُعتد بالحساب الفلكي، بل العبرة بالرؤية، كما ذكرت آنفاً في الأدلة واستمعتم إليها بالعربية والإنجليزية.

وثانياً: إذا كان أهل ذلك القطر الذي لا يعتد حاكمه بالرؤية، بل يُعوّل على الفلك، الأصل أنهم لا يتابعونه، لأن هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلّم، لا يتابعونه صوماً ولا فطراً. وهم في هذا لهم حالتان، إحداهما: أن يخافوا سطوة الحاكم الجائر الظالم .... فبالنسبة للصوم، هم مخيرون بلا ريب، إما أن يُفطروا سراً، أو يحتسبوه نافلة، ولا يجوز أن يحتسبوه فريضة، هذا في .... وفي حال الفطر، لهم أن يفطروا سراً ... وأظن الأصح: "لهم أن يصوموا سراً"، كما في استدراك الشيخ في آخر الفتوى. والله أعلم ... إذا خشوا منه، وبهذا تعلمون أنهم إذا لم يخشوا سطوة ذلك الحاكم الجائر الظالم فلا يتابعونه لا صوماً ولا فطراً. يتابعون من يجتهدون .. يتابعون من يجتهدون أو من تجتهد من الدول في تحري الهلال وفق شرع محمد صلى الله عليه وسلم.

الحالة الثانية: أنهم لا يخشونه، ولا يتابعهم، ولا يهتم، فهؤلاء الأمر فيهم واضح. فإذا صام قطرهم على الفلك، لا يصومون. وكذلك إذا أفطروا ... إذا أفطر القطر على الفلك، لا يفطرون. فيتبعون أوثق الدول في تحري الهلال صوماً وفطراً. وبالله التوفيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير