تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلا، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ... المحذور الثالث: أن ذلك اليوم الذي عُين للوطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عيد أهل الفرس المجوس، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبها خاصا، وهو أبلغ في التحريم. المحذور الرابع: أن في ذلك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القمرية التي أولها المحرم ما لا يخفى، ولو ساغ ذلك -وليس بسائغ ألبتة- لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك" أ. هـ (من مجموع فتاواه ورسائله ج3ص107).

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (ج3 ص89) بتوقيع الشيخين عبدالعزيز ابن باز وعبدالرزاق عفيفي رحمهما الله: "أن الاحتفال بالعيد الوطني من التشبه بالكفار" أ. هـ

ولما تغيّرت الأحوال نشأ في الأمة مُفتون يُعرفون بالتساهل وتسويغ ما لم يرد نص بتحريمه، ولا يرعون الأصول والمقاصد الشرعية، وقد تغيب عنهم، ويغفلون عن منهج السلف الصالح من هذه الأمة في قرونها المفضلة، ومن ذلك الفتوى بجواز اليوم الوطني بناء على مصالح فيه ـ زعموا ـ مع الإعراض عن وجوه تحريمه عند من حرمه، وعن المفاسد المترتبة على إقامته، ومع ذلك قد يعيب بعضهم على من خالفه من أكابر العلماء ممن سبقه.

ومنهم من يفتي بجواز اليوم الوطني بحسن نية واجتهاد، وهو مخطئ قطعا، فغفر الله له وأثابه وألهمه الصواب، ومنهم من يفتي بهوى طلبا لرضى الناس، ألهمه الله رشده وهداه، والله أعلم بالسرائر والظواهر، قال الله تعالى: "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون".

نسأل الله أن يوفق ولاة أمورنا إلى الرجوع عن هذا المنكر، فإن ذلك من تحقيق تحكيم الشريعة، كما نسأله أن يصلح أحوال المسلمين ويولي عليهم من يقيم فيهم أمر الله ويحكم شرعه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حرر في 25 شوال 1429

الموقعون

· الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك (الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا)

· الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان (الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي)

· الشيخ محمد بن ناصر السحيباني (الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا)

· الشيخ علي بن سعيد الغامدي (الأستاذ بجامعة الإمام سابقا)

· الشيخ عبدالله بن حمود التويجري (رئيس قسم السنة بجامعة الإمام سابقا)

· الشيخ ناصر بن سليمان العمر (الأستاذ بجامعة الإمام سابقا)

· الشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود (الأستاذ بجامعة الإمام)

· الشيخ سعد بن عبدالله الحميّد (الأستاذ بجامعة الملك سعود)

· الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد (المدرس بوزارة التربية والتعليم سابقا)

· الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل عبد اللطيف (الأستاذ بجامعة الإمام)

منقول من

http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=11453

ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 05:26 ص]ـ

يوجد لدي تساؤل أتمنى أن أجد له جواب .. هل يقبل مني كرجل عامي عندما تُعرض مثل هذه الفتوى بأن أعترض عليها بأدب؟ أم أنه يُعنف علي؟ و هل فتوى علماء معتبرين، تعتبر أمور قطعية و لا ينفع مجادلتها؟ إلا من ذوي الاختصاص الشرعي؟

خصوصًا أن مثل هذه الاحتفالات ليست احتفالات دينية .. إنما هي احتفالات عامّة وجدت الحكومة مثلا استحداثه ليغرس مبدأ المواطنة و الانتماء -الذي في تقديري- قد يرى الحاكم أنه مهم خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة .. دون أن يؤثر ذلك على الانتماء الديني ..

و جزاك الله خيرًا أخي على نقلك ..

ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:13 م]ـ

أذكرك بأنه تشبه بالكفار.

ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:42 م]ـ

جزاك الله خير علي هذه الفتوي المهمة

ـ[ابن البجلي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 10:57 م]ـ

أخي عبدالله القحطاني وفقك الله وسددك

يعني اخي لو قلنا أنا الإحتفال بعيد اليوم الوطني ليس أمراً دينياً , فعلى هذا فهل يجوز لي ولك الإحتفال بأعياد النصارى أو مجرد مشاركتهم؟

وعن قولك أنك عامي ـ مثلي ـ فنحن من أهل التقليد , والمقلد يعمل بفتوى العلماء المجمع على إمامتهم وعُرف فضلهم وأمانتهم ونصحهم للأمة وانت جزاك الله خيراً وصفتهم بالمعتبرين

بل العامي يا أخي الكريم لا يجوز له الإجتهاد لنفسه فكيف يجتهد لغيره

والله تعالى يقول (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)

ثم أقول إن ديننا الحنيف قد حكم على الأعياد بالتعبدية , لقوله صلى الله عليه وسلم ((قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر))

ومعلوم انه صلى الله عليه وسلم لم يسألهم: هل هذان اليومان اتخذتموه من باب التعبد أم من باب المواطنة؟

مع أن من أدآب النبوة وقواعد اخلاق الرسالة انه عليه السلام إذا رأى ما يحتمل أنه منكر ويحتمل أنه غير منكر= يستفصل قبل أن ينكر فإن تبين له أنه منكر نهى عنه وإلا فلا

ولا يقل قائلٌ أن اليومين الّذين أنكرهما النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة في المدينة لم يكنا عيداً

لأنه معلوم أنه عليه السلام إذا أنكر منكراً قدم له بديلاً يحل محله ويسد فراغه , فلما أخبرهم بالبديل عُلم حكم المُبدل , وكذلك الصحابه الذين أنكر عليهم النبي عليه السلام لم يخبروه ما إذا كان هذا العيد للمواطنة او للتعبد والتدين.

نسأل الله تعالى ان يوفق ولاة امرنا للتمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فإن هذه الفتن بما فيها العيد الوطني نذير شرٍ للأمة , لأنه ما من بدعة تقوم وتظهر إلا اضمحلت وغابت بظهورها سنة من سنن الدين حتى يأتي على الناس زمانٌ يقولون للبدعة سنة وللسنة بدعة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير